اتفاق أمريكي ياباني ينعش الأسواق.. قفزات في الأسهم وانتعاش النفط وتراجع الذهب

اتفاق أمريكي ياباني يشعل الأسواق العالمية ويعزز أسهم السيارات ويؤثر على أسعار النفط والذهب

شهدت الأسواق العالمية نشاطًا قويًا بعد الإعلان عن اتفاق أمريكي ياباني يشعل الأسواق ويخفّض الرسوم الجمركية على السيارات اليابانية من 25% إلى 15% مما أدى إلى موجة ارتفاع حادة في الأسهم اليابانية وتذبذبات في أسواق السلع مثل النفط والذهب وسط حالة من الحذر في الأسواق المالية العالمية.

كيف أدى الاتفاق الأمريكي الياباني إلى قفزة نيكي لأعلى مستوى في عام

كان الاتفاق الأمريكي الياباني الذي يشعل الأسواق السبب الأساسي في صعود مؤشر نيكي بنسبة 3.3% ليبلغ 41070.91 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ يوليو من العام الماضي؛ فقد دعم الاتفاق قطاع صناعة السيارات الذي يمثل أكثر من ربع صادرات اليابان إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وركز المستثمرون على المكاسب الاقتصادية رغم التقارير الإعلامية التي تناقلت احتمال استقالة رئيس الوزراء الياباني، شيجيرو إيشيبا، قبل نهاية أغسطس، ليظل التفاؤل سيد الموقف.

وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الاتفاق “تاريخي”، مشيرًا إلى أن اليابان ستستثمر 550 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي مما يعزز الثقة ويحفز النشاط الاقتصادي في الأسواق بشكل عام. ويرى كثير من المستثمرين أن الاتفاق الأمريكي الياباني الذي يشعل الأسواق سيؤدي إلى مزيد من الانفتاح التجاري وتحفّز النمو الاقتصادي بين البلدين.

النفط يرتفع مدعومًا بتوقعات انخفاض المخزونات وسط الاتفاق الأمريكي الياباني

برز الاتفاق الأمريكي الياباني الذي يشعل الأسواق بشكل واضح في تحسن أسعار النفط بعد 3 أيام من التراجع، حيث سجل خام برنت ارتفاعًا بنسبة 0.48% إلى 68.92 دولارًا للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.51% إلى 65.64 دولارًا. ويعزى ذلك جزئيًا إلى التفاؤل المصاحب للاتفاق، إضافة إلى بيانات معهد البترول الأمريكي التي أظهرت انخفاض مخزونات الخام والبنزين، رغم ارتفاع مخزونات نواتج التقطير بمقدار 3.48 مليون برميل.

ويرى المحللون أن هذه العوامل تدعم الأسعار، خصوصًا في ظل احتمالات فرض عقوبات أمريكية على النفط الروسي التي قد تقلص المعروض العالمي وتزيد الضغوط على السوق. لذلك، يظل الاتفاق الأمريكي الياباني يشعل الأسواق عنصراً رئيسيًا في تحريك أسعار النفط والأسواق المالية المرتبطة بالطاقة.

تأثير الاتفاق الأمريكي الياباني على الذهب والدولار في الأسواق العالمية

تراجع الذهب بنسبة 0.2% إلى 3422.95 دولارًا للأوقية في المعاملات الفورية، بينما انخفضت العقود الأمريكية الآجلة إلى 3436.10 دولارًا، نتيجة تحسن الإقبال على الأصول عالية المخاطر بعد انعقاد الاتفاق الأمريكي الياباني الذي يشعل الأسواق العالمية. ومع ذلك، أبقى ضعف الدولار وعوائد السندات الأمريكية الذهب محتفظًا بدعمه نسبيًا، إذ يشير المحللون إلى أن الضغوط المستمرة على العملة الأمريكية قد تعيد اختبار مستويات قرب 3500 دولار للأوقية في المستقبل القريب.

أما الدولار، فقد تعرض لضغوط مقابل الين الياباني، حيث تراجع بنسبة 0.5% ليسجل 146.65 ينًا، مع استقرار اليورو والجنيه الإسترليني بالقرب من مستويات 1.1745 و1.35285 دولار على التوالي، كما انخفض مؤشر الدولار إلى 97.42 نقطة، وهو أدنى مستوى له خلال أسبوعين، وسط تكهنات حول مصير الرسوم الجمركية الأمريكية التي تنتهي في أوائل أغسطس.

• تراجع الدولار أمام الين بسبب الاتفاق الأمريكي الياباني
• استقرار اليورو والجنيه الإسترليني يعكس حالة الحذر في الأسواق
• انخفاض مؤشر الدولار يبرز حالة عدم اليقين تجاه السياسات الأمريكية القادمة

يُظهر الاتفاق الأمريكي الياباني الذي يشعل الأسواق اليوم كيف يمكن لمفاوضات تجارية كبرى أن تحدث تقلبات كبيرة في الأسواق المالية والسلعية؛ إذ يعود التأثير القوي على الأسهم اليابانية وسياسات الرسوم الجمركية إلى اتجاهات واسعة تلقي بظلالها على أسعار النفط والذهب والدولار على حد سواء، مما يجعل مراقبة هذه المتغيرات أمرًا حيويًا لفهم تحركات الأسواق العالمية في الفترة المقبلة.