يشهد سوق الذهب العالمي تغيرات ملحوظة مع تباين الأسعار، حيث ارتفعت وتيرة الطلب بسبب عمليات شراء البنوك المركزية على الرغم من تراجعه مؤخرًا إلى مستويات جديدة. ويأتي هذا التباين وسط قلق المستثمرين من التقلبات الاقتصادية العالمية التي أثرت على جميع الأسواق. يتوقع المحللون أن يظل الذهب في اتجاه صعودي، مدعومًا بمكاسب تدريجية نتيجة ارتفاع الطلب.
أسعار أوقية الذهب وتغيراتها
شهدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية انخفاضًا بنسبة 0.6% لتصل إلى 3,019.63 دولار للأوقية، بعد أن هبطت بنسبة 2% في وقت سابق من الجلسة، حيث أثرت المخاوف من الركود العالمي وتصاعد الحرب التجارية على معنويات السوق. وفي المقابل، سجل الذهب في العقود الأمريكية الآجلة زيادة طفيفة بنسبة 0.1% ليقف عند 3,037.30 دولار.
وتزامن هذا الهبوط مع اضطرابات الأسواق المالية في أعقاب ارتفاع التعريفات الجمركية الأمريكية، التي تسببت في خسائر فادحة للأسهم العالمية. وردًّا، فرضت الصين إجراءات مضادة جديدة شملت رسومًا إضافية وقيودًا تصديرية على بعض الموارد الاستراتيجية.
الطلب على الذهب كملاذ آمن
على الرغم من التراجع الأخير، حافظ الذهب على بقائه فوق مستوى 3,000 دولار للأونصة بفضل عمليات شراء مستمرة من البنوك المركزية واستمرار الطلب على الملاذات الآمنة. وفقًا للمحللين، ساعدت هذه التدفقات الاستثمارية الذهب على الصمود ضد التقلبات العنيفة للأسواق.