يا جماعة شوفوا! أسعار الذهب تتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية رغم التوترات التجارية وضعف الدولار.

يشهد سوق المعادن الثمينة تقلبات ملحوظة في الفترة الأخيرة، حيث تراجعت أسعار الذهب اليوم الجمعة 18 نيسان 2025 بعد ارتفاع قوي في الجلسة السابقة، نتيجة قيام المستثمرين بجني الأرباح قبل عطلة نهاية الأسبوع الطويلة، بينما ظلت الأسعار فوق مستوى 3300 دولار للأونصة بفضل ضعف الدولار وتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

أسباب تقلبات أسعار الذهب في الأسواق العالمية

تشهد أسعار الذهب تبايناً كبيراً بسبب عدة عوامل اقتصادية وسياسية تؤثر على السوق العالمي، حيث انخفضت الأسعار في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% لتصل إلى 3326.51 دولار للأونصة، بعد أن وصلت إلى ذروتها عند 3357.40 دولار خلال الجلسة، وهو أعلى مستوى قياسي لها هذا العام، مما يعكس الاهتمام المتزايد بهذا المعدن الثمين كملاذ آمن في ظل التوترات الاقتصادية، كما سجلت العقود الآجلة الأمريكية انخفاضاً بنسبة 0.5% لتصل إلى 3328.40 دولار عند التسوية، ومع ذلك، حققت المكاسب الأسبوعية ما يقارب 3%، مما يشير إلى استقرار الطلب على الذهب رغم التقلبات اليومية، ويُعزى هذا التراجع الطفيف إلى عمليات جني الأرباح من قبل المستثمرين، بينما تدعم العوامل الجيوسياسية والاقتصادية مثل ضعف العملة الأمريكية وارتفاع مستويات عدم اليقين استمرارية الإقبال على الاستثمار في المعادن النفيسة.

تأثير أسعار الذهب على المعادن الثمينة الأخرى

لا تقتصر التقلبات على أسعار الذهب فقط، بل تمتد لتشمل المعادن الثمينة الأخرى مثل الفضة والبلاتين والبلاديوم، حيث شهدت أسعار الفضة انخفاضاً بنسبة 0.9% لتصل إلى 32.46 دولار للأونصة، بينما تراجع البلاتين بنسبة 1% إلى 957.18 دولار، وهبط البلاديوم بنسبة أكبر بلغت 2.3% ليصل إلى 949.72 دولار، ويعود هذا التراجع إلى التأثير المباشر للذهب كمؤشر رئيسي لسوق المعادن النفيسة، إذ يتابع المستثمرون تحركاته عن كثب لتحديد اتجاهات استثماراتهم في هذه الأصول، فضلاً عن تأثير عوامل السوق العامة مثل تغيرات أسعار الفائدة والتضخم العالمي على هذه المعادن، مما يجعل من الضروري متابعة هذه التحركات لفهم ديناميكيات السوق بشكل أعمق.

كيف تستفيد من تقلبات أسعار الذهب في استثماراتك؟

يمكن للمستثمرين الاستفادة من تقلبات أسعار الذهب من خلال اتباع استراتيجيات مدروسة تأخذ بعين الاعتبار الظروف الاقتصادية الراهنة، حيث يُعتبر الذهب ملاذاً آمناً في أوقات الأزمات والاضطرابات السياسية أو الاقتصادية، ومن الأفكار التي يمكن تطبيقها للاستفادة من هذه التقلبات هي تنويع المحفظة الاستثمارية لتشمل أصولاً أخرى إلى جانب المعادن الثمينة مثل الأسهم أو السندات، كما يُنصح بمتابعة الأخبار الاقتصادية العالمية وتحركات العملات الرئيسية مثل الدولار الأمريكي الذي يؤثر بشكل مباشر على أسعار المعادن النفيسة، ويمكن أيضاً الاستفادة من العقود الآجلة والخيارات للتحوط ضد المخاطر، مع الحرص على استشارة خبراء ماليين لتحديد أفضل الأوقات للشراء أو البيع في السوق لضمان تحقيق أقصى عائد ممكن.
لتوضيح بعض النقاط المتعلقة بالمعادن الثمينة، يمكن الاطلاع على الجدول التالي الذي يُظهر القيم الحالية لبعض الأصول في السوق:

ومن الجدير بالذكر أن متابعة هذه الأسعار بشكل يومي يمكن أن تساعد المستثمرين على اتخاذ قرارات مستنيرة، حيث تتأثر أسواق المعادن النفيسة بعدة عوامل مثل السياسات النقدية للبنوك المركزية، ومستويات الطلب والعرض، بالإضافة إلى التطورات الجيوسياسية التي تلعب دوراً محورياً في تحديد الاتجاهات المستقبلية لهذه الأسواق، ومن ثم فإن الوعي بهذه العناصر يُعتبر أداة أساسية لأي شخص يسعى للاستثمار في هذا المجال.