وفاة الفنان الكوميدي المصري سليمان عيد عن عمر ناهز 64 عاما

فجع الوسط الفني والجمهور صباح الجمعة 18 أبريل 2025، بخبر وفاة الفنان الكوميدي المصري سليمان عيد عن عمر ناهز 64 عاما، إثر أزمة صحية مفاجئة نقل على إثرها إلى المستشفى، حيث وافته المنية، وغادر الفنان الحياة تاركا خلفه تاريخا طويلا من الأدوار المميزة التي رسمت الابتسامة على وجوه ملايين المتابعين في مصر والعالم العربي.

الظهور الأخير قبل الرحيل

في مشهد مؤثر، كانت آخر لحظات تواصل سليمان عيد مع جمهوره قبل وفاته بساعات، حيث نشر صورة له عبر خاصية “ستوري” على حسابه في إنستجرام، جمعته بعدد من المعجبين الأجانب خلال التقاطهم صورة تذكارية معه، والصورة التي نشرت قبل 15 ساعة فقط من وفاته، لاقت تفاعلا واسعا وأصبحت مصدرا للحزن والدهشة بعد انتشار خبر وفاته المفاجئة.

ردود فعل حزينة من نجوم الفن

فور إعلان الخبر، نعى عدد من الفنانين المصريين زميلهم بكلمات مؤثرة، عكست مكانته الخاصة في قلوب أصدقائه، ومن أبرز هذه التعليقات:

  • الفنان إدوارد عبر عن حزنه بقوله: “مش قادر أصدق”.
  • عمرو وهبة كتب: “مستحيل تسمع أنه عنده خلاف مع حد”.
  • الفنان طه دسوقي أشار إلى شخصيته المبهجة قائلاً: “ابتسامتك مكنتش بتفارق وشك”.
  • محمد رمضان قدم تعازيه لأسرته ونعاه بقوله: “فقدنا فنان عزيز علينا”.

هذه الكلمات لم تكن مجاملة بل شهادة حقيقية على أخلاق الراحل وحضوره المحبب داخل الوسط الفني.

البداية والنقلة النوعية

ولد سليمان عيد في 17 أكتوبر 1961، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية، وبدأ مشواره الفني في أواخر الثمانينيات بأدوار صغيرة، إلى أن جاءت انطلاقته الحقيقية عام 1992 من خلال مشاركته في فيلم “الإرهاب والكباب” مع الزعيم عادل إمام، وهو الدور الذي لفت الأنظار إليه وفتح أمامه الباب لأدوار أكثر بروزا في السينما والتلفزيون.

أعماله الفنية ومحطات بارزة

طوال مسيرته الفنية، شارك سليمان عيد في أكثر من 150 عملا متنوعا بين السينما والدراما والمسرح، حيث ترك بصمة لا تنسى في عدد من أبرز الأفلام، منها:

  • الإرهاب والكباب
  • طيور الظلام
  • النوم في العسل
  • همام في أمستردام

كما كان له حضور دائم في المسلسلات والمسرحيات، واشتهر بأداء الأدوار الكوميدية التي تجمع بين العفوية والسخرية الذكية، ما جعله من الوجوه المحببة لكل أفراد الأسرة.

رحيله خسارة فنية وإنسانية

برحيل سليمان عيد، خسر الفن المصري واحدا من رموزه الطيبين، الذين صنعوا لأنفسهم مكانة خاصة دون ضجيج، فقط بالإخلاص والبساطة وحب الجمهور، وسيبقى اسمه حاضرا في قلوب محبيه وأعماله شاهدة على موهبته وروحه المبهجة التي ستظل خالدة في ذاكرة الفن المصري والعربي.

رحمه الله وألهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.