أمريكا تكشف استخدام الذكاء الاصطناعي لتعقّب قيادات الحوثيين وتحديد المواقع الحساسة

الذكاء الاصطناعي في تعقب مواقع الحساسة وتحليل المكالمات الصوتية أصبح أداة مراقبة استخباراتية تستخدم بشكل متزايد لتعقب القيادات والمواقع الحساسة، لا سيما في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، حيث حذرت المليشيا من خطورة هذه التقنيات وأثرها على قدرتها في التخطيط والتحرك بحرية. هذا التحذير جاء بعد استغلال الولايات المتحدة الأمريكية لتقنيات الذكاء الاصطناعي في تعقب عناصر الجماعة وتحليل حركاتهم بدقة متناهية.

تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تعقب مواقع الحساسة وتحليل المكالمات

أوضحت مصادر مطلعة أن جهاز الأمن والمخابرات التابع لجماعة الحوثي أصدر تحذيرات شديدة للعناصر الميدانية تجاه استخدام التكنولوجيا الحديثة، مشيرة إلى أن المخابرات الأمريكية تعتمد بشكل واسع على الذكاء الاصطناعي لتحليل المكالمات وتحديد تحركات القادة والارتباطات الجغرافية بالمواقع الحساسة التابعة للجماعة. العملية تبدأ بتسجيل المكالمات التي تُحوّل عبر أنظمة مثل تقنية Whisper إلى نصوص مكتوبة، ثم يتم تنفيذ برمجيات متخصصة لتحليل المعنى وفهم سياق الحديث بدقة، مما يعزز من فاعلية تعقب التحركات والنوايا.

آليات الذكاء الاصطناعي في كشف الكلمات المشبوهة وتحليل العلاقات

تعمل تقنيات الذكاء الاصطناعي على عملية “كشف الكلمات المشبوهة” التي تركز على كلمات محددة مثل: مشرف، قيادي، مقر، وزير، قائد، قتل، استشهد وغيرها؛ لتقييم مستوى الخطورة في المحادثات الجارية. إلى جانب ذلك، تضمنت عملية التحليل مقارنة النشاطات السابقة للمتصل للكشف عن أي تغييرات أو سلوكيات غير معتادة في التواصل، يليها تحليل العلاقات لتكوين شبكة العلاقات بين الأشخاص المرتبطين عبر تبادل المكالمات المستمر، مما يمكّن من رسم خريطة تواصل دقيقة وديناميكية تساهم في تعقب القيادات وتحديد مواقع الحساسة بدقة متناهية.

• تسجيل المكالمات الصوتية
• تحويل الصوت إلى نص باستخدام تقنية Whisper
• تحليل المعنى وسياق الحديث
• كشف الكلمات المشبوهة وتصنيف خطورتها
• مقارنة النشاطات السابقة للمتصل
• تحليل العلاقات وبناء الشبكات
• تحديد الموقع الجغرافي للمتصل
• إصدار تنبيهات أمنية بناءً على درجة الخطورة

فعالية تقنية التعرف على الصوت البيومتري وتحديات تغيير الأرقام الهاتفية

حذرت مليشيا الحوثي من أن تغيير الرقم الهاتفي لا يعد وسيلة فعالة للتملص من المراقبة، إذ يستخدم الذكاء الاصطناعي تقنيات التعرف على الصوت البيومتري، التي تعتمد على الخصائص الصوتية الفريدة لكل شخص، مثل النغمة وتردد الصوت. هذه التقنية تتيح تعقب الشخص حتى وإن قام بتغيير رقم هاتفه، مما يثير تحدياً كبيراً أمام محاولات الهروب من الرقابة أو التحرك بعيداً عن أنظمة التعقب المتقدمة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في تحديد مواقع الحساسة وتحليل المكالمات.