يحذر خبراء الصحة من أضرار مشروبات الطاقة.. نصائح لتجنب الإفراط في تناولها

مشروبات الطاقة وأضرارها من المواضيع الهامة التي يجب التعرف عليها بعمق؛ فبالرغم من قدرتها على تحسين الأداء الرياضي وزيادة اليقظة، إلا أن الإفراط في تناول مشروبات الطاقة قد يسبب العديد من الأضرار الصحية الخطيرة، لاسيما عند الرجال الذين يشكلون شريحة كبيرة من المستهلكين؛ تشمل تلك الأضرار أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم التي تنتج عن مشاكل في الدورة الدموية، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي المحتمل على الخصوبة. منظمة الصحة العالمية حذرت مرارًا من استهلاك مشروبات الطاقة، خاصة بين الأطفال والنساء الحوامل والأشخاص الحساسين تجاه الكافيين.

المخاطر الرئيسية المرتبطة بمشروبات الطاقة وأضرارها

تحتوي مشروبات الطاقة على كميات كبيرة من السكر التي تتحول في الجسم إلى دهون مخزنة، مما يؤدي إلى زيادة الوزن غير المرغوب فيه؛ إضافة إلى ذلك، قد يسبب محتوى السكر المرتفع انخفاضًا مفاجئًا في مستوى الطاقة عند تحلل السكر في مجرى الدم، مما يجعل الطاقة مؤقتة وغير مستقرة. السكر الزائد يؤثر سلبًا على الأيض، إذ يُضعف التفاعلات الكيميائية التي تحول الغذاء إلى طاقة، كما يحفز احتباس الملح والماء في الجسم، ما يرفع خطر ارتفاع ضغط الدم. من الضروري فهم هذه المخاطر لتجنب أضرار مشروبات الطاقة التي تهدد الصحة العامة بشكل كبير.

الأعراض الجانبية لمشروبات الطاقة وأضرارها الصحية المنتشرة

بالرغم من أن مشروبات الطاقة تحفز الجسم وتزيد من القدرة على الأداء الرياضي، إلا أن أضرار مشروبات الطاقة تمتد إلى عدة جوانب صحية؛ حيث يؤدي الإفراط في استهلاكها إلى السمنة وتسوس الأسنان، فضلًا عن مقاومة الأنسولين التي تؤثر على قدرة الجسم على استخدام السكر بشكل سليم. تحتوي معظم هذه المشروبات على مستويات سكريات تزيد كثيرًا عن الموجودة في المشروبات الغازية؛ ففي العلبة الواحدة، قد يتجاوز محتوى السكر 60 غرامًا، وهو ما يفوق كمية السكر التي توصي بها منظمة الصحة العالمية يوميًا، مما يضاعف المخاطر خاصة للأطفال والمراهقين.

• السمنة وزيادة الدهون المخزنة
• تسوس الأسنان نتيجة ارتفاع مستوى السكر
• مقاومة الأنسولين وتأثيرها على التمثيل الغذائي
• ارتفاع ضغط الدم بسبب احتباس الماء والملح

مشاكل القلب والاحتياطات الضرورية لتجنب أضرار مشروبات الطاقة

أظهرت دراسة أجرتها جمعية القلب الأمريكية أن استهلاك مشروبات الطاقة يؤثر على النشاط الكهربائي للقلب، ويرفع ضغط الدم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية واحتشاء عضلة القلب. البروفيسورة أميليا ليك، أستاذة التغذية والصحة العامة في جامعة تيسايد، أشارت إلى مخاوف عدة حول هذه المشروبات التي تباع لأطفال لا تتجاوز أعمارهم العشر سنوات، وبأسعار أقل من المياه المعبأة، مع وجود أدلة دامغة على أضرارها النفسية والجسدية للأطفال والشباب، وتأثيرها السلبي على سلوكهم وتحصيلهم الدراسي. وتشير الدراسات إلى أن نحو ثلث الأطفال في المملكة المتحدة يستهلكون مشروبات الطاقة أسبوعيًا، وهي نسبة أعلى بالمقارنة مع بقية الدول الأوروبية.

تسليط الضوء على أضرار مشروبات الطاقة أمر حيوي لتقليل استهلاكها الخاطئ، لا سيما بين الفئات الحساسة؛ ينصح باتباع النصائح والإرشادات التي تحمي الصحة من أضرار الإفراط في تناول هذه المشروبات، بما في ذلك التقليل من الكميات المتناولة وتجنبها تمامًا للأطفال والحوامل ومن يعانون من أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم، مع الاعتماد على بدائل صحية تعزز النشاط والطاقة دون مخاطرة صحية.