أسعار النفط في طريقها لارتفاع جديد بحلول 2026 بسبب العقوبات الأوروبية على النفط الروسي لن تحقق النتائج المرجوة، وفقًا لما أكده الدكتور ممدوح سلامة، الخبير الدولي في مجالي النفط والغاز؛ إذ أوضح أن روسيا ليست الطرف الخاسر في هذه المعادلة، بل الاتحاد الأوروبي سيواجه تبعات قرارات فرض سقف سعري بواقع 45 دولارًا للبرميل، في ظل رفض موسكو تنفيذ تلك العقوبات.
كيف تؤثر العقوبات الأوروبية على أسعار النفط وتوازن السوق العالمي؟
تشير توقعات خبير الطاقة ممدوح سلامة إلى أن أسعار النفط في طريقها للارتفاع بحلول 2026، متأثرة بالتداعيات الناتجة عن العقوبات الأوروبية الجديدة على النفط الروسي؛ إذ توقع زيادة تصل إلى 15%، بما يعادل نحو 20 دولارًا إضافيًا لكل برميل، بسبب التراجع الملحوظ في الاستثمارات العالمية ضمن قطاع الطاقة. وأوضح سلامة أن القارة الأوروبية لن تتمكن من إيجاد بدائل سريعة وفعالة للغاز الروسي في الوقت الحالي، وذلك بسبب عدة عوامل تتمثل في:
- انخفاض إنتاج النفط الصخري الأمريكي الذي لم يعد قادرًا على تعويض النقص
- عدم كفاية الاستثمارات الجديدة في مشاريع النفط والغاز حول العالم
ويرى أن هذه العوامل مجتمعة ستضع أوروبا في موقف ضعيف، يُؤثر سلبًا على تكاليف الطاقة ومدى تنافسية الصناعات الأوروبية في الأسواق العالمية.
لماذا تظل روسيا قوية رغم العقوبات الجديدة على النفط؟
أكد الخبير ممدوح سلامة أن العقوبات الأوروبية التي استهدفت النفط الروسي بفرض سقف سعرى عند 45 دولارًا للبرميل لن تحقق أهدافها؛ لأن روسيا ببساطة لن تنفذها كما حدث مع العقوبات السابقة التي كانت قد فشلت فشلًا ذريعًا. ويدعم صحة هذا الرأي النمو الاقتصادي الروسي الذي بلغ نحو 3% هذا العام، إلى جانب نمو الاقتصاد الصيني الداعم لروسيا بنسبة تقارب 5%، مقارنة بأقل من 2% في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. كما أشار إلى أن العقوبات السابقة الـ17 لم تؤثر جوهريًا على الاقتصاد الروسي، بل ساعدت في توسعة أسواق تصديره خارج نطاق أوروبا. وتجدر الإشارة إلى أن روسيا تعتمد فقط بنسبة 10% من اقتصادها على عائدات النفط والغاز، في حين تمثل القطاعات الأخرى مثل القمح، الطاقة النووية، والصناعات التحويلية نحو 90% من صادراتها.
علاوة على ذلك، فقد نجحت موسكو في تعويض الخسائر التي تكبدتها في الأسواق الأوروبية من خلال تعزيز استخدام العملات المحلية المتبادلة مع الصين، الهند، ودول مجموعة بريكس، التي تمثل اليوم نصف الناتج الاقتصادي العالمي، مما يقلل من الاعتماد على الدولار الأمريكي.
جدوى العقوبات على النفط الروسي ومستقبل السوق العالمية حتى 2026
يشكك الدكتور ممدوح سلامة في فاعلية العقوبات الجديدة على النفط الروسي، موضحًا أن حتى أقسى الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة منذ 2014 لم تمكن من إضعاف الاقتصاد الروسي، بل دفعت موسكو إلى مزيد من الابتعاد عن الدولار وتعزيز استخدام العملات الوطنية في تعاملاتها الدولية. ويترقب أن تستمر روسيا في تعويض خسائرها عبر تعزيز شراكاتها الاقتصادية والسياسية مع الدول الآسيوية، بينما ستواجه أوروبا نهضة في تكاليف الطاقة، مما سينعكس على قدرة صناعاتها في المنافسة عالميًا.
العنصر | التفصيل |
---|---|
سقف السعر على النفط الروسي | 45 دولارًا للبرميل |
النمو الاقتصادي لروسيا 2024 | 3% |
النمو الاقتصادي للصين | 5% |
النمو الاقتصادي للولايات المتحدة وأوروبا | أقل من 2% |
متوقع ارتفاع أسعار النفط بحلول 2026 | 15% (حوالي 20 دولارًا للبرميل) |
تعرّف على توقعات الطقس في المشاعر المقدسة خلال موسم الحج
«تعرف الآن» XFN 1.1 وكيف يدعم بناء العلاقات عبر الإنترنت
«نتيجة منتظرة» موقع نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 أسيوط يتيح الاستعلام برقم الجلوس
«تفاعل مبهر» الهلال بين خيبة نيمار ونجاح المجموعة مع إنزاجي في الموسم الحالي
«غيابات مؤثرة» يوفنتوس يواجه أودينيزي اليوم لحسم صراع التأهل الأوروبي
«فرصة ذهبية» زيادة المرتبات والمعاشات لموظفي الحكومة قريبًا جدًا
فرحة ما تتفوّتش.. تردد وناسة للأطفال الجديد يشغّل الشاشة ويملأ البيت مرح
سنغافورة تطلق مركزاً إقليمياً لدعم وقود الطائرات المستدام وتعزيز الطيران الأخضر في آسيا