صحيفة إيطالية تكشف خطة أمريكا والإمارات لاستعادة الحديدة وتأثيرها المتوقع

السيطرة على مدينة الحديدة اليمنية الساحلية باتت محور خطة عسكرية مفصلة تتضمن هجومًا بريًا واسع النطاق، بدعم مباشر من الولايات المتحدة. تستهدف هذه الخطة المتفق عليها من قبل قوات حراس الجمهورية، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيًا، تعزيز النفوذ على ميناء الحديدة الحيوي على البحر الأحمر، مستفيدة من الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقع القوات المسلحة اليمنية مؤخرًا.

تفاصيل خطة السيطرة على مدينة الحديدة اليمنية الساحلية

كشفت مصادر إعلامية إيطالية أن خطة السيطرة على مدينة الحديدة تستند إلى تنسيق عسكري بين قوات حراس الجمهورية والجيش اليمني، بدعم أمريكي واضح، حيث تتضمن خطة الهجوم البري تجهيزات إعلامية وأمنية عبر شركات استشارية خاصة تعمل مع الجيش اليمني لتأمين تنفيذ العملية على الأرض، مستغلة الزخم الذي أوجدته الحملة الجوية الأمريكية المكثفة التي استهدفت مواقع الحوثيين بمناطق مختلفة من اليمن؛ حيث تم تنفيذ أكثر من 350 ضربة جوية حتى الآن، حسب تصريحات مسؤولين أمريكيين. في المقابل، لا تزال حكومة الحوثيين تسيطر على أغلب المناطق ذات الكثافة السكانية، ولا سيما العاصمة صنعاء والحديدة نفسها، مما يجعل السيطرة على المدينة خطوة استراتيجية مهمة لضبط الساحل الغربي والتحكم في مداخل البحر الأحمر.

دور الدعم الأمريكي والإماراتي في تنفيذ خطة السيطرة على مدينة الحديدة اليمنية الساحلية

تعتبر الإمارات العربية المتحدة الداعم الرئيسي لقوات حراس الجمهورية والمجلس الانتقالي الجنوبي، حيث عرضت الخطط العسكرية الأخيرة للمسؤولين الأمريكيين في الأسابيع الماضية سعياً للحصول على دعم واشنطن الكامل، خاصة في إطار العمليات البرية التي تلي الضربات الجوية الأمريكية؛ وتضمنت الخطة نشر فصائل المجلس الانتقالي على طول الساحل الغربي لليمن لتعزيز السيطرة على ميناء الحديدة الحيوي. ويلعب الدعم اللوجستي والاستخباراتي الأمريكي دورًا أساسيًا في تمهيد الطريق للهجوم على المدينة، الأمر الذي يزيد من فرص نجاح العملية وتقليل مخاطر المواجهة المباشرة أمام قوات الحوثي المسلحة.

التحديات والمخاطر المتعلقة بالسيطرة على مدينة الحديدة اليمنية الساحلية

للجيش اليمني أسباب مشروعة للدفاع عن منطقة الحديدة، إذ يخشى تحويلها إلى ثكنة عسكرية استراتيجية بيد الحوثيين، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للمحافظة وأطراف النزاع كافة. ويبرز من بين المخاطر المتعددة عدم اكتراث الحوثيين المتكرر بالغارات الجوية، سواء الأمريكية أو الإسرائيلية، التي أدت إلى خسائر اقتصادية فادحة، كما برروا غارات أمريكية حديثة استهدفت خزانات ومنشآت في رأس عيسى. ويواجه المخطط تحديات مباشرة تتمثل في استمرار سيطرة الحوثيين على المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة، ما يجعل العملية أكثر تعقيدًا.

  • الدعم الأمريكي الإماراتي لجبهات القتال
  • الاستفادة من الضربات الجوية لتقليل قدرات الحوثيين
  • النشر الاستراتيجي لفصائل المجلس الانتقالي الجنوبي
  • المخاوف من تحويل الحديدة إلى موقع عسكري دائم للحوثيين
عدد الضربات الجوية الأمريكية 350+
المناطق الخاضعة للحوثيين صنعاء والحديدة والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية

تتكشف خطة السيطرة على مدينة الحديدة اليمنية الساحلية كخطوة محورية في الصراع الإقليمي المتواصل، حيث تحاول الأطراف المتعددة ترسيخ نفوذها في الساحل الغربي لليمن. تبقى قدرة الجيش اليمني المدعوم خارجيًا على تنفيذ الهجوم البرّي معتمدة على الاستفادة الكاملة من الضربات الجوية والتحالفات السياسية التي تزداد تعقيدًا، في وقت يتصاعد فيه القلق من تحول المدينة الاستراتيجية إلى نقطة توتر عسكرية حاسمة لا يمكن تجاهل تأثيرها على مستقبل اليمن والمنطقة.