اللواء فايز الدويري يتوقع سيناريوهات التدخل البري الأمريكي في اليمن بعد إنزال جوي واختطاف وتصفية قيادات حوثية

التدخل البري الأمريكي في اليمن لمواجهة مليشيا الحوثي التابعة لإيران يمثل خيارًا محفوفًا بالتحديات والمخاطر التي أشار إليها الخبير العسكري الأردني اللواء المتقاعد فايز الدويري، الذي توقع أن أي اجتياح بري سيكون مغامرة غير محسوبة بسبب الطبيعة الجغرافية الوعرة للساحة اليمنية وانتشار الكثافة السكانية في مناطق الحوثيين.

تحديات التدخل البري الأمريكي في اليمن كما يراها اللواء فايز الدويري

وضّح اللواء فايز الدويري أن التدخل البري الأمريكي في اليمن يصطدم بعقبات عدة من أبرزها الطبيعة الجغرافية الوعرة التي تشبه إلى حد كبير جغرافية أفغانستان، وهذا الأمر يصعب على أي قوة عسكرية السيطرة الكاملة على الساحة الأرضية في اليمن، خاصة أن الكتلة السكانية الأكبر تتوزع في مناطق تمتد فيها سيطرة الحوثيين، مما يزيد من تعقيد أي عملية اجتياح أو تقدم بري، ويجعل من المخاطرة العالية عاملًا رئيسًا في فشل مثل هذه الخطوات. وأضاف الدويري، في حديثه لقناة الجزيرة، أن طبيعة الأرض السورية الصعبة تتطلب تكتيكات خاصة وقد لا تسمح بتدخل شامل بجيش كبير.

العمليات النوعية المحدودة كخيار محتمل للتدخل الأمريكي في اليمن

رأى اللواء المتقاعد أن الولايات المتحدة قد لا تلجأ إلى تدخل بري واسع النطاق في اليمن، بل قد تكتفي بعمليات نوعية محدودة تستهدف قادة مليشيا الحوثي عبر وحدات كوماندوز أو إنزال جوي، تهدف هذه العمليات إلى اختطاف أو تصفية قيادات مهمة للمليشيات، في محاولة لضرب الأهداف الاستراتيجية للحوثيين دون الانزلاق في مواجهة عسكرية طويلة ومعقدة. هذه الخطوات قد تكون مدروسة لتعزيز القدرة على تحقيق نتائج ملموسة بوقت قصير وبإمكانيات محدودة، بعيدًا عن التورط في حرب برية مكلفة وطويلة الأمد.

الدروس المستفادة من التجارب العسكرية الأمريكية وتأثيرها على سيناريو التدخل في اليمن

أشار الدويري إلى أن التاريخ العسكري الأمريكي حافل بالدروس التي تؤكد على صعوبة تحقيق أهداف عسكرية واضحة عندما تفتقر الحروب إلى وضوح الأهداف السياسية، فهو استشهد بالفشل الأمريكي المعلن في حروب فيتنام، العراق، وأفغانستان، حيث كانت العمليات العسكرية تعاني من غياب وضوح الهدف مما أدى إلى نتائج سلبية على الأرض. هذا التاريخ يضع علامات استفهام كبيرة حول احتمال نجاح تدخل بري كبير في اليمن، خاصة في ظل حذر الولايات المتحدة من التورط بمواجهة قد تمتد لأعوام دون نتائج حاسمة.

تأتي كل هذه التصريحات في وقت تزداد فيه الأنباء عن تحركات أمريكية تهدف إلى تدخل برّي محتمل في اليمن، لكن بعض المصادر ترجح أن تعتمد واشنطن على دعم قوات محلية لمواجهة مليشيا الحوثي، مع التركيز على استعادة محافظة الحديدة، التي تمثل موقعًا استراتيجيًا حيويًا على شواطئ البحر الأحمر، إذ يتضح من ذلك أن الخيار الأمريكي قد يميل أكثر نحو العمل مع حلفاء محليين بدلاً من إرسال قوات برية كبيرة إلى اليمن.

  • الطبيعة الجغرافية الصعبة في اليمن
  • انتشار الكثافة السكانية في مناطق سيطرة الحوثيين
  • احتمالية استخدام العمليات النوعية المحدودة فقط
  • التاريخ العسكري الأمريكي الحافل بفشل الحروب بدون أهداف سياسية واضحة
  • دعم واشنطن لقوات محلية لاستعادة مواقع استراتيجية مثل الحديدة
العامل الوصف
الموقع الجغرافي طبيعة جبلية وعرة تشبه أفغانستان
الكثافة السكانية مركزة في مناطق سيطرة الحوثيين
العمليات المحتملة عمليات كوماندوز واختطاف وتصفية محدودة
الخبرات العسكرية الأمريكية سجل من الحروب دون أهداف سياسية واضحة ناجحة