شوف بنفسك: رئيس لجنة الكنائس بفلسطين يحضر قداس خميس الأسرار المهيب

تعتبر المناسبات الدينية المسيحية في فلسطين من أبرز المحطات التي تعكس الوحدة الوطنية والتعايش الثقافي الراسخ بين مختلف مكونات الشعب الفلسطيني، إذ تحمل هذه المناسبات رسالة متجددة عن الصمود والمحافظة على الإرث التاريخي والديني للشعب الفلسطيني. يوم الخميس المقدس شهد احتفالات وفعاليات روحية تعكس الإيمان العميق وتعزز روابط الوحدة الوطنية، حيث حضرت شخصيات قيادية ورجال دين لدعم المكون المسيحي في البلاد.

الدور البارز للجنة الرئاسية في دعم الكنائس الفلسطينية

قدمت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، برئاسة الدكتور رمزي خوري، مبادرات هامة للحفاظ على الإرث المسيحي وتعزيز وجوده الثابت في فلسطين. شهد قداس خميس الأسرار في كنيسة الآباء الأجداد في بيت ساحور حضورًا واسعًا من المسؤولين والأعضاء مثل الوزير هاني الحايك وأعضاء اللجنة الرئاسية. يأتي هذا الاهتمام ضمن الجهود المبذولة لتثبيت الهوية المسيحية الفلسطينية، وسط تحديات الاحتلال التي تسعى لتهجير السكان الأصليين. وقد تم تقديم هدية تذكارية تعبيرًا عن تقدير الجمعيات الأرثوذكسية لدور اللجنة الداعم والدؤوب.

رسائل القيادة الفلسطينية لتعزيز الصمود المسيحي

أكد الدكتور رمزي خوري، حاملًا تحيات الرئيس محمود عباس، خلال كلمته على وقوف القيادة الفلسطينية إلى جانب المسيحيين الفلسطينيين باعتبارهم جزءًا أصيلاً من الأرض المقدسة. أشار خوري إلى التعاون الدولي مع المؤسسات والسفراء لدعم صمود المسيحيين عبر مشاريع طالبت بوقف أعمال التهجير والتغريب، مما يعكس ما تقدمه اللجنة من صون للحقوق الوطنية والروحية. كما أثنى الأب عيسى مصلح على صمود المسيحيين مُعبرًا عن أن الإرث الكنسي أمانة دينية واجتماعية.

قداس غسل الأرجل في بيت لحم توثيق للوحدة الوطنية

في صباح نفس اليوم، أُقيم قداس غسل الأرجل في كنيسة العذراء للسريان الأرثوذكس بمدينة بيت لحم، بقيادة المطران مار انتيموس جاك يعقوب بحضور فعال من أبناء الطائفة والجمعيات الأرثوذكسية. ألقى المطران كلمته مثمّنًا حضور اللجنة ومشاركتها التي تعبّر عن شراكة وطنية حقيقية ووحدة بين كافة أطياف الشعب الفلسطيني. لقد كان هذا الحدث تأكيدًا على أهمية دور الكنائس الفلسطينية في تثبيت القيم الروحية والوطنية.

المناسبة قداس خميس الأسرار
المكان كنيسة الآباء في بيت ساحور
القيادات المشاركة د. رمزي خوري ووزير السياحة

تعكس هذه المناسبات الروحية التضامن الحقيقي بين كافة الأطراف الفلسطينية وتؤكد أن الشعب الفلسطيني، بأطيافه، قادر على حماية إرثه وصموده أمام جميع التحديات.