شوف بنفسك.. سعر رغيف الخبز اليوم السبت 19/4/2025 في مصر

شهدت أسعار البنزين والسولار في مصر ارتفاعات جديدة بناءً على قرارات لجنة التسعير التي أكدت وجود فجوة بين تكلفة الإنتاج وأسعار البيع؛ مما أثر بشكل مباشر على تكلفة إنتاج السلع الأساسية. الزيادات الأخيرة أثارت مخاوف المواطنين حول تأثيرها على سعر رغيف العيش، سواء المدعم أو السياحي، حيث يعد الخبز واحدًا من السلع التي تتأثر بشكل واضح بأي تغير في تكلفة الوقود.

تأثير ارتفاع أسعار البنزين على رغيف العيش المدعم

رغيف العيش المدعم يُعتبر أولوية قصوى لدى الحكومة المصرية، وهو يُصرف حصريًا عبر البطاقة التموينية بسعر ثابت قدره 20 قرش للرغيف. هناك التزام حكومي واضح بعدم رفع أسعاره، إذ تتحمل الدولة تكلفة استيراد القمح وتكاليف الإنتاج حتى لا يتأثر المواطن البسيط بهذه التغييرات. يحصل كل فرد عبر البطاقة التموينية على 5 أرغفة يوميًا؛ وفي حالة عدم استهلاك الحصة اليومية، تتحول الكميات المتبقية إلى نقاط تُستخدم في صرف منتجات تموينية إضافية. هذه السياسات تهدف لتخفيف الضغوط الاقتصادية على الأسر، برغم التحديات الناتجة عن ارتفاع تكاليف الوقود.

تأثير ارتفاع أسعار السولار على رغيف العيش السياحي

الخبز السياحي، الذي لا يشمله الدعم الحكومي، تعرض لزيادات كبيرة بسبب تحول تكلفة إنتاجه إلى عاتق أصحاب المخابز والمستهلكين. تنتج المخابز رغيف العيش الحر باستخدام كميات كبيرة من السولار؛ فشوال الدقيق الواحد يتطلب نحو 16 لترًا من السولار مما يزيد تكلفته. ولتعويض هذه الزيادات، قد يضطر بعض المخابز إلى رفع أسعار الأرغفة أو تقليل أوزانها للمحافظة على هامش الربح. تشير التقديرات إلى أن تكلفة الإنتاج زادت بما يقارب 32 جنيهًا لكل شوال، مما أثر بشكل مباشر على سعر البيع.

دور الحكومة والمخابز في مواجهة التحديات

تولت الحكومة دورًا محوريًا للحد من تأثيرات هذه الزيادات على الأسر محدودة الدخل، من خلال ثبات أسعار الرغيف المدعم وسياسات الدعم المستمرة التي تشمل توريد القمح والمكونات الأساسية بأسعار مخفضة. في الجهة الأخرى، تبحث المخابز عن سبل لتقليل استهلاك الوقود أو تحسين كفاءة الإنتاج، لتقليل تأثير زيادة الأسعار على العميل النهائي. رغم الصعوبات، يُبذل جهد كبير لتقليل الفجوة بين تكاليف الإنتاج وأسعار البيع؛ لتجنب ارتفاعات جديدة تؤثر على المستهلك.