شوف الحكاية: أدرعي يحذر من استغلال بيوت الله في الإرهاب (فيديو)

تعرف منطقة جنين بأنها واحدة من أبرز البقاع الفلسطينية التي استهدفت مؤخرًا بالنقاشات والتصريحات المثيرة للجدل، حيث تزايدت الادعاءات حول استخدامها كقواعد للأنشطة المختلفة. وقد أثارت التصريحات الأخيرة لأفيخاي أدرعي، المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، جدلًا واسعًا في وسائل الإعلام وعلى المنصات الاجتماعية حول دور المساجد في الساحة الفلسطينية.

استخدام المساجد في مخيم جنين كذريعة إعلامية

اتهم المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي سكان مخيم جنين بتحويل مسجد الجبريات إلى مركز تحمل طابعًا أمنيًا، مدعيًا أن هناك نشاطات “إرهابية” تُدار بداخله. مثل هذه التصريحات تأتي ضمن سياق الحرب الإعلامية التي تهدف إلى تشويه صورة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة؛ حيث يسعى الاحتلال إلى تسليط الضوء على هذه الادعاءات لتبرير ممارساته المستمرة في الأراضي المحتلة والانقضاض على الحقوق الفلسطينية مدعومًا بحملات إعلامية مكثفة.

غاية الاحتلال من اتهام سكان جنين

ليس من المفاجئ أن يسعى الاحتلال إلى إثارة هذا النوع من الجدل للضغط على المجتمع الدولي وتبرير انتهاكاته المستمرة في الأراضي المحتلة، فالمساجد تعتبر ركيزة اجتماعية وثقافية تمد الفلسطينيين بالصمود في وجه الاحتلال. التشويش السياسي عبر وسائل الإعلام، بما في ذلك نشر مقاطع وتغريدات، يعمل كوسيلة لبث رسائل دعائية هدفها الرئيسي هو تشويه الحقائق وتحريف الأحداث؛ مما يجعل قضايا المقاومة المشروعة تُصنَّف تحت ذرائع تتعارض مع القوانين الدولية والإنسانية.

كيف يمكن التصدي للدعاية السلبية؟

مقابلة هذه الحملات المضللة تتطلب خطوات مدروسة تضمن إيصال الصوت الفلسطيني الحقيقي للعالم، ومنها تعزيز الوعي الإعلامي واعتماد منصات مستقلة وموثوقة تفضح ادعاءات الاحتلال، كما يجب تسليط الضوء على الانتهاكات الحقيقية التي تتعرض لها مقدسات الشعب الفلسطيني بدلًا من الاكتفاء بالردود. إقامة الحقائق ودعمها بالوثائق المرئية والمكتوبة يعزز قدرة الشعوب الحرة في تفنيد الحملات التحريضية الممنهجة، ويعيد للأذهان حقوق الفلسطينيين المغتصبة وأبعاد القضية الفلسطينية بمفهومها الكامل.

الادعاء الحقيقة
المساجد كمراكز إرهابية المساجد مراكز عبادة وتعزز صمود الفلسطينيين
ذرائع أمنية تهدف لتشويه المقاومة الفلسطينية

إن استهداف المقدسات وإدراجها ضمن الحسابات السياسية هو فعل يتنافى مع المبادئ الإنسانية والدينية، مما يحثّ على رفع الوعي العالمي تجاه انتهاكات الاحتلال، وتعزيز التضامن مع نضال الشعب الفلسطيني العادل في استرجاع حقوقه التاريخية.