بصراحة ولا أروع: رسالة البطريرك الراعي المؤثرة في عيد الفصح

تعد الدعوة إلى الأمل والإصلاح من الركائز التي يسعى الجميع لتحقيقها في ظل التحديات التي تواجه العالم عامة ولبنان خاصة، وبينما يعيش اللبنانيون مناسبات دينية وأعياد مليئة بالروحانيات، تبرز الحاجة إلى تغييرات شاملة في مجالات الحياة الأساسية مثل السياسة، الاقتصاد، والتعليم، حيث تطالب الرسائل الدينية والإنسانية بإعلاء قيم السلام والتعاون والتغيير الإيجابي، لمستقبلٍ أفضل يحفظ حقوق الجميع.

دعوة إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية

أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي على أهمية انتخاب رئيس جديد للجمهورية قادر على نيل ثقة الشعب اللبناني والمجتمع الدولي، حيث أن هذا يُعتبر خطوة أساسية لإعادة بناء المؤسسات وتعزيز الثقة داخل البلاد، انتخاب رئيس جديد ليس مجرد إجراء سياسي، بل هو ضرورة لضمان استقرار الدولة، ويمثل بادرة أمل في تقديم حلول للأزمات الاقتصادية والخدماتية التي تعصف بلبنان حاليا؛ اختيار قائد يتمتع بالشفافية والكفاءة يعزز صورة البلاد إقليمياً ودولياً ويعيد تنظيم المؤسسات العامة وفقاً للمعايير الدولية.

أهمية إصلاح قطاع التربية والتعليم في لبنان

أشار البطريرك الراعي إلى تعاظم التحديات التي تواجه قطاع التربية والتعليم في لبنان؛ حيث بات قطاع التعليم يشكل عصباً أساسياً للتنمية، لكنه يعاني من ضغوطات هائلة بسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية، إن تحقيق إصلاح شامل في هذا القطاع يبدأ من احترام حرية التعليم التي يكفلها الدستور اللبناني، جنباً إلى جنب مع التأكيد على الحق العالمي في التعلم الذي تنص عليه شرعة حقوق الإنسان، لا بد من وضع برامج تحسين البنية التحتية للمدارس ودعم المعلمين لضمان توفير تعليم عالي الجودة للجميع؛ كما يُمكن أيضًا تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص للوصول إلى أهداف تعليمية مستدامة، مما يتيح للناشئة فرصا تضمن مستقبلهم وتطوير البلاد.

تحقيق السلام والتنمية في العالم

في سياق كلمته، دعا الكاردينال بشارة الراعي إلى وقف الحروب والتجارة بالأسلحة التي تزيد من معاناة الشعوب حول العالم، موضحاً أن الحاجة الأساسية للإنسان هي السلام والعيش الكريم وليس صناعة الدمار، كما ركز على ضرورة تقديم الدعم والمساعدات الاجتماعية للأفراد المحرومين ومد العون لهم، مؤكداً أن استمرار هذه المآسي يحد من قدرة الشعوب على التقدم ويؤدي إلى زيادة الفقر والجهل؛ ومن هذا المنطلق، فإن تعزيز التكافل الاجتماعي والتعاون لتلبية الحاجات الإنسانية الأساسية يعدان طريقةً فعالة لبناء مجتمع عالمي مزدهر يعمه السلام.

العنوان القيمة
المطلب الأساسي انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة قوية
التحدي الأكبر إصلاح قطاع التربية والتعليم
الحل المأمول تحقيق السلام والتنمية الاجتماعية

تكتسب كلمات البطريرك بشارة الراعي أهمية خاصة في ظل الظروف الراهنة، حيث أنها تجاوزت الرسائل الدينية التقليدية للتطرق إلى حقوق الإنسان، وقيم العدالة، والسلام، والإصلاح، ومع استمرار الدعوات للتغيير، يبقى العمل الجماعي السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات الشعب لحياة مليئة بالأمل والاستقرار.