شركة النفط في صنعاء تصدر أول بيان رسمي بعد تدمير ميناء رأس عيسى النفطي بالحديدة وتوضح تداعيات الحادث

شركة النفط اليمنية في صنعاء تؤكد استقرار الوضع التمويني رغم تدمير ميناء رأس عيسى النفطي

قالت شركة النفط اليمنية، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، إن الوضع التمويني في المناطق تحت إدارتها “مستقر تمامًا”، مؤكدة اتخاذها كل الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة أي طارئ قد يؤثر على عمليات التوزيع، وذلك بعد الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت منشآت نفطية حيوية في محافظة الحديدة وعلى رأسها ميناء رأس عيسى.

استقرار الوضع التمويني في المناطق الخاضعة لجماعة الحوثي بعد الغارات الأمريكية

أعلنت شركة النفط اليمنية في صنعاء أن الوضع التمويني مستقر في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، وذلك بعد تعرض ميناء رأس عيسى لتدمير كامل على يد الغارات الجوية الأمريكية، التي استهدفت الميناء النفطي الاستراتيجي في الحديدة. وأكدت الشركة أنها بادرت إلى تنفيذ إجراءات وقائية شاملة لضمان استمرار عمليات التوزيع دون انقطاع، مع دعوتها المواطنين إلى الإبلاغ عن أي مخالفات من قبل المحطات، مثل الامتناع عن التعبئة أو رفع الأسعار أو الإغلاق غير المبرر بهدف خلق أزمة مصطنعة. وقد جاء هذا البيان في حين تترقب الأوساط المحلية ردود فعل ملموسة من السلطات الحوثية حول الخسائر المادية والبشرية الناجمة عن الغارات.

تدمير ميناء رأس عيسى النفطي وأثره على عمليات التوزيع في الحديدة

شهد ميناء رأس عيسى النفطي في الحديدة تدميرًا كاملًا نتيجة الضربات الجوية الأمريكية، وهو الأمر الذي أفادت به مصادر محلية لـ”المشهد اليمني” مشيرة إلى تدمير كامل لمنصات تعبئة النفط في الميناء الذي يعد من أهم المنشآت النفطية على الساحل الغربي لليمن. وقد سقط عدد من الضحايا بين عمال المنشأة أثناء الغارات، في حين لم تصدر حتى الآن السلطات الحوثية بيانًا يوضح حجم الأضرار والخسائر البشرية والمادية. ومن المعروف أن ميناء رأس عيسى يعد موقعًا حيويًا لجماعة الحوثي، حيث كان يُستخدم لدعم عملياتهم اللوجستية والتمويلية، مما جعله هدفًا رئيسيًا في استراتيجية القوات الأمريكية لمكافحة التمويل العسكري للميليشيات المدعومة من إيران.

الغارات الأمريكية على ميناء رأس عيسى: تصعيد استراتيجي لتقويض القوة الاقتصادية للحوثيين

أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية عن شنها ضربات جوية استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي، موضحة أن القرار جاء ضمن جهود مستمرة لتقويض القدرة الاقتصادية لجماعة الحوثي، عبر مكافحة تهريب الوقود والأسلحة إلى الميليشيات المدعومة من إيران. وأكدت القيادة في بيانها أن الهدف الرئيسي من هذه العمليات هو الحد من قدرة الحوثيين على تمويل أنشطتهم العسكرية، مشددة على أن هذه الضربات لا تستهدف إلحاق الضرر بالشعب اليمني، بل تسعى لدعمه في محاولته للتخلص من الهيمنة الحوثية. وأضاف البيان أن المجتمع الدولي لن يقبل بانتقال الوقود والأسلحة إلى الجهات الإرهابية، ما يعكس جدية هذه العمليات في تغيير موازين القوى داخل اليمن.

  • تأكيد شركة النفط اليمنية على استقرار الوضع التمويني في صنعاء
  • تدمير كامل لمنصات التعبئة في ميناء رأس عيسى وتبعات ذلك
  • الغارات الأمريكية وتوجهها لتقويض قدرة الحوثيين الاقتصادية والعسكرية
  • دور المواطن في مكافحة المخالفات لضمان استمرارية التوزيع
العنصر التفاصيل
الموقع ميناء رأس عيسى – محافظة الحديدة
الجهة المستهدفة منصات تعبئة النفط التابع للحوثيين
الجهة المنفذة القيادة الوسطى الأمريكية
الهدف تقويض القوة الاقتصادية للحوثيين ومنع تمويل أنشطتهم العسكرية

تشكّل هذه التطورات تصعيدًا مهمًا في الصراع اليمني، حيث تحرص الولايات المتحدة على قطع دابر التمويل العسكري للحوثيين عبر استهداف البنية التحتية الحيوية المنتشرة في المناطق الخاضعة لهم، في حين تبذل شركة النفط اليمنية جهودًا لضمان استقرار التوزيع وإنهاء أي محاولات لإيجاد أزمات مفتعلة تهدد حياة المواطنين، مما يعكس تعقيد المشهد الأمني والاقتصادي في البلاد وسط استمرار الصراع وتداخل المصالح الدولية والإقليمية بشكل مباشر.