قَرَّر الديوان الأميري في قطر مصير علاج الطفل “مجد” بعد مرور شهر على الإحالة وغياب القرار النهائي

الطلب العاجل لعلاج الطفل اليمني مجد ثروت عبدالله المصاب بضمور العضلات الشوكي (SMA) يحتل الصدارة في كافة الاهتمامات الإنسانية، حيث مضى شهر كامل منذ إحالة ملفه إلى الديوان الأميري القطري دون أن ترد الجهات المختصة، فيما يحتاج الطفل إلى دواء “زولجينسما” الفعال والعالي التكلفة لإنقاذ حياته من المرض العصبي الخطير الذي لا ينتظر تأخيرًا.

الطلب العاجل لعلاج الطفل اليمني مجد ثروت عبدالله بين الأمل والقلق في الدوحة

في العاصمة القطرية الدوحة، ينتظر أهالي الطفل اليمني مجد ثروت عبدالله ردًا رسميًا بشأن الطلب العاجل لعلاجه من مرض ضمور العضلات الشوكي (SMA)، وهو المرض الذي يصيب الجهاز العصبي ويهدّد الحياة، ويحتاج لتدخل طبي سريع باستخدام عقار “زولجينسما” المعروف بأنه الأغلى في العالم، الأمر الذي يستدعي سرعة اتخاذ القرار. الصحفي اليمني عبدالرحمن أنيس أوضح أن وزارة الخارجية القطرية أبلغت سفير اليمن بإحالة طلب العلاج للديوان الأميري في 4 مارس 2025، بينما أصدرت السفارة اليمنية مذكرة رسمية بتاريخ 16 مارس تبين خطورة حالة مجد والحاجة الملحة للتدخل، وهذا يؤكد أن الطلب العاجل لعلاج الطفل اليمني مجد ما يزال ينتظر القرار.

المرض يفرض حالة طوارئ، فالوقت يعد العدو الأول، فكل يوم يمر دون علاج يزيد من خطر تدهور صحة الطفل، ويقلّص فرص أبنائه في الحياة، وسط حالة من الترقب في أوساط أسرته والمجتمع اليمني. مرض ضمور العضلات الشوكي (SMA) يتطلب توفير العلاج في أسرع وقت، وهو ما يجعل موضوع الطلب العاجل لعلاج الطفل اليمني مجد يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمل والقلق المتزايدين في الدوحة.

التجربة الإنسانية القطرية ودور الديوان الأميري في الاستجابة للطلب العاجل لعلاج الطفل اليمني مجد

قطر، التي شكلت نموذجًا عالميًا في العمل الإنساني خاصة فيما يتعلق بعلاج ضمور العضلات الشوكي، لم تتخذ قرارًا واضحًا حتى الآن بشأن الطلب العاجل لعلاج الطفل اليمني مجد، رغم أن لديها سجلًا حافلًا في علاج حالات مشابهة باستخدام دواء “زولجينسما”، الذي يتطلب ملايين الدولارات ويحتاج حكمة في تخصيصه. بقاء الطلب عالقًا في أروقة الديوان الأميري لفترة تفوق الشهر يعكس حالة توتر كبيرة، لأن هذا المرض لا يعطي فرصة للانتظار أو التردد.

الوقت هنا لا يرحم، حيث تزداد خطورة الحالة الصحية للطفل مجد، وتتزايد المخاطر التي قد تصل للمضاعفات القاتلة، لذا يبقى الطلب العاجل لعلاج الطفل اليمني مجد مطلبًا إنسانيًا ملحًا يفرضه المنطق والضمير، وأي تأخير قد يغلق نافذة الأمل المتبقية أمام الأسرة التي تعيش توتر الانتظار وتخشى فقدان فلذة كبدها.

نداء استغاثة للديوان الأميري القطري لتلبية الطلب العاجل لعلاج الطفل اليمني مجد

صحفي اليمني عبدالرحمن أنيس الذي يتابع قضية الطفل مجد عن قرب، وجّه نداءً إلى الديوان الأميري القطري للمضي قدمًا في اتخاذ قرار سريع لإنقاذ حياة الطفل، مشيرًا إلى أن الوقت يمر بسرعة مع تصاعد خطر فقدان الأمل أمام الطفل وأسرته. عبد الرحمن قال: “نأمل من الديوان الأميري القطري تضييق الوقت في البتّ في الطلب العاجل لعلاج الطفل اليمني مجد، حتى لا تُغلق أبواب الأمل أمامه بسبب المرض”.

وأضاف في تصريحاته مستدليًا بالقيم الإنسانية التي تشتهر بها قطر، التي كانت دومًا سباقة في تقديم المعونة والعلاج للأطفال المحتاجين، وهو اختبار جديد لمدى تعاطفها مع طفلة في أمس الحاجة إلى العلاج على حساب المعاناة والوقت المحدود.

• تقديم العلاج العاجل باستخدام عقار “زولجينسما”
• تسريع الإجراءات داخل الديوان الأميري القطري
• التواصل المستمر مع السفارة اليمنية لمتابعة الحالة الصحية
• إظهار التعاطف الإنساني مع حالات الأمراض الحرجة

يُختتم النداء الإنساني برسالة مؤثرة من عبدالرحمن أنيس إلى السلطات القطرية: “اللهم بلّغنا ما نرجو.. والله المستعان”، مشاعر تختزل الألم والأمل معًا، تعكس واقع معاناة الأسرة في انتظار رد مزلزل حاسم على الطلب العاجل لعلاج الطفل اليمني مجد، وسط انتظار دولي وإنساني يراقب خطوة قطر بفارغ الصبر.

المحنة التي يمر بها الطفل مجد تتجاوز الإطار الطبي لتصبح اختبارًا إنسانيًا. قطر التي فرضت نفسها قائدًا في العمل الخيري والإنساني عليها دور هام في تجديد الأمل وإظهار المصداقية في التزامها بمسيرة العطاء، التي طالما كانت مثالًا يحتذى به. العالم يراقب لحظة بلحظة، والوقت ينساب سريعًا، والطلب العاجل لعلاج الطفل اليمني مجد يبقى نقطة محورية بين الحياة والموت، بين الصمت والتحرك، وبين انتظار العناية والحكم بالإعدام البطيء.