بعد وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال، أكد العديد من الأطباء على التفوق الطبي والعناية المركزة التي أهلت الأمير للحياة طوال 20 عامًا في الغيبوبة، حيث تعتبر قصته من أبرز الأمثلة على قدرة الله وإمكانية الطب في رعاية مرضى الغيبوبة لفترات طويلة.
20 عامًا في الغيبوبة ورحيل الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال
أعلن الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي في مصر، وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال، بعد حوالي 20 عامًا قضاها في الغيبوبة داخل أحد المراكز الطبية المتخصصة في المملكة، إثر مضاعفات حادث مروري وقع له عام 2005 حين كان طالبًا في الكلية العسكرية. ولفت الدكتور شعبان إلى أن هذه المدة الاستثنائية ليست الأطول تاريخيًا؛ حيث توجد حالة إماراتية مكثت في الغيبوبة 27 عامًا، ما يعكس أن الحياة والموت بيد الله وحده، وأن المرض لا يحدّد طول العمر مهما طال. ويعكس هذا العدد الطويل من السنوات أهمية الرعاية الطبية الدقيقة والمتطورة التي تلقتها الحالات التي تمكّنت من الصمود بهذه الصورة.
تفاصيل الحالة الصحية للإمـير النائم الوليد بن خالد بن طلال وإشادة بتفوق طب العناية المركزة
تعرض الأمير الوليد لنزيف دماغي حاد أدى إلى تلف خلايا المخ ودخوله في حالة وفاة دماغية، رغم استمرار عمل القلب والأعضاء الحيوية، وفق ما أوضح د. هشام بشرى، أستاذ أمراض القلب بجامعة بني سويف، الذي أكد أن الأمير النائم توفي إكلينيكيًا منذ الحادث، ولكن الحياة استمرت بفضل الرعاية الطبية الدقيقة والمستمرة. وتمّت متابعة حالته من قبل فريق طبي يضم أطباء من أمريكا وإسبانيا الذين حاولوا وقف النزيف الدماغي، دون نجاح في إفاقته. ورغم بعض الاستجابات المحدودة مثل تحريك الرأس عام 2019، لم يحدث أي نشاط دماغي واضح طوال فترة الغيبوبة الطويلة. ويعبر هذا المسار الطبي عن قدرة طب العناية المركزة على تقديم أعلى مستويات الدعم للمصابين بحالات الغيبوبة المطوّلة، مقدّمًا نموذجًا متطورًا في رعاية الحالات المستعصية لا يمكن إنكار تفوقه.
الأمير خالد بن طلال: قصة أب متمسك بالأمل وإرث الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال
لا تكتمل قصة الأمير النائم دون ذكر الدور الحاسم لوالده، الأمير خالد بن طلال، الذي ظل متشبثًا بالأمل طوال هذه السنوات العشرين، رافضًا فصل أجهزة الإنعاش عن نجله، مؤمنًا بأن الحياة والموت بيد الله وحده. وشارك الأمير خالد باستمرار صورًا وفيديوهات تظهر نبضات قلب وحركات خفيفة، اعتبرها علامات حياة ورسائل صبر واحتساب للعائلة والمحبين. وجاءت جنازة الأمير الوليد لتكون مناسبة حزينة تأبى سوى أن تكون تجسيدًا لإرث إنساني ملهم، تخلده قصة صبر وصمود فريدة. وأقيمت الصلاة عليه يوم الأحد 25/1/1447 هـ الموافق 20/7/2025 في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض للرجال، ومستشفى الملك فيصل التخصصي للنساء، مع إقامة عزاء لمدة ثلاثة أيام في قصرين بحي الفاخرية.
- الصلاة على الأمير الوليد بن خالد بن طلال: رجال في جامع الإمام تركي بن عبدالله بعد صلاة العصر
- الصلاة على الأميرة للنساء في مستشفى الملك فيصل التخصصي بعد صلاة الظهر
- عزاء الرجال في قصر الأمير الوليد بن طلال بحي الفاخرية
- عزاء النساء في قصر الأمير طلال بن عبدالعزيز في حي الفاخرية بعد صلاة المغرب
قصة الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال تجاوزت حدود الحالة الطبية النادرة، لتصبح رمزًا إنسانيًا ينبض بالأمل، الصبر، والعائلة. وارتبط اسمه في الوعي العام برمز الوفاء والرعاية الأبوية غير المشروطة، ما يعكس عمق التأثير النفسي والاجتماعي لقصته التي تشابهت مع حالات مشابهة مثل تلك التي وردت في كتاب “الذين عادوا إلى الحياة”، والتي تسلط الضوء على حالات انتعاش لا تُصدق بعد فترات طويلة من الغيبوبة. يظل الأمير النائم درسًا حيًا في قوة الإرادة والعطاء الأبوي وصمود الطب الحديث أمام أعقد التحديات.
«عاجل الآن» الدولار يتجاوز 49 جنيها تعرف على أسعار العملات اليوم الثلاثاء
تعرف على أسعار الذهب في الكويت اليوم الأحد 1 يونيو 2025.. عيار 21 يسجل 28.400 دينار بنهاية التداول
«أحدث تطورات» الذهب يصل إلى أعلى مستوى خلال أسبوعين هل يستمر الارتفاع
تراجع الدولار أمام الجنيه المصري يعزز التفاؤل الحذر بشأن الاقتصاد.
«أسرار تقنية» الذكاء الاصطناعي في Gmail وأدوات كتابة تلقائية ستغير 2025
“لا تفوت الفرصة”.. قناة مجانية تنقل مباراتين حاسمتين من ربع نهائي كأس العالم للأندية
«استقرار ملحوظ» أسعار الأضاحي تتوازن في الأسواق قبل عيد الأضحى