رحيل الفنان سليمان عيد وداعا لوجه البهجة في السينما المصرية

في صباح الجمعة الموافق 18 أبريل 2025، ودعت الساحة الفنية المصرية والعربية أحد أبرز نجوم الكوميديا، الفنان سليمان عيد، بعد رحلة فنية امتدت لأكثر من ثلاثة عقود، وقد وافته المنية عن عمر ناهز 64 عاما إثر أزمة صحية مفاجئة، نقل على إثرها إلى أحد المستشفيات حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.

آخر ظهور قبل الرحيل بساعات

من اللافت أن آخر تواصل للفنان الراحل مع جمهوره كان قبل نحو 15 ساعة من وفاته، حين شارك متابعيه عبر حسابه الرسمي على “إنستجرام” صورة جمعته مع وفد أجنبي من معجبيه، التقطوا معه صورة تذكارية أثناء لقائهم به. وقد نشر تلك الصورة عبر خاصية “ستوري”، في لحظة لم تكن تدل بأي شكل على اقتراب الوداع، ما أثار صدمة كبيرة بين جمهوره وأصدقائه في الوسط الفني.

ردود أفعال حزينة من الوسط الفني

سرعان ما توالت ردود الأفعال المتأثرة بخبر وفاته، حيث نعى عدد كبير من الفنانين الراحل بكلمات مؤثرة، أبرزها:

  1. الفنان إدوارد عبر عن حزنه العميق بقوله: “مش قادر أصدق”.
  2. الفنان عمرو وهبة قال: “مستحيل تسمع أن عنده خلاف مع حد”.
  3. طه دسوقي كتب: “ابتسامتك مكنتش بتفارق وشك”.
  4. محمد رمضان تقدم بالتعازي لأسرته وعلق قائلا: “فقدنا فنانا عزيزا علينا”.

هذه الكلمات تعكس حجم المحبة والاحترام الذي كان يحظى به الفنان الراحل داخل الوسط الفني، والذي عرف بطيبة قلبه وخفة دمه.

بدايات فنية متواضعة وانطلاقة مع الكبار

سليمان عيد ولد في 17 أكتوبر 1961، وبدأ مشواره الفني في أواخر ثمانينيات القرن الماضي بعد تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية، ورغم بداياته المتواضعة، إلا أن مشاركته المميزة في فيلم “الإرهاب والكباب” إلى جانب النجم الكبير عادل إمام عام 1992 كانت نقطة التحول الحقيقية في مسيرته الفنية، حيث أثبت موهبته وخفة ظله وقدرته على جذب الأنظار رغم الأدوار الثانوية.

مسيرة فنية ثرية بأعمال خالدة

على مدار مسيرته، شارك سليمان عيد في أكثر من 150 عملا فنيا تنوعت بين السينما والدراما والمسرح، ومن أبرز أفلامه:

  • طيور الظلام
  • النوم في العسل
  • همام في أمستردام

كما كانت له بصمات واضحة في عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية والمسرحيات، واستطاع أن يحجز لنفسه مكانة مميزة لدى الجمهور كمصدر للبهجة والسخرية الذكية.

إرث فني لا ينسى

برحيل سليمان عيد، تفقد الساحة الفنية واحدا من الفنانين الذين أخلصوا لفنهم وقدموا البسمة في كل ظهور، وترك وراءه إرثا فنيا سيبقى خالدا في ذاكرة محبيه وزملائه، وعزاؤنا أنه سيظل حاضرا بأعماله،

وضاحكا في عيون من أحبوه.

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.