وزير خارجية كوريا الجنوبية يعتذر عن التسييس السابق للدبلوماسية ويتعهد بإصلاح شامل للوزارة

وزير الخارجية الكوري الجنوبي يعتذر عن التسييس السابق للدبلوماسية ويتعهد بإصلاح شامل للوزارة يمثل خطوة مهمة في إعادة ترتيب السياسة الخارجية للبلاد، حيث عبّر جو هيون عن أسفه العلني لاستغلال العمل الدبلوماسي لأهداف سياسية داخلية خلال حكم الرئيس السابق يون سيوك-يول، مع التزامه بإصلاحات جذرية تعيد الثقة في الوزارة وتركز على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.

اعتذار وزير الخارجية الكوري الجنوبي عن التسييس السابق للدبلوماسية وأثره على السياسة الخارجية

قدّم وزير الخارجية الكوري الجنوبي، جو هيون، اعتذارًا غير مسبوق للشعب الكوري عن التسييس السابق للدبلوماسية التي تسببت في استغلال القضايا الدبلوماسية لأهداف سياسية داخلية، وذلك في أول ظهور رسمي له عقب تعيينه في حكومة لي جيه ميونج الجديدة. وأوضح الوزير أن هذا التسييس جاء خلال سنوات حكم الرئيس السابق يون سيوك-يول، حيث تم التعامل مع السياسة الخارجية بمنطق ثنائي يفتقر إلى التوازن المطلوب، مما أثّر على صورة كوريا الجنوبية على الساحة الدولية. جاء هذا الاعتذار خلال مراسم التنصيب التي تمت عقب الإطاحة بالرئيس السابق بعد محاولته الفاشلة فرض الأحكام العرفية في ديسمبر الماضي، وهو اعتراف استثنائي يعكس إرادة جديدة لإعادة بناء السياسة الخارجية بأطر مهنية ومستقلة.

تعهدات وزير الخارجية بالإصلاح الشامل لضمان دبلوماسية متوازنة وخالية من التسييس السابق

أكد جو هيون أن الوزارة تتحمل مسؤولية كبيرة تجاه تطلعات المواطنين الكوريين، وأعرب عن اعتذاره الصادق عن فشلها في الماضي، معلنًا التزامه بإطلاق إصلاحات جوهرية تحول دون تكرار أخطاء التسييس السابق للدبلوماسية. وقال إن هذه الإصلاحات ستشمل إعادة هيكلة المناهج والسياسات الدبلوماسية لتكون أكثر توازنًا وموضوعية، وتعزيز كفاءة العمل الخارجي عبر آليات شفافة تعمل بعيدًا عن التداخلات السياسية الداخلية. ويهدف الوزير إلى ضمان أن تكون السياسة الخارجية أداة خدمة مصلحة الدولة العليا، لا أداة لأجندات حزبية ضيقة، مما يعزز ثقة الجمهور والجهات الدولية تجاه دور كوريا الجنوبية العالمي.

أولويات السياسة الخارجية مع التركيز على السلام والتعاون الدولي بعد الاعتذار عن التسييس السابق للدبلوماسية

شدد وزير الخارجية على ضرورة جعل تعزيز السلام في شبه الجزيرة الكورية على رأس أولويات السياسة الخارجية، خاصة وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة، مؤكدًا أهمية التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة لخفض حدة هذه التوترات وتهيئة البيئة المناسبة لحوار بناء وفعّال مع كوريا الشمالية. وأوضح جو هيون أن النهج الجديد للحكومة الكورية الجنوبية يقوم على خطوات تدريجية وعملية لتحقيق تقدم ملموس نحو إحلال السلام وحل القضايا النووية، معتمدًا في ذلك على:

  • تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الشركاء الدوليين
  • تبني سياسات دبلوماسية مستقلة ومتوازنة
  • فتح قنوات حوار مباشرة وفعالة مع كوريا الشمالية

ويأتي هذا التوجه بعد الاعتراف الرسمي بالتسييس السابق للدبلوماسية، مما يعكس تحولًا واضحًا في استراتيجية كوريا الجنوبية الخارجية نحو مزيد من الحيادية والفعالية في إدارة علاقاتها الدولية من أجل استقرار طويل الأمد في المنطقة، بعيدًا عن التجاذبات السياسية.

العنصر التفصيل
الاعتذار الرسمي اعتراف غير مسبوق باستغلال السياسة الخارجية لأغراض داخلية
الهدف إصلاح شامل للوزارة ووقف التسييس السابق
الأولوية تعزيز السلام في شبه الجزيرة الكورية
الشراكات تعاون وثيق مع الولايات المتحدة
الاستراتيجية المستقبلية نهج تدريجي وحذر لإحلال السلام والقضاء على القضية النووية