غارة على ميناء رأس عيسى تودي بحياة شقيق قاضي عدني شهير وتُصاب اثنان من أشقائه

ميناء رأس عيسى في الحديدة يشهد وفاة خالد عبدالله الحضرمي إثر الغارة الجوية التي استهدفته أثناء عمله، وهو شقيق القاضي الراحل فهيم عبدالله الحضرمي، مما أسفر عن مصرعه فورًا نتيجة إصابة مباشرة شديدة لم يتسنى للمسعفين التعامل معها. هذه الحادثة المؤلمة تأتي في قلب تصاعد العنف العسكري المتكرر الذي يضرب المنطقة ويستهدف المدنيين والبنية التحتية الحيوية.

تفاصيل وفاة خالد عبدالله الحضرمي في ميناء رأس عيسى وأضرار الغارة الجوية

خلال غارة استهدفت ميناء رأس عيسى الواقعة بمحافظة الحديدة، لفظ خالد عبدالله الحضرمي أنفاسه وهو يؤدي واجبه المهني، فيما أصيب أخوانه نسيم وياسر بإصابات متفاوتة بين متوسطة وحرجة، ونُقلا على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. القصف العنيف الذي ضرب المنطقة لم يترك فرصة للطاقم الطبي لإنقاذ حياة خالد نظراً لشدة الجراح التي تعرض لها. هذه الغارة تمثل حلقة جديدة في مسلسل العمليات العسكرية التي لا تنفك تستهدف رأس عيسى، الميناء الاستراتيجي الذي تعرض لهجمات جوية ومدفعية متكررة، ما أسفر عن وقوع خسائر بشرية بين المدنيين بشكل متزايد.

أثر الغارات على عائلة الحضرمي ودعوات لحماية المدنيين في ميناء رأس عيسى

عائلة الحضرمي التي اشتهرت بمساهماتها الاجتماعية والقانونية باتت الآن تنزف خسارة فادحة بفقدان خالد وخطورة وضع شقيقيه، بعد أن كانت تفتخر بالقاضي الراحل فهيم عبدالله الحضرمي الذي سجل بصمة بارزة في العدالة والإصلاح القانوني. في ظل هذه الأوضاع، أصدرت شخصيات قانونية واجتماعية بيانات تعزية أكدت فيها ضرورة وقف التصعيد العسكري الذي يطال المناطق المدنية، مع مطالبة الجهات المعنية باتخاذ تدابير عاجلة للحفاظ على أرواح المدنيين وحماية البنى التحتية الاقتصادية الحيوية مثل الموانئ. وتشمل هذه الدعوات شروطًا واضحة للحفاظ على المناطق الحساسة من مزيد من العنف بورقة مطالب تشمل:

• وقف كل الأعمال العدائية التي تستهدف المدنيين مباشرة
• حماية ميناء رأس عيسى كبوابة اقتصادية حيوية
• تعزيز التدخلات الإنسانية والإسعافية في المناطق المتأثرة
• فتح حوار سياسي لخفض التصعيد العسكري المستمر

مراسم التشييع والتحديات التي تواجه المدنيين إثر القصف في ميناء رأس عيسى

وسط حزن عميق تنعى أسرة الحضرمي فقيدها خالد، وتتطلع إلى تحسن صحة نسيم وياسر المصابين، بينما من المتوقع أن تجرى مراسم التشييع بحضور كثيف من الشخصيات الاجتماعية والقانونية وأفراد المجتمع المحلي. تحمل هذه المناسبة دلالة على مآسي متكررة يعيشها أهالي محافظة الحديدة التي باتت واحدة من أكثر المناطق فقراً في الأمن والاستقرار بسبب تجدد اشتعال المعارك والغارات. يُظهر جدول الأحداث الأخيرة في ميناء رأس عيسى التالي نطاق التوتر العسكري وتأثيره:

تتعاظم معاناة الشعب اليمني تحت وطأة الحرب المستمرة، فالمدنيون يجدون أنفسهم يوميًا بين أهوال تخضع لرغبات التصعيد، فيما يظل الأمل معلقًا على تحقيق طي صفحات الدماء والسلام الذي يضمن مستقبلًا أفضل لما تبقى من أبناء البلد وحماية حياتهم من المخاطر المتلاحقة.