رئيس الوزراء يقبل استقالة وزيرة البيئة ويكلف منال عوض مؤقتًا بقيادة الوزارة

رئيس الوزراء يقبل استقالة وزيرة البيئة ويكلف منال عوض بالقيام بمهام الوزارة مؤقتًا في قرار مفاجئ صُدر عن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الذي أعلن رسميًا قبول استقالة الدكتورة ياسمين فؤاد من منصب وزيرة البيئة، وكلف الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، بتولي مهام وزارة البيئة بشكل مؤقت إلى جانب مسؤولياتها الحالية، وذلك لحين تعيين وزير جديد للوزارة.

تفاصيل قبول استقالة وزيرة البيئة وتكليف منال عوض بمهام الوزارة مؤقتًا

أصدر مجلس الوزراء قرارًا يقضي بقبول استقالة الدكتورة ياسمين فؤاد، التي تولّت وزارة البيئة لعدة سنوات، وأسهمت في تعزيز الملفات المتعلقة بالمناخ والتنوع البيولوجي على المستويين الداخلي والدولي، مما جعلها من أبرز قيادات الوزارة في الفترة الأخيرة؛ وقد جاء هذا القرار ضمن إطار إداري يسعى إلى تعزيز الكفاءة في إدارة الملفات الوزارية ذات الأولوية. وتم تعيين الدكتورة منال عوض، التي تُعرف بخبرتها الواسعة في الإدارة المحلية، لتتولى مهام وزارة البيئة مؤقتًا مع استمرارها في مهام وزارة التنمية المحلية، مما يجعلها من النادرين الذين يشغلون حقيبتي وزارتين في آنٍ واحد، الأمر الذي يعكس ثقة الحكومة في قدرتها على إدارة الملفين بكفاءة عالية.

أهمية تكليف منال عوض بمهام وزارة البيئة مؤقتًا في ظل التحديات البيئية الراهنة

تأتي خطوة تكليف الدكتورة منال عوض بمهام وزارة البيئة مؤقتًا في مرحلة حساسة يواجه فيها الوطن تحديات بيئية متزايدة، أبرزها تغير المناخ، وإدارة المخلفات، والتلوث في المناطق الحضرية؛ ويُعتبر هذا التفويض اختبارًا حقيقيًا لقدرة الحكومة المصرية على الموازنة بين متطلبات التنوع البيئي والحفاظ على وتيرة التنمية المحلية المتسارعة. ويُبرز اختيار منال عوض كمكلفة بمهام وزارة البيئة، ثقة الدولة في قدرتها على تحقيق التوازن بين مجالي التنمية والبيئة، استنادًا إلى خبرتها التنفيذية والإدارية التي اكتسبتها من عملها كمحافظ لمحافظة دمياط ثم وزيرًا للتنمية المحلية، ما يساهم في تحسين الإدارة البيئية وربطها بالمشروعات التنموية داخل المحافظات.

خلفيات استقالة وزيرة البيئة والتطلعات المستقبلية بعد التكليف المؤقت

تُعد الدكتورة ياسمين فؤاد شخصية محورية في ملف البيئة بمصر، فقد مثلت مصر في العديد من المؤتمرات الدولية المهمة، بما في ذلك مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP)، وأسهمت بشكل كبير في وضع القضايا البيئية ضمن أولويات الحكومة؛ واستقالتها تفتح صفحة جديدة في مسار وزارة البيئة، مع توقع إعادة النظر في سياساتها واستراتيجياتها المستقبلية. بينما ينتظر الجميع إعلان اسم الوزير الجديد، وسط توقعات بتعيين شخصية متخصصة تحمل خلفية علمية وإدارية تتواءم مع الأهداف الاستراتيجية لرؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة. وفي الفترة الحالية، من المتوقع أن تقوم الدكتورة منال عوض بتنسيق الجهود بين الوزارتين، مع التركيز على التداخل بين العمل البيئي والمشروعات التنموية، لضمان استمرارية الأداء دون توقف.

• تعزيز الأداء المؤسسي للوزارة خلال المرحلة الانتقالية
• تنسيق جهود الوزارتين لتحقيق التكامل بين البيئة والتنمية المحلية
• استمرار الدور الفعال لمصر على الساحة الدولية في الشؤون البيئية

أكد الدكتور مصطفى مدبولي في تصريحاته السابقة أن تعيين الدكتورة ياسمين فؤاد في منصب الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر يعكس الثقة الدولية بخبرات مصرية مميزة في التصدي للتحديات البيئية العالمية، كما أثنى على كفاءتها ومسيرتها الوطنية التي جسدت نجاحات لافتة في الملفات البيئية والتنموية على حد سواء؛ وأشار مدبولي إلى أن هذا الاختيار يبرز أهمية دور المرأة المصرية في قيادة الملفات الحيوية، وهو دليل على استمرار تميز النساء في الوزارات المختلفة وتحقيق إنجازات مؤثرة على المستويين المحلي والعالمي. وبالفعل، احتفل مجلس الوزراء في مايو الماضي باختيار الدكتورة ياسمين فؤاد لهذا المنصب الأممي الذي يجسد خبراتها الكبيرة في “الدبلوماسية البيئية”، ويدعم حضور مصر بقوة في المؤسسات الدولية، خاصة في مجالات الحوكمة البيئية والعمل الدولي للمناخ، والتنوع البيولوجي.

يشكل تعيين الدكتورة منال عوض لتولي مهام وزارة البيئة مؤقتًا خطوة استراتيجية مهمة للحفاظ على استمرارية العمل الحيوي للوزارة في ظل تحديات بيئية معقدة تواجهها مصر؛ مع استمرارها في ولاية وزارة التنمية المحلية، فإن الأمر يعزز فرص التنسيق والتكامل بين القطاعين التنموي والبيئي، ما يسهم في دعم التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف الوطنية الطموحة الموضعية والعالمية بدون انقطاع أو تباطؤ.