ريال مدريد يحذر من صراعات رواتب بين فينيسيوس ومبابي وتأثيرها على مفاوضات تجديد العقد 21 يوليو 2025

فينيسيوس ومبابيي في ريال مدريد: هل تندلع “حرب رواتب” بين النجوم؟

يُعد ملف تجديد عقد فينيسيوس جونيور من الملفات الحساسة في ريال مدريد، حيث يضغط النجم البرازيلي الذي ينتهي عقده في 2027 لكسر سقف الرواتب، ليصبح الأعلى أجراً في الفريق متجاوزًا كيليان مبابي، مما يزيد من مخاوف النادي من اندلاع نزاعات داخلية بين أبرز لاعبيه.

تاريخ فينيسيوس ورغبته في كسر سقف الرواتب في ريال مدريد

وصل فينيسيوس إلى ريال مدريد قبل سبع سنوات، حين كان عمره 18 عامًا، ويرتبط منذ ذلك الوقت بعقد براتب منخفض يبلغ 1.2 مليون يورو؛ وهو مبلغ كان ضئيلًا مقارنة بأجور النجوم داخل الفريق حين جدد عقده لأول مرة. مع تطوره ليصبح من أبرز لاعبي الفريق، مدد ريال مدريد عقده حتى عام 2027 بعقد مالي يصل إلى 150 مليون يورو على مدى خمسة مواسم، بمعدل 15 مليون يورو سنويًا. رغم ذلك، يسعى فينيسيوس في الوقت الراهن لرفع راتبه بما يتجاوز هذا الحد، ليصبح الأعلى أجرًا في النادي، مسلطًا ضغوطًا على إدارة ريال مدريد من أجل تحقيق هذا الهدف.

مفاوضات تجديد عقد فينيسيوس وتوترات الرواتب بين النجوم في ريال مدريد

ريال مدريد يدرك تمامًا الرغبة القوية التي يحملها فينيسيوس للبقاء وتعزيز مكانته بين أساطير النادي، رغم الإغراءات المالية الكبيرة المقدمة له من الدوري السعودي. وفي الوقت ذاته، تعكس صحيفة “as” الإسبانية مخاوف ريال مدريد من تفاقم مشاكل الرواتب داخل الفريق؛ لا سيما مع وجود نجوم بارزين مثل كيليان مبابي وجود بيلينغهام، اللذين قد يشعران بالانزعاج إذا تم منح فينيسيوس راتبًا يزيد عن 15 مليون يورو سنويًا، وهو سقف الرواتب الحالي في الفريق. هذه المخاوف دفعت إدارة النادي لتأجيل مفاوضات التجديد حتى مطلع 2026، محاولةً بذلك إيجاد حل وسط يُرضي جميع الأطراف ويُنهي أزمات الرواتب المحتملة.

أزمة الرواتب بين فينيسيوس ومبابيي تدخل مرحلة جديدة في ريال مدريد

تترقب جماهير ريال مدريد المشهد بعد عدم جدوى الموسم الأول لشراكة فينيسيوس مع مبابي، وهو الموسم الذي لم يحقق فيه الثنائي نتائج متجانسة، كما تدل الأرقام والإحصائيات. تلك التحديات ستزيد من أهمية ملف الرواتب وتأثيره على استقرار غرفة ملابس النادي في الفترة القادمة، حيث يصعب الجمع بين “عبقريتين” تبحثان عن المكانة والرتبة الأعلى. تتضمن الأمور التي يجب على الإدارة أن توازن بينها:

• الحفاظ على رضا فينيسيوس والاستجابة لرغباته المالية.
• تجنب خلق منافسات سلبية مع مبابي وجود بيلينغهام.
• الحرص على استقرار الفريق وعدم فقدان روح الانسجام الجماعي.

تُظهر هذه الحالة أن ريال مدريد يُفضل اتخاذ خطوة محسوبة بعناية في مفاوضات التجديد؛ إذ تُشير المعطيات إلى أن تجاوز سقف الرواتب قد يفتح الباب لصراعات داخلية صعبة التحكم بها، مما يجعل النادي يحاول إطالة أمد المفاوضات حتى يتم التوصل إلى صيغة توازن بين تطلعات النجوم الكبرى.

في مواجهة ضغط فينيسيوس لرفع راتبه وكسره سقف الرواتب، تجد إدارة ريال مدريد نفسها أمام مهمة دقيقة تتعلق بإدارة مصالح اللاعبين وخلق بيئة مستقرة بعيدًا عن النزاعات المالية، الأمر الذي يُنتظر أن يشكل عاملاً مؤثرًا في الأداء والنتائج المستقبلية.