ما تصدق مين؟ خالد وعبدالله – الإخوة الذهبية اللي صنعت مجد الشباب والهلال

الهلال والشباب يواجهان بعضهما اليوم في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين في لقاء ينتظره عشاق الكرة السعودية بشغف كبير. المباراة تُقام على ملعب الملز ويعكس هذا التنافس التاريخ الطويل بين الفريقين، كما يُعيد للأذهان إنجازات ذهبية كان للأميرين خالد وعبد الله بن سعد بصمة واضحة فيها، حيث قادا قطبي الرياض لتحقيق العديد من النجاحات في أوقات مختلفة مليئة بالتحديات.

خالد بن سعد الرئيس الذهبي لنادي الشباب

يُعتبر الأمير خالد بن سعد أحد أبرز الشخصيات التي صنعت مجد نادي الشباب ودعمت تطوره الإداري والرياضي، لا سيما خلال فترة التسعينات. قاد الشباب نحو لقب الدوري السعودي بجانب إنجازات محلية وخارجية متعددة، ويُلقبه الجمهور بالرئيس الذهبي نظرًا للتأثير العميق الذي تركه في تاريخ النادي.
خالد بن سعد تبنى أسلوبًا إداريًا متميزًا أسس من خلاله أول إدارة للعلاقات العامة في نادي سعودي، مما ساعد في استقطاب نجوم بارزين إلى صفوف الفريق مثل سعيد العويران. ورغم اتخاذه قرارات مثيرة للجدل كتخليه عن أسماء كبيرة، إلا أنه تمكن من الحفاظ على الاستقرار المالي للنادي عبر توظيف تلك الصفقات لتنمية البنية التحتية للنادي ودعم الفئات السنية.

عبد الله بن سعد رئيس الهلال الذي صنع التاريخ

على الضفة الأخرى، ترك الأمير عبد الله بن سعد إرثاً رياضياً لا يُنسى في تاريخ الهلال خلال فترة رئاسته. قاد النادي لتحقيق أولى بطولاته الخارجية عبر الفوز بكأس مجلس التعاون الخليجي، وأعاد الدوري السعودي إلى الهلال بعد غيابه لسنوات.
بفضل قراراته الثورية كتقليص عدد الموظفين وإلغاء الألعاب الأخرى باستثناء كرة القدم، تمكن من تركيز موارد النادي لتحسين أداء الفريق. الأمير عبد الله كان يجيد تحويل التحديات إلى فرص واستطاع عبر رؤيته الطموحة تغيير نظام إدارة كرة القدم في الهلال، ما أثمر عدة بطولات محلية ودولية.

إرث خالد وعبد الله بن سعد في عالم الكرة السعودية

الإرث الذي تركه الأخوان خالد وعبد الله في ناديي الشباب والهلال يمثل نموذجًا يُحتذى به لإدارة الأندية الرياضية. كل منهما قاد ناديه لاتخاذ قرارات جريئة تركت بصمة ذهبية على مسار الكرة السعودية.

رحيل الأمير عبد الله بن سعد المبكر شكّل خسارة كبيرة للكرة السعودية، إلا أن ذكراه وإنجازاته ستبقى حية في أذهان الجماهير.