يا جماعة اسمعوا! ارتفاع تكلفة البناء الأخضر لن يستمر طويلاً بحسب رئيس المركز القومي لبحوث الإسكان لـ الشروق.

تُعد المباني الخضراء أو العمارة الصديقة للبيئة من أهم التوجهات الحديثة لمواجهة التغيرات المناخية، حيث تساهم في تقليل استهلاك الموارد الطبيعية وتحسين جودة الحياة. في هذا السياق، أعلن الدكتور محمود مسعود، رئيس المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، عن إعداد دليل شامل لمواد البناء الخضراء، متوقعًا إصداره خلال ستة أشهر، مما يعزز مفهوم البناء المستدام في مصر.

تشهد مصر خطوات متسارعة نحو تعزيز ثقافة البناء الأخضر، رغم التحديات المتعلقة بارتفاع التكلفة التي تصل إلى 10% مقارنة بالمباني التقليدية؛ لكن هذه الفجوة مرشحة للتقلص مع الزمن نتيجة الدعم الحكومي والتوعية المستمرة. يأتي ذلك في إطار استراتيجية الدولة للتحضر المستدام التي تهدف إلى بناء مجتمعات حضرية تتماشى مع المعايير البيئية العالمية، حيث يلعب المركز القومي دورًا محوريًا في وضع المواصفات والمعايير اللازمة. وقد بدأ هذا التوجه منذ عام 2008، مع التركيز على استخدام مواد بناء صديقة للبيئة، وتطبيق تقنيات حديثة لتوفير الطاقة وإعادة تدوير الموارد. كما أن هناك جهودًا لتحفيز المطورين العقاريين من خلال تقديم حوافز تشجعهم على اعتماد العمارة الخضراء في مشروعاتهم المستقبلية.