شوف الجديد: اتفاق فلسطيني سوري لتشكيل لجان مشتركة وتعزيز العلاقات الثنائية

تسعى فلسطين وسوريا إلى تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين عبر خطوات عملية هدفها تحقيق مصالح شعبيهما. هذا ما تم الاتفاق عليه عقب لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة دمشق، حيث تناول الجانبان مواضيع هامة تمس الجوانب السياسية والتعاون في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة آخر التطورات على الساحة الفلسطينية وبحث آليات دعم القضية الفلسطينية.

تعزيز العلاقات الثنائية بين فلسطين وسوريا

شهدت اللقاءات الرسمية بين فلسطين وسوريا خطوات متقدمة نحو تعزيز العلاقات المشتركة من خلال تشكيل لجان متخصصة تهدف لتوسيع التعاون في مختلف المجالات. وأكد الجانبان خلال لقائهما في قصر الشعب بدمشق على ضرورة التنسيق المتواصل؛ لمنع أي فجوة سياسية مستقبلية والتصدي للتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية. تهدف هذه الشراكة إلى ترسيخ الدعم المشترك وتحقيق المصالح الثنائية لشعبي البلدين.

الجهود الفلسطينية لإنهاء العدوان الإسرائيلي

في الاجتماع، شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أهمية وقف إطلاق النار في قطاع غزة كأولوية قصوى، جنبًا إلى جنب مع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية اللازمة للمتضررين. وأوضح عباس أن فلسطين تعمل على تعزيز الجهود الدولية بقيادة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والدول الأوروبية الداعمة للمبادرات السياسية؛ لتطبيق حل الدولتين استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية. وأكد عباس على أهمية مواجهة الاعتداءات في الضفة الغربية بما يشمل القدس، مع التأكيد على ضرورة إخضاع السلاح للسيادة الفلسطينية بما يضمن أمن واستقرار الداخل الفلسطيني.

رسائل الأخوة بين الشعبين الفلسطيني والسوري

تُعد العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والسوري نموذجًا لعلاقات الأخوة العربية، وقد هنأ الرئيس الفلسطيني نظيره السوري على الإنجازات التي حققها لبناء سوريا الجديدة، مؤكدًا على دعم الشعب الفلسطيني لسوريا في مساعيها نحو الاستقرار والازدهار. وأشاد عباس باستضافة سوريا للاجئين الفلسطينيين على مدى عقود، مما يعكس قوة العلاقات التاريخية التي تربط البلدين. وتضمنت المباحثات الإشادة بالمواقف السورية الداعمة للقضية الفلسطينية عبر مختلف المستويات، مما يؤكد استمرار العلاقات الثنائية الراسخة بين الطرفين.

لعل هذا اللقاء يُشكل أساسًا متينًا لتعزيز العلاقات الثنائية بين فلسطين وسوريا، مُمهدًا لمستقبل أكثر إشراقًا في التعاون، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الشعبين. يستمر التنسيق بين البلدين لتنفيذ الاتفاقات الموقعة ولضمان تحقيق المصالح المشتركة التي تخدم استقرار المنطقة وتسهم في إطلاق مبادرات داعمة لتحقيق العدالة والسلام.