مش هتصدق.. حليب بلبن يتسبب في إغلاق محلات ويشعل السوشيال ميديا!

شهدت مصر مؤخرًا جدلًا واسعًا حول إغلاق عدد من العلامات التجارية الشهيرة كـ”بلبن” و”كرم الشام” وغيرها بسبب مخالفات صحية واتهامات ترتبط بالتسمم الغذائي. وبينما انتشرت التساؤلات حول الأسباب وملابسات الإغلاق، أثارت سلسلة محلات جديدة باسم “بحليب” انتباه الناس وتركت الكثيرين في حيرة من أمرها، مما أشعل النقاش على منصات التواصل الاجتماعي.

ظهور محلات “بحليب” بعد إغلاق “بلبن”

أثار الإعلان عن محلات “بحليب” الكثير من تعليقات السخرية والدهشة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، حيث تناقلوا التصريحات بشكل واسع. وتداول المستخدمون صورًا دعائية لمحلات “بحليب” التي تطرح منتجات مشابهة لتلك التي كانت تقدمها سلسلة “بلبن”، والتي اشتهرت بتقديم الأرز بالحليب والآيس كريم وغيرها من الحلويات. البعض رأى في الأمر تحديًا واضحًا لإجراءات غلق المحلات السابقة، مُعلقين بعبارات ساخرة على النمط نفسه مثل “تقفلوا بلبن؟ هنفتح بحليب”.

الأسباب الكامنة وراء إغلاق محلات “بلبن”

وجاء قرار الإغلاق نتيجة سلسلة من المخالفات الصحية والنتائج المترتبة على استهلاك المنتجات المُباعة في فروع “بلبن” وغيرها. تضمنت الأسباب تسجيل حالات تسمم غذائي لدى عدد من المستهلكين، بالإضافة إلى وجود بكتيريا خطيرة في العديد من المواد الغذائية المعروضة داخل المحلات. كما أظهرت التحقيقات استخدام ألوان غذائية محظورة دوليًا وسوء تخزين المواد الغذائية، مما أدى إلى فساد المنتجات بشكل سريع وعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي؛ لذلك تم اتخاذ قرار بغلق تلك العلامات حفاظًا على صحة المواطنين.

ردود أفعال صاحب محلات “بلبن”

عقب إغلاق الفروع، أبدى صاحب العلامة التجارية “بلبن” الدكتور مؤمن عادل أسفه لما حدث في مقابلة إعلامية، مؤكدًا أن كل ما شُوهد ومستند للإغلاق حدث فجأة. وأوضح أنه يعمل حاليًا على إيجاد حلول للموقف من أجل حماية العمالة التي تضم نحو 25 ألف شخص. تركز تصريحاته على عدم وجود شكاوى جدية سوى بلاغ واحد في الشيخ زايد، بينما نفى أي سوء نية أو تعمد في تقديم منتجات غير صالحة.

بهذا السياق، يتضح أن هناك ضرورة كبيرة لرقابة صارمة على المنتجات الغذائية في الأسواق، مع ضرورة ضمان الالتزام بالمعايير الصحية لكسب ثقة المستهلكين والحفاظ على سلامتهم. وفي الوقت نفسه، يخشى البعض أن يكون هذا الجدل سببًا في إفساح المجال أمام علامات تجارية جديدة على الرغم من القلق الصحي السائد.