شو رأيك؟ دول الخليج تترقب رؤية هلال شوال السبت المقبل

تحري رؤية هلال شهر شوال هو نقطة الانطلاق لتحديد موعد عيد الفطر المبارك، وتلتزم العديد من الدول الإسلامية، بما في ذلك دول الخليج، بالرؤية الشرعية لتحديد بداية الشهر الهجري الجديد. وبينما تعتمد بعض الدول على الرؤية البصرية للهلال بالعين المجردة أو بالمناظير، هناك دول أخرى تستخدم الحسابات الفلكية المسبقة لتحديد مواعيد المناسبات الدينية.

تحري رؤية هلال شهر شوال في السعودية

دعت المحكمة العليا في السعودية كافة المواطنين والمقيمين لتحري رؤية هلال شهر شوال مساء يوم السبت الموافق 29 رمضان هجرياً. كما دعت من يتمكن من رؤية الهلال بالعين المجردة أو عبر الأجهزة البصرية إلى إبلاغ أقرب محكمة وتقديم شهادته، أو التواصل مع أقرب مركز لترتيب وصوله إلى المحكمة المختصة؛ حرصاً على دقة تقارير الرؤية الشرعية. وأشارت السلطات إلى أهمية مشاركة أصحاب الخبرة في الفلك في لجان الترائي الموجودة بمختلف المناطق السعودية، تعزيزاً للجهود الوطنية وتعاوناً على الخير.

تحري رؤية الهلال في دول الخليج الأخرى

تنسجم دول الخليج، مثل قطر والكويت وعمان والبحرين، مع السعودية في الدعوة لتحري رؤية الهلال. في قطر، أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بياناً دعت فيه المواطنين لتحري الهلال بعد صلاة المغرب يوم السبت، بينما شددت على أهمية حضور الشهود إلى مقر اللجنة لتقديم شهاداتهم. أما في الكويت، أعلنت هيئة الرؤية الشرعية عن اجتماع سيُعقد في المجلس الأعلى للقضاء لتحري الهلال، مشجعة جميع المواطنين والمقيمين الذين يثبت لهم رؤية الهلال على التواصل وتقديم الشهادات. من جهتها، أكدت وزارة الأوقاف العُمانية والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية البحريني على خططهما المماثلة، داعين الجميع للتفاعل في هذا السياق.

الرؤية الشرعية أم الحسابات الفلكية؟

يعتمد تحديد عيد الفطر، سواء كان يوم الأحد الموافق 30 مارس أو يُستكمل رمضان ليوم إضافي ليتحدد العيد يوم الاثنين، على رؤية الهلال مساء يوم السبت. وتلتزم دول الخليج في هذا السياق بالرؤية الشرعية، التي تُعد سنة نبوية تعتمد على المراقبة البشرية المباشرة. وعلى النقيض، تعتمد بعض الدول الأخرى على التنبؤات الفلكية لحساب مواعيد الأشهر الهجرية مسبقاً، مما يثير جدلاً دائماً بين الجمهور العلمي والديني. هذا التباين بين الرؤية العملية والفلكية يقدم رؤية شاملة لاختلاف العادات الإسلامية والثقافية المتبعة.

لضمان الالتزام بالمنهج الشرعي الصائب، تبقى الرؤية الشرعية عنصراً مشتركاً في دول الخليج، حيث يمثل هذا التقليد الديني احتراماً للسنة النبوية وارتباطها بتحديد المناسبات الإسلامية على مدار العام. وهنا تكمن أهمية الجهود المشتركة في دعم الرؤى الإسلامية، سواء كانت شرعية أو علمية، لضمان تحديد دقيق ومُرضٍ لكل الأطراف المعنية.