صحف غربية تكشف أسباب استقالة «شواب» من رئاسة «الاقتصادي العالمي» وتأثيرها المقبل

شـواب وتقرير التنافسية: تحقيقات تكشف خبايا استقالته من رئاسة المنتدى الاقتصادى العالمى

كشفت صحف غربية مؤخراً عن تفاصيل مثيرة تتعلق باستقالة كلاوس شواب من رئاسة المنتدى الاقتصادى العالمى، حيث أظهرت نتائج التحقيقات تورطه في تلاعب بتقرير التنافسية العالمي لخدمة مصالح سياسية، وهو ما دفعه إلى التنحى عن منصبه بعد اتهامات خطيرة أُثيرت ضده من قبل أحد المبلغين عن المخالفات، وفقًا لما نقلته تقارير موقع بوليتيكو دوت كوم.

تحقيقات استقالة شواب والكشف عن التلاعب في تقرير التنافسية العالمى

أظهرت التحقيقات الأولية التي تناولت استقالة كلاوس شواب من رئاسة المنتدى الاقتصادى العالمى، أنه تلاعب بشكل ممنهج بتقرير التنافسية العالمى التاريخي، وهو التقرير السنوي الذي يُعد مقياسًا لقياس قدرات الدول التنافسية اقتصاديًا، لخدمة أهداف ومصالح سياسية بعينها، حسبما أفادت صحيفة سونتاغس تسايتونج السويسرية. إلى جانب ذلك، انتشرت اتهامات منه باستخدام لغة غير لائقة في مراسلاته الإلكترونية مع موظفين أصغر سنًا، مما دفع إلى تسليط الضوء على جوانب أخرى من سوء السلوك داخل المنظمة. كما كشف التحقيق أن زوجة شواب كانت تُحصل رسوم سفر رسمية على الرغم من عدم شغلها أي منصب رسمي داخل المنتدى، مما أثار جدلاً بشأن استغلال المنصب بشكل غير مشروع.

الاتهامات المالية والمعاملة غير اللائقة تهيمن على أسباب استقالة شواب من المنتدى الاقتصادى العالمى

أوضحت تقارير موقع بوليتيكو أن التحقيقات مع شواب أعادت تأكيد المزاعم التي جاءت في رسالة المبلغ عن المخالفات، والتي اتهمته بسوء التصرف المالي والإداري، متضمنة إساءة استخدام أموال المنتدى العالمى بطريقة غير مشروعة، بالإضافة إلى المعاملة غير اللائقة للموظفين. هذه الاتهامات الخطيرة دفعت كلاوس شواب إلى اتخاذ قرار الاستقالة من منصبه، بعد قيادة استمرت لأكثر من خمسة عقود للمنتدى، الذي يشتهر بعقده السنوي لتجمع النخب العالمية في مدينة دافوس بسويسرا، والتي تُعد من أبرز الأحداث الاقتصادية والسياسية العالمية.

تفاصيل التقرير والأحداث التي أدت لاستقالة شواب من رئاسة المنتدى الاقتصادى العالمى

تؤكد صحيفة سونتاغز تسايتونج السويسرية أن تحقيقات استقالة شواب من رئاسة المنتدى الاقتصادى العالمى تشمل اتهامات بالتلاعب في تقرير التنافسية العالمي الذي توقفت إصداراته خلال جائحة كوفيد-19، حيث تشير تقارير رسمية إلى تدخل شواب عدة مرات لتعديل أو إلغاء تصنيفات سلبية صدرت لبعض دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهند، تحت مبررات الحفاظ على علاقات دبلوماسية أو تفادي تداعيات سياسية قد تؤثر على المنتدى والدول المعنية. في إحدى الحالات المثيرة، وُجد أن شواب أوصى بحفظ تقرير سلبي عقب مناقشة مع مسؤول حكومي رفيع. إضافة إلى ذلك، تشمل التحقيقات نفقات غير مبررة تتعلق به وبزوجته، مما يسلط الضوء على سوء إدارة الموارد المالية للمنتدى. وجاء إعلان استقالة شواب المفاجئة في أبريل الماضي من مجلس أمناء المنتدى الاقتصادي بأثر فوري، لينهي بذلك أكثر من خمسين عاماً من الزعامة.

  • التلاعب في تقرير التنافسية العالمي لخدمة المصالح السياسية
  • استخدام لغة غير لائقة مع الموظفين الصغار
  • تحصيل زوجة شواب لرسوم سفر رغم عدم شغلها منصباً رسمياً
  • سوء السلوك المالي وإساءة استخدام أموال المنتدى
  • تدخل في توصيف تصنيفات دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهند
الحدث التفاصيل
تقرير التنافسية العالمي تلاعب للتغطية على تصنيفات سلبية وإلغاؤها
البلاغات والتحقيقات تحقيق داخلي بدأ بعد تلقي بلاغات ومزاعم غير مثبتة حتى الآن
موقف شواب نفى الاتهامات ورفع شكوى جنائية ضد المبلغين
الاستقالة أعلنها مجلس أمناء المنتدى بأثر فوري في أبريل الماضي

تظل قضية استقالة كلاوس شواب من رئاسة المنتدى الاقتصادى العالمى واحدة من أبرز الفضائح التي تعكس تعقيدات إدارة منظمات عالمية كبيرة، خصوصًا في ظل تداخل المصالح السياسية والاقتصادية مع القضايا الأخلاقية والمالية، مما يقود إلى إعادة تقييم كيفية حكم مثل هذه الهيئات على النزاهة والشفافية في عملها.