الفرق بين الباذنجان الأبيض والبنفسجي.. ما يؤثر على طعمه وقيمته الغذائية

الباذنجان الأبيض والبنفسجي هما نوعان من أشهر الخضروات التي تُستخدم في طبخات كثيرة، ولهما اختلافات واضحة في اللون، ولكن الفرق بين الباذنجان الأبيض والبنفسجي يتعدى مجرد اللون ليشمل تركيبات غذائية ومزايا صحية متعددة تجعل كل نوع فريدًا في خصائصه وفوائده.

الاختلافات الغذائية بين الباذنجان الأبيض والبنفسجي

يتناول الاختلاف بين الباذنجان الأبيض والبنفسجي من منظور خبراء التغذية التركيز المختلف للمعادن ومضادات الأكسدة في كل منهما، حيث يحتوي الباذنجان البنفسجي على كمية أكبر من مركب الأنثوسيانين في قشرته، وهو العنصر المسؤول عن لونه المميز، والذي يلعب دورًا هامًا في دعم وظائف الدماغ وتقليل الالتهابات، بينما يتسم الباذنجان الأبيض بنسبة أعلى من النشويات، مما يجعله مناسبًا لمن يحتاجون طاقة إضافية أو لمن يسعون لزيادة الوزن بطريقة صحية، وينصح الأطباء بتناول الباذنجان الكامل دون تقشير، خصوصًا النوع البنفسجي، إذ تُتركز معظم مضادات الأكسدة فيه داخل القشرة، ما يزيد من الفوائد الصحية سواء أُعطي مشويًا أو مسلوقًا.

الفوائد الصحية للباذنجان الأبيض والبنفسجي وأهميتهما

يمتاز الباذنجان الأبيض والبنفسجي بفوائد صحية عديدة تشكل سببًا قويًا لتناولهما بانتظام، ومن أبرز هذه الفوائد:

• تحسين القدرات الإدراكية، إذ يعمل مركب الأنثوسيانين على تقليل احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر وتعزيز قوة الذاكرة.
• الوقاية من السرطان، لاحتواء الباذنجان على مركبات البوليفينول وحمض الكلوروجينيك التي تسهم في مقاومة الجذور الحرة وتثبيط نمو الخلايا السرطانية.
• المساعدة في فقدان الوزن، لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف وقلة الدهون، مما يعزز الشعور بالشبع لفترات طويلة.
• تعزيز صحة القلب، إذ يساهم الباذنجان في خفض مستويات الكوليسترول الضار بفضل الألياف ومضادات الأكسدة والبوتاسيوم التي تحتوي عليها.
• خفض نسبة الكوليسترول، كما أشارت الدراسات إلى تحسن ملحوظ في مستوياته مع الاستهلاك المنتظم للباذنجان، ويرجع ذلك إلى حمض الكلوروجينيك الفعال.

الأشكال المتنوعة للباذنجان والاحتياطات الواجب اتباعها

الباذنجان نبات موسمي عشبي يتنوع بألوان وأشكال كثيرة أبرزها الأبيض والبنفسجي، ويُستخدم في إعداد وصفات شهيرة مثل المكدوس، المقبلات، وحتى المربى، ويتم طبخه بطرق متعددة مثل الشوي، القلي، أو السلق، وهكذا يُضاف لمائدة الطعام بنكهات غنية ترتكز على تفعيل قيمته الغذائية. مع ذلك، يجب الانتباه إلى بعض الأضرار المحتملة للباذنجان ومنها التسمم بمادة السولانين التي تتواجد في الدرنات والأوراق، والتي قد تسبب أعراضًا مثل الغثيان واضطراب ضربات القلب إذا تم تناول كميات كبيرة. كما يُنصح الأشخاص المعرضون لتكون حصى الكلى بتخفيض استهلاك الباذنجان نظرًا لاحتوائه على مركبات الأوكسالات التي قد تزيد من خطر هذه الحالة.