كوريا الشمالية تعلن عن بناء مدمرة بحرية ثالثة وتأثيرها على التوازن العسكري

كوريا الشمالية تعلن عن خطة بناء مدمرة بحرية ثالثة بوزن خمسة آلاف طن بحلول أكتوبر 2026، في خطوة تعكس توجهات البلاد لتعزيز قواتها البحرية وتطوير قدراتها العسكرية. يأتي هذا الإعلان بعد إطلاقها لسفينة “تشوي هيون” الحربية من نفس الفئة في أبريل الماضي، مما يؤكد استمرار البلاد في تحسين أسطولها البحري بشكل متسارع.

تفاصيل خطة بناء مدمرة بحرية ثالثة في كوريا الشمالية

أعلنت كوريا الشمالية رسميًا عن خطتها لبناء مدمرة بحرية ثالثة بسعة خمسة آلاف طن، مع موعد استكمال التصميم والتشييد في أكتوبر من العام المقبل، بالتزامن مع الذكرى السنوية لتأسيس حزب العمال الحاكم. ويأتي هذا القرار عقب تجربة إطلاق السفينة الحربية الأولى من فئة المدمرة “تشوي هيون” في أبريل 2023، التي تمثل خطوة نوعية في تطوير الأسطول البحري لكوريا الشمالية. ونشهد أيضًا ما حدث مع السفينة الثانية “كانج كون”، التي تعرضت للانقلاب أثناء حفل تدشينها في مايو، ثم تمت إعادة تأهيلها وإعادتها إلى المياه في يونيو، ما يؤكد إصرار البلاد على تجاوز العقبات التقنية وتنفيذ مشاريعها الكبيرة في صناعة السفن العسكرية.

التزام عمال حوض بناء السفن في نامبو وجهود تطوير الصناعة البحرية

في مدينة نامبو الساحلية الواقعة في غرب كوريا الشمالية، نظّم عمال حوض بناء السفن تجمعًا حاشدًا أعلنوا فيه التزامهم ببناء هذه المدمرة الجديدة بحلول 10 أكتوبر 2026، وهو موعد ذو دلالة سياسية مهمة كونه ذكرى تأسيس حزب العمال الكوري. شارك في الاجتماع جو تشون ريونج، أمين اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري، إلى جانب مجموعة من المسؤولين، والعمال، والفنيين المتخصصين في قطاع بناء السفن، الذين أكدوا مدى الجدية في تنفيذ هذه المهمة الوطنية. يعكس هذا الالتزام الحماسي رغبة البلاد في تعزيز وتطوير صناعتها البحرية لتلبي متطلبات الأمن البحري والدفاعي في وجه التحديات المحيطة.

تصريحات الزعيم كيم جونج أون حول تطوير القوة البحرية وأهداف بناء المدمرة الثالثة

عبر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون مؤخراً عن أهمية تطوير القوة البحرية بشكل شامل وسريع، موضحًا ضرورة تعزيز القدرات البحرية حتى لا يتجرأ العدو على القيام بأي أعمال عدائية في المياه المحيطة بكوريا الشمالية. وتعتبر المدمرة البحرية الثالثة جزءًا أساسيًا من هذه الإستراتيجية، إذ تسعى بيونغ يانغ لتوسيع نطاق تأثيرها البحري من خلال تحديث أسطولها وتزويده بأحدث التقنيات الحربية. تجسد هذه الخطوة أهدافًا عسكرية واضحة تستهدف حماية السيادة البحرية، وتأمين المياه الإقليمية، وتعزيز الردع البحري ضد أي تهديدات محتملة.

  • بناء مدمرة بحرية بوزن 5000 طن بحلول أكتوبر 2026.
  • حلقة نشطة من عمال حوض بناء السفن في نامبو ملتزمة بالتنفيذ.
  • التعلّم من تجربة السفينة المنقلبة “كانج كون” وإصلاحها بسرعة.
  • ارتباط الإطلاق بذكرى تأسيس حزب العمال الكوري الحاكم.
  • توجيهات قيادية من الزعيم كيم جونج أون لتعزيز القوة البحرية.
العنصر التفصيل
وزن المدمرة خمسة آلاف طن
موعد الإطلاق المستهدف 10 أكتوبر 2026
اسم أول مدمرة أُطلقت تشوي هيون
تاريخ تدشين أول مدمرة أبريل 2023
اسم السفينة الثانية كانج كون
تاريخ الانقلاب والإصلاح مايو ويونيو 2023

تمثل خطة بناء مدمرة بحرية ثالثة في كوريا الشمالية دلالة واضحة على رغبة الدولة في تقوية بنى قواتها البحرية بشكل متكامل يعكس حجم الطموحات التقنية والعسكرية، مع ضمان التعلم من التجارب السابقة لتحسين أداء الأسطول وتوسيع هيمة القدرات الدفاعية في المحيطات المحيطة بها. الدعم القوي من القيادات السياسية والفنية يجعل من هذه الخطة أكثر قابلية للتنفيذ، مما يبرز استمرار بيونغ يانغ في تعزيز دورها البحري في المشهد الإقليمي.