شوف الكارثة: المستوطنون يخططون لإحياء عيد الفصح داخل الأقصى

يتزامن “عيد الفصح” اليهودي هذا العام مع شهر رمضان المبارك، مما أشعل موجة من الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والمصلين والمرابطين فيه، حيث اقتحمت قوات الاحتلال مصلى القبلي لتخرج المعتكفين تمهيدًا لاقتحامات المستوطنين. ويطلق هذا العيد، الذي تستمر طقوسه سبعة أيام، شرارة توترات كبيرة، خصوصًا مع استمرار الجهود الرامية لاستفزاز المصلين الفلسطينيين.

ما هو عيد الفصح اليهودي وارتباطه بالاحتلال

يعتبر عيد الفصح اليهودي إحدى أهم المناسبات الدينية لدى اليهود حيث يحتفل به لسبعة أيام وفق التقويم العبري القمري، ويقول المستوطنون المتطرفون إنه يخلد ذكرى “خروج بني إسرائيل من العبودية في مصر”. ومع أن هذا الحدث يقتصر عادة على الاحتفالات الدينية والطقوس في المعابد، إلا أن الجماعات اليهودية المتطرفة استغلت هذه المناسبة لتحويلها إلى أداة سياسية، مستهدفة المسجد الأقصى الذي يتم الاعتداء عليه باستمرار من خلال الاقتحامات المتكررة. وتحاول هذه الجماعات ترسيخ أسطورة بناء “الهيكل” فوق أنقاض المسجد الأقصى، مما يمثل تهديدًا للمعالم الإسلامية والتاريخية في القدس.

الاعتداءات على المسجد الأقصى في عيد الفصح اليهودي

في هذا العام، شهد المسجد الأقصى سلسلة من الاعتداءات المستفزة تزامنًا مع الاحتفال بعيد الفصح، حيث اقتحمت قوات الاحتلال المصلى القبلي واعتدت على المعتكفين باستخدام الرصاص المعدني وقنابل الغاز والصوت، مما أدى إلى إصابة العشرات بجروح متفاوتة واعتقال نحو 400 فلسطيني. تأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجيات الاحتلال الرامية لإفساح المجال للمستوطنين المتطرفين لتنفيذ اقتحاماتهم لباحات المسجد خلال طقوس عيد الفصح. ومن بين التصرفات الاستفزازية التي حدثت، محاولة إدخال “قرابين الفصح” إلى ساحات الأقصى، وهو ما يعتبر استفزازًا واضحًا لمشاعر المسلمين وتهديدًا خطيرًا لاستقرار الأوضاع.

مراسم عيد الفصح اليهودي وتأثيرها على الأوضاع في القدس

يتخلل عيد الفصح اليهودي سلسلة من الطقوس التي تحمل في طياتها رمزية تلمودية، تبدأ بيوم “الأبكار” الذي يشهد محاولات ذبح القرابين داخل الأقصى. ويليه اليوم الأول من العيد، المعروف بـ”يوم الحج الكبير”، حيث يقوم المستوطنون بارتداء ملابس “التوبة البيضاء” الخاصة بالهيكل المزعوم أثناء اقتحام المسجد. في الأيام الوسطى من العيد، تزداد أعداد الاقتحامات التي ترافقها صلوات وأناشيد دينية تعكس نوايا تهويد المكان. أما اليوم الأخير، فهو من أكثر الأيام حساسية إذ يشهد اقتحامات مكثفة وسط دعوات دينية تتعلق بـ”شق البحر”، مما يزيد الأمور توترًا. وقد أعلنت جماعات يهودية متطرفة مكافآت مالية كبيرة لأي شخص يتمكن من ذبح القرابين داخل الأقصى خلال هذا العيد، مما يجعل الوضع يتجه نحو التصعيد الكبير.

الحدث الموعد
يوم الأبكار 5 أبريل
يوم الحج الكبير 6 أبريل
الأيام الوسطى 7-11 أبريل
اليوم الأخير 12 أبريل

تتدخل الجهات الفلسطينية والدولية لوقف هذه الانتهاكات التي تهدد استقرار المنطقة، إلا أن استمرار الدعم الرسمي للجماعات الاستيطانية من الحكومة الإسرائيلية يجعل هذه الاعتداءات تتفاقم بشكل يهدد بهدم التعايش وإشعال المنطقة. لذا، فإن حماية المسجد الأقصى المبارك أصبحت ضرورة قصوى للحفاظ على المقدسات الإسلامية واستعادة الحقوق المنهوبة في القدس الشريف.