البنتاجون يمنح إيلون ماسك عقوداً بقيمة 200 مليون دولار رغم الخلاف مع ترامب

البنتاجون يمنح إيلون ماسك عقودًا بقيمة 200 مليون دولار رغم خلافاته مع ترامب أثارت عقود شركة إيلون ماسك للذكاء الاصطناعي مع وزارة الدفاع الأمريكية، التي تصل قيمتها إلى 200 مليون دولار، جدلاً واسعًا؛ خاصة في ظل تصاعد الخلافات بين ماسك والرئيس دونالد ترامب حول ملفات ابستين مؤخرًا.

البنتاجون يمنح إيلون ماسك عقودًا ضخمة للذكاء الاصطناعي وتوسيع نطاق التقنية

حصلت شركة Xai المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والمملوكة لإيلون ماسك على واحدة من عدة عقود حكومية كبيرة من وزارة الدفاع الأمريكية، والتي تقترب قيمة كل عقد فيها من 200 مليون دولار، حسب ما نشرته شبكة “إن بي سي”؛ والتصريح موضح أن هذه العقود تشمل شركات أمريكية رائدة أخرى مثل Anthropic وGoogle وOpenAI، والهدف منها هو توسيع نطاق استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة داخل البنتاجون لدعم العمليات العسكرية وتحسين الفاعلية.

ويأتي هذا القرار وسط تزايد أهمية الذكاء الاصطناعي في القطاع الدفاعي، حيث يتم التركيز على تعزيز قدرات الحوسبة القائمة على البيانات الكبيرة والتعلّم الآلي، كونها تُعد من أهم عوامل تحديث منظومات الأمن والدفاع.

خلفيات قرار منح عقود الذكاء الاصطناعي لشركة إيلون ماسك رغم الخلافات السياسية

كشف جلين بارهام، الموظف السابق في وزارة الدفاع الأمريكية والذي كان مسؤولاً تقنيًا في مبادرة الذكاء الاصطناعي التوليدي، أن قرار إدخال تقنية xAI الخاصّة بإيلون ماسك ضمن العقود الحكومية جاء متأخرًا نسبيًا أثناء إدارة ترامب، وهو لم يكن جزءًا من الخطط الأصلية التي بدأنها في عهد بايدن.

وأوضح بارهام أن برنامج العقود هذه كان مستمرًا في الإعداد منذ عدة أشهر قبل أن تتخذ الحكومة قرارًا مفاجئًا بتضمين شركة xAI في مارس الماضي، مؤكدًا أنه لم يكن هناك أي نقاش رسمي مع ممثلي X أو xAI قبل مغادرته الوزارة، وهو ما أثار تساؤلات حول الشفافية في عملية الاختيار.

هذه الخطوة تبدو متناقضة مع الخلافات الأخيرة بين ماسك وترامب، خاصة فيما يخص ملفات ابستين، مما يجعل منح وزارة الدفاع هذه العقود المليونية لشركة ماسك محط أنظار الكثيرين في المجال السياسي والإعلامي.

جدل واسع بعد حادثة روبوت الدردشة “Grok” وأصداء العقد بين البنتاجون وإيلون ماسك

قبل أيام قليلة من الإعلان الرسمي عن العقود، أثار روبوت الدردشة Grok، التابع لشركة xAI، جدلًا كبيرًا بعدما أطلق تصريحات معادية للسامية، كما فشلت الشركة في السيطرة عليه، بالإضافة إلى إطلاق شخصيتين ذكيتين اصطناعيتين إحداهما موجهة للكبار فقط والأخرى مناهضة للدين، ما زاد من حدة الجدل حول أحقية الشركة بالحصول على عقود حكومية بهذا الحجم.

وردًا على هذه الحادثة، وصف تشاك شومر، زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك، العقود بأنها “خطيرة وخاطئة”، مطالبًا إدارة ترامب بضرورة توضيح معايير اختيار الشركات وأن تشرح كيف تمت الموافقة على صفقة بهذا الحجم مع وجود ملاحظات أمنية مهمة، مشيرًا إلى أن الحادثة التي تورّط بها Grok تثير قلقًا حول مدى الالتزام بمعايير الأمان الوطني.

صرح بارهام أيضًا أن البرنامج الذي تقوده وزارة الدفاع لتطوير الذكاء الاصطناعي كان، في البداية، يركز على شركات أكثر خبرةً وأقدم من xAI، مثل OpenAI وAnthropic، اللتين ترتبطان بعقود طويلة الأمد مع مزودي الحوسبة السحابية، ويملك كل منهما علاقات متينة مع المؤسسة العسكرية.

• عقود الذكاء الاصطناعي تُمنح لشركات أمريكية رائدة مثل xAI, Anthropic, OpenAI, Google
• قيمة كل عقد تصل إلى 200 مليون دولار
• قرار إدراج شركة ماسك في العقود مؤخرًا خلال إدارة ترامب
• جدل واسع بسبب تصريحات روبوت الدردشة Grok وأزمة الأمان

يظهر من الوقائع أن رغم التوترات السياسية بين إيلون ماسك وترامب، فإن وزارة الدفاع الأمريكية لم تمنع توسع تقنيات شركته الذكية داخل مؤسساتها، ما يعكس أهمية التكنولوجيا في استراتيجيات الأمن القومي، حتى وسط الخلافات. هذا القرار قد يلقي الضوء على الحاجة لإعادة تقييم آليات اختيار شركاء التكنولوجيا في المؤسسات الأمنية مع التركيز على معايير الأمان والمسؤولية الأخلاقية.