شوف القوة الحقيقية: نسور الحضارة 2025.. تعاون مصري صيني يعزز الأمن والردع

تمثل التدريبات العسكرية المشتركة بين مصر والصين خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الأمن القومي المصري على المستويين العسكري والسياسي، وفقاً لما أكده اللواء نصر سالم، الخبير في العلوم الاستراتيجية، فإن هذا التعاون يُكرّس مفهوماً مدروساً للردع الذي يعد وسيلة أنجح في ضمان حماية الحدود والسيادة الوطنية دون التورط في حروب مكلفة مالياً وبشرياً، مما يجعلها ركيزة من ركائز حماية المصالح الوطنية.

التدريبات العسكرية بين مصر والصين وأثرها على الأمن القومي

تهدف التدريبات العسكرية المشتركة بين مصر والصين إلى تطوير القدرات القتالية وتبادل الخبرات العسكرية، مما يُسهم في رفع كفاءة القوات المسلحة لتحقيق الردع الحقيقي، أشار اللواء نصر سالم إلى أن التدريبات العسكرية ليست مجرد استعراض للقوة، بل رسالة واضحة تُظهر قدرة مصر على التعاون مع القوى الكبرى مثل الصين، التي تُعد صاحبة ثالث أقوى جيش عالميًا، وتأتي هذه الخطوة كامتداد للسياسات الاستراتيجية التي اعتمدتها مصر منذ عام 2013 بعد أن تنبهت لمخاطر الاعتماد على مصدر واحد لتوريد الأسلحة؛ ما دفعها إلى تنويع شراكاتها العسكرية دوليًا.

أهمية التعاون العسكري مع الصين في تطوير منظومة الدفاع

يمثل التعاون العسكري مع الصين فرصة نوعية لتطوير القدرات العسكرية المصرية، خاصة أن الصين تتمتع بقدرات متقدمة في مجال التصنيع العسكري، بما في ذلك الطائرات الحربية عالية التقنية والأسلحة ذات المواصفات العالمية، وتعد هذه التدريبات المشتركة وسيلة فعّالة لتحسين تكامل الأنظمة الدفاعية، مما يمنح الجيش المصري تفوقًا نوعيًا على أي قوة معادية محتملة، ولم يتوقف تأثير هذه الشراكات عند الجانب العسكري فحسب، بل إنها ترسل رسالة سياسية واضحة بأن مصر تحمل علاقات دولية متوازنة وتدرك كيفية استثمارها في تعزيز أمنها القومي.

الردع العسكري كوسيلة لضمان السيادة واستقرار المنطقة

الردع العسكري يُشكّل الحل الأمثل لتجنب الحروب المدمرة وضمان استقرار الدول، وفقًا للواء نصر سالم فإن استراتيجيات الردع تتطلب بناء جيش يمتلك كفاءة تفوق قدرات الخصوم، وهذا ما تركز عليه مصر من خلال إجراء المناورات المشتركة التي تعزز تواجدها إقليمياً، فالرسالة الموجهة من هذه التدريبات هي أن مصر تمتلك الأدوات والسياسات التي تجعل تهديد أمنها القومي أمرًا مستحيلاً، مع التركيز على تطوير العلاقات العسكرية مع الحلفاء كالصين التي توفر دعماً كبيراً في مجال التسليح؛ ما يعزز جاهزية مصر لأي سيناريو طارئ.