مش هتصدق السبب! إغلاق جميع فروع محلات بلبن في مصر فجأة

أعلنت سلسلة المحلات الشهيرة “بلبن” عن توقف نشاطها بشكل كامل وإغلاق كافة فروعها في مصر بالإضافة إلى المصانع التابعة لها، وذلك بعد أن أصبحت محاصرة بأزمات متعلقة بسلامة الغذاء والرخص التشغيلية، مما أدى إلى فقدان أكثر من 25 ألف فرصة عمل بشكل مفاجئ. وتمثل هذه الخطوة صدمة كبيرة للقطاع الاقتصادي وخاصة في مجال الأغذية والمشروبات داخل البلاد.

الشركة تُغلق 110 فروع وسط ظروف حرجة

أصدرت شركة “بلبن” بيانًا رسميًا تعلن فيه عن توقف نشاطها وإغلاق 110 فروع بجميع أنحاء مصر، بالإضافة إلى المصانع والمنشآت الإنتاجية التي كانت تعمل بكامل طاقتها. وأعربت الشركة عن أسفها الكبير لتوقف جميع عمليات التشغيل والتي كانت تمثل نموذجًا مصريًا متميزًا في قطاع الأغذية، مشيرةً إلى أن سلسلة “بلبن” كانت تعتمد بالكامل على الكوادر المصرية في إدارتها وتشغيلها. كما أوضحت الشركة أنها كانت مصدر فخر في التوسع والاستثمار محلياً وعربياً، حيث نجحت في الانتشار في 9 دول خلال سنوات قليلة.

الأسباب وراء إغلاق محلات بلبن

جاء إغلاق “بلبن” نتيجة تقارير صادرة عن هيئة سلامة الغذاء تكشف عدم توافق منتجات ومرافق الشركة مع المعايير الصحية المطلوبة. وأظهرت حملات التفتيش وجود بكتيريا خطرة داخل المنتجات، إضافة إلى استخدام مواد وألوان صناعية غير مسموح بها دولياً. كما أثيرت شكاوى تتعلق بتخزين المنتجات بطريقة غير سليمة، بالإضافة إلى وجود عمليات غش غذائي أثرت سلبياً على سمعة الشركة وعلى صحة المستهلكين. هذه التجاوزات كبدت الشركة خسائر فادحة وأدت بالنهاية إلى قرار الإغلاق.

نداء من الشركة لتدخل القيادة السياسية

ناشدت الشركة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل لإنقاذها من أزمة التوقف الكامل، وأكدت أنها حاولت مراراً التواصل مع الجهات الرسمية لإيجاد حلول للمشكلات التي تواجهها دون تحقيق أي تقدم. وطالبت الشركة بمنحها فرصة للاستمرار وتصحيح أوضاعها التشغيلية، معتبرةً أن تصحيح هذه الأخطاء ممكن عبر التعاون مع الجهات الرقابية بما يصب في مصلحة الاقتصاد الوطني.

يُذكر أن “بلبن” تعرضت سابقًا لانتقادات واسعة بسبب حملات تسويقية اعتُبرت مسيئة للمنافسين، فضلاً عن اتهامات متكررة بطرح منتجات تحتوي على كميات مرتفعة من المحليات الصناعية. وتجدر الإشارة إلى أن مؤسس المشروع، الدكتور مؤمن عادل، نجح سابقًا في تطوير “بلبن” ليصبح علامة فارقة قبل انهيارها المفاجئ. كان هذا الانهيار صدمة كبيرة وخسارة للسوق المحلية التي اعتادت أن ترى في “بلبن” رمزًا للريادة في الصناعة الغذائية.