الصين تؤكد رفضها لتهم الدعم الأمريكي للحوثيين في البحر الأحمر وتأثيرها على الأزمة

صور الأقمار الصناعية الصينية والاتهامات الأمريكية بدعم الحوثيين في البحر الأحمر تقاطعت الأنباء حول دور شركة صينية مرتبطة بالجيش في تزويد جماعة الحوثي بصور فضائية تُستعمل في تنفيذ هجمات على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر، الأمر الذي نفته الصين بشدة متهمةً واشنطن بمحاولة تصعيد التوترات بدلاً من العمل على تهدئة الأوضاع.

تصريحات الصين الرسمية حول الاتهامات الأمريكية بدعم الحوثيين بصور الأقمار الصناعية

نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان بشكل قاطع الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة بشأن تزويد جماعة الحوثي في اليمن بصور الأقمار الصناعية التي تساهم في عمليات الهجوم على السفن في البحر الأحمر؛ مشددًا على أن الصين تلعب دورًا فاعلًا في تهدئة التوترات المتصاعدة في المنطقة ولا تعلم بأي دعم استخباراتي مقدم للحوثيين. وأكد لين جيان خلال المؤتمر الصحفي أن الرد الأمريكي يتسم بمحاولة تأجيج النزاعات وعدم التعاون في تعزيز الحوار والتهدئة، لافتًا إلى أن المجتمع الدولي بدأ يدرك الجهة التي تسيء إلى الأمن البحري والتي تسعى لحفظ السلام.

واشنطن تكشف تفاصيل دعم شركة صينية مرتبطة بالجيش للحوثيين بصور فضائية بحرية

في المقابل، قدّمت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس الماضي، ادعاءات خطيرة ضد شركة “تشانغ غوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية”، المرتبطة بالجيش الصيني، ووصفتها بأنها توفر دعمًا استخباراتيًا مباشرًا للحوثيين من خلال تزويدهم بصور فضائية استخدمت في استهداف السفن الحربية والتجارية الأمريكية والدولية في البحر الأحمر. ونقلت صحيفة “فاينانشيال تايمز” عن مسؤول أمريكي رفيع أن واشنطن كررت تحذيراتها إلى بكين بشأن هذه الأنشطة التي تساهم بشكل غير مباشر في تصعيد الهجمات التي تهدد أمن الملاحة. وأكد المسؤول أن الولايات المتحدة حذرت الصين فورًا من التداعيات السلبية لهذه الأنواع من الدعم الاستخباراتي التي تصل إلى الحوثيين.

أبعاد التوترات وتأثير عقوبات الولايات المتحدة على الشركات الصينية المرتبطة بدعم الحوثيين

منذ نوفمبر 2023، تشهد منطقة البحر الأحمر تصاعدًا لهجمات الحوثيين التي تعتمد على الصواريخ والطائرات المسيّرة لاستهداف سفن الشحن، معلنين أن هذه العمليات تأتي دعمًا للشعب الفلسطيني في غزة في سياق الحرب المستمرة بين إسرائيل وقطاع غزة. ورغم رفض الصين القاطع لهذه الهجمات وادعائها بعدم تزويد الحوثيين بأي دعم، فرضت الولايات المتحدة، خلال الأشهر الماضية، عدة جولات من العقوبات على شركات صينية متهمة بتقديم دعم مباشر أو غير مباشر للحوثيين. وفي أكتوبر 2023، شملت العقوبات شركتين صينيتين بتهم تهريب مكونات أسلحة، منها معدات مزدوجة الاستخدام تُستخدم في صناعة الصواريخ والطائرات بدون طيار.

  • اتهامات أمريكية موجهة إلى شركات صينية مرتبطة بالجيش بتقديم دعم استخباراتي للحوثيين
  • نفي رسمي صيني يؤكد دور الصين في تهدئة الأوضاع وعدم معرفتها بأي دعم للحوثيين
  • هجمات الحوثيين على سفن البحر الأحمر مستمرة بدوافع سياسية وإنسانية معلنة
  • فرض عقوبات أمريكية متصاعدة على شركات صينية متهمة بتهريب مكونات أسلحة للحوثيين
التاريخ الحدث الرئيسي
أكتوبر 2023 فرض عقوبات على شركات صينية متهمة بتهريب مكونات أسلحة للحوثيين
نوفمبر 2023 تصاعد هجمات الحوثيين بصواريخ وطائرات مسيّرة على سفن البحر الأحمر
يناير 2024 تصريحات صينية تنفي الاتهامات الأمريكية بدعم الحوثيين بصور الأقمار الصناعية

لا تزال التوترات في البحر الأحمر تتفاعل وسط اتهامات أمريكية تتعلق بدور الأقمار الصناعية الصينية في دعم العمليات الحوثية كما تنخرط الصين في الدفاع عن موقفها الرسمي، مما يعكس حالة التصعيد السياسي والاستخباراتي التي تزيد من تعقيد المشهد في المنطقة وتفرض تحديات أمنية كبيرة على الملاحة الدولية وعلى الاستقرار الإقليمي.