رئيس وزراء فلسطين يؤكد ضرورة فتح معابر غزة ويحذر من أزمة إنسانية ويبحث مع الأمم المتحدة تعزيز جهود الإغاثة العاجلة

فتح معابر غزة يمثل ضرورة عاجلة لتعزيز جهود الإغاثة وتوفير الدعم الإنساني الضروري للسكان الذين يعانون أزمة طاحنة؛ هذا ما أكده رئيس وزراء فلسطين محمد مصطفى خلال اجتماعه مع الممثل الخاص الجديد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فلسطين، حيث تركز النقاش حول تطوير سبل التعاون مع المؤسسات الدولية وتنسيق الجهود عبر غرفة العمليات الحكومية لدعم الاستجابة في قطاع غزة

أهمية فتح معابر غزة في تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة للدعم الإنساني

عقد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى لقاءً مع جاكو سيليرز، الممثل الخاص الجديد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فلسطين، بحضور وزير التخطيط والتعاون الدولي اسطفان سلامة ووزيرة التنمية الاجتماعية سماح حمد؛ استُعرض خلال الاجتماع آليات تعزيز التعاون مع المؤسسات الإغاثية الدولية، وتركيز الجهود التنسيقية عبر غرفة العمليات الحكومية بهدف تحسين الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة. وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أشار مصطفى إلى الدور الحيوي الذي يلعبه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني وبناء قدرات مؤسسات الدولة، مؤكدًا أهمية فتح معابر غزة لتسهيل وصول تلك المساعدات الحيوية التي تدعم مسيرة التنمية وتخفف من الأعباء المتراكمة على السكان المدنيين.

دور العمل الدولي والضغط على الاحتلال لفتح معابر غزة فورًا

شدد رئيس الوزراء على ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي لممارسة ضغوط فعالة على سلطات الاحتلال من أجل فتح جميع معابر قطاع غزة بشكل عاجل؛ ذلك من أجل إدخال الاحتياجات الإنسانية الضرورية التي تساعد على وقف تصاعد المجاعة وتهديد حياة المدنيين. ويأتي هذا الطلب في ظل الظروف المستمرة التي تتفاقم يومًا بعد يوم، ما يتطلب نهجًا متكاملاً لتيسير وصول المساعدات العاجلة عبر معابر غزة، وعلى رأسها المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية. كما أكد مصطفى أن فتح معابر غزة يشكل عاملًا أساسيًا لأولويات الاستجابة الإنسانية، ويجب أن يكون محل اهتمام دولي مستمر ومتزايد لتجنب انتكاس الأوضاع الإنسانية في القطاع.

تكامل وتنسيق التدخلات الإغاثية لضحايا الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية

تجاوزًا لقطاع غزة، أشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى أهمية تنسيق الجهود الإغاثية العاجلة لدعم العائلات المتضررة في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، حيث يعاني السكان من اعتداءات مستمرة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، على نحو يهدد أمنهم واستقرارهم ويشمل هدم المخيمات وتدمير البنية التحتية. وفي هذا الإطار، تم التأكيد على ضرورة انسجام وتوحيد تدخلات الجهات المعنية لتعزيز الحماية والدعم الإنساني للمتضررين، لضمان استجابة شاملة تراعي الأوضاع الملحة الخاصة بهذه المناطق، عبر تعاون مشترك بين الحكومة الفلسطينية والجهات الدولية المعنية. إذ يشكل ذلك رافدًا رئيسيًا لتعزيز سلمية الحلول والعمل على حماية المدنيين من المزيد من التصعيد.

• تعزيز التعاون الدولي لتسهيل فتح معابر غزة بشكل عاجل
• تنسيق الجهود الإغاثية عبر غرفة العمليات الحكومية
• دعم المتضررين من اعتداءات الاحتلال في الضفة الغربية
• بناء قدرات مؤسسات الدولة لمواجهة التحديات الإنسانية

بهذا التوجه المتكامل، يعمل الجانبان الفلسطيني والدولي على تعزيز آليات الدعم الإنساني والتنموي التي تشمل فتح معابر غزة وتنسيق جهود الإغاثة في كافة المناطق المتأثرة؛ ما يعكس وعيًا مشتركًا بحجم التحديات الإنسانية الراهنة وأهمية التعاون لتخفيف معاناة المدنيين وتحقيق نتائج إيجابية تؤسس لمرحلة أكثر استقرارًا وأملاً نحو المستقبل.