إتمام جولة ثانية إيجابية من المحادثات الإيرانية – الأمريكية.. وموعد اللقاء الثالث في عمان السبت المقبل

المحادثات النووية الأميركية-الإيرانية في روما تستمر في أجواء إيجابية وسط تحضيرات للجولة الثالثة في عمان، حيث يستهدف الطرفان التوصل إلى اتفاق شامل يلبي تطلعات الجانبين وينهي حالة التوتر القائمة حول البرنامج النووي الإيراني، مع وجود شكوك ومخاوف مشتركة حول نوايا الأطراف بخصوص التزامات الاتفاق.

تفاصيل الجولة الثانية من المحادثات النووية الأميركية-الإيرانية في روما

شهدت الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران بشأن ملف البرنامج النووي الإيراني اختتامها في روما اليوم السبت وسط أجواء وصفتها وسائل إعلام إيرانية بالبناءة، حيث استمرت المناقشات أربعا ساعات متواصلة، شارك فيها الوفد الإيراني بزعامة وزير الخارجية عباس عراقجي، والوفد الأميركي الذي يقوده المبعوث للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وفي ظل وساطة رسمية من قبل سلطنة عمان. بدأ اللقاء حوالي الساعة 09:30 بتوقيت جرينتش، في مقر إقامة سفير عمان بالعاصمة الإيطالية، حيث جلس الوفدان في غرفتين منفصلتين، مع نقل الوزير العماني بدر البوسعيدي للرسائل والمقترحات بين الطرفين، ما أعطى مرونة في تبادل وجهات النظر. وقد أظهرت لقطات تلفزيونية للوفد الإيراني وهو يغادر مكان المحادثات، فيما وصف متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الأجواء بالإيجابية والبناءة، مما يؤشر إلى تقدم ملموس في الحوار.

التحضيرات والاستعدادات لجولة المحادثات النووية الثالثة في عمان

أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، نقلاً عن وزير الخارجية عباس عراقجي، أن الجولة الثالثة من المحادثات النووية الأميركية-الإيرانية ستعقد في عمان يوم السبت القادم، مع بدء المناقشات الفنية على مستوى الخبراء اعتبارًا من الأربعاء الذي يليه، مما يدل على تسارع وتيرة المفاوضات. وأكد مسؤول بوزارة الخارجية العُمانية أن اللقاءات التي أجريت في روما بين عراقجي وويتكوف بحضور وزير الخارجية العماني انتهت بتوافق مع الطرفين للانتقال إلى مرحلة جديدة من المباحثات، تستهدف التوصل إلى اتفاق دائم وعادل وملزم يشتمل على ضمان خلو إيران تمامًا من الأسلحة النووية، ورفع كافة العقوبات المفروضة عليها، مع صون حقها في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية. هذه التطورات تعكس رغبة الطرفين في إحراز تقدم يتجاوز حدود الخلافات السابقة، رغم وجود توترات واضحة في بعض النقاط الجوهرية.

توترات واضحة وشروط إيرانية في ظل تحذيرات أميركية على خلفية الاتفاق النووي

على الرغم من التقدم المحرز، لا تزال الشكوك الإيرانية قائمة بشأن نوايا الولايات المتحدة، حيث أكد وزير الخارجية الإيراني على وجود “شكوك جدية” في دوافع الجانب الأميركي، لكنه جدد التزام بلاده بالمشاركة في جولة المحادثات المقبلة، مع استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وهي نسبة تفوق بكثير حد 3.67% الوارد في الاتفاق، لكنها دون العتبة العسكرية البالغة 90%. من جهة أخرى، حث وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الدول الأوروبية على اتخاذ قرار حاسم بشأن تفعيل “آلية الزناد”، التي ستعيد فرض العقوبات الأممية تلقائيًا إذا لم تفِ إيران بالتزاماتها. على نحو متصل، تصر طهران على أن تقتصر المحادثات على ملف رفع العقوبات والبرنامج النووي، وتعتبر ملف نفوذها الإقليمي وقدراتها الصاروخية خطًا أحمرَ، وهو ما أعلنه وزير الخارجية وعراقجي بتحذيره من المطالب غير الواقعية، خاصة بعد المطالب الأميركية لتفكيك كامل للبرنامج النووي بما يشمل الأغراض المدنية. وقد أكد الحرس الثوري أن القدرات العسكرية الإيرانية، ومنها برنامج الصواريخ الباليستية، ليست ضمن نطاق النقاش، ما يزيد من تعقيد المفاوضات.

• استمرار إيران بتخصيب اليورانيوم بأكثر من الحد المتفق عليه
• تواصل المحادثات عبر وساطة عمانية للحفاظ على الدبلوماسية
• تشديد واشنطن على مراقبة التزامات إيران النووية
• رفض طهران مناقشة قدراتها الصاروخية والإقليمية في المفاوضات