مليشيا الحوثي تعلن مصرع أحد قادتها وتأثير الخبر على الصراع الجاري

مصرع قيادات حوثية إثر الغارات الأمريكية يزداد غموضًا مع التكتم الحوثي

اعترفت مليشيا الحوثي بمصرع أحد قياداتها الميدانية خلال غارة جوية أمريكية، وسط حالة تكتم شديدة تحيط بمصير مئات من قياداتها وعناصرها الذين استُشهدوا جراء هذه الهجمات. الإعلان الحوثي جاء عقب تشييع جثمان القيادي “جبر مبخوت راشد مبخوت الضبي” في مديرية بني حشيش بمحافظة صنعاء، وهو من أبناء منطقة الفرس رجام ويحمل رتبة عقيد، فيما لا تزال التفاصيل المتعلقة بزمان ومكان مقتله غامضة.

تفاصيل مصرع القيادي جبر مبخوت راشد الضبي في الغارات الأمريكية

كشفت وسائل الإعلام التابعة لمليشيا الحوثي عن تشييع جثمان العقيد جبر مبخوت راشد مبخوت الضبي، الذي ينحدر من منطقة الفرس رجام، بمديرية بني حشيش في صنعاء، بعد مصرعه في غارة جوية أمريكية لم تحدد مكان أو وقت وقوعها بدقة؛ فقد اقتصرت التصريحات الحوثية على ذكر مواقفه ودوره في مواجهة ما تسمّيه “العدوان الأمريكي” خلال المعركة المعلنة بـ”الفتح الموعود والجهاد المقدس”، وهي العمليات التي تطلقها المليشيات على تحركاتها في مياه البحر الأحمر.

هذه الغارات تشكل نقطة محورية في حملة الضربات الجوية الأمريكية على مواقع الحوثيين، إذ يُعتقد أن مقتل الضبي يأتي ضمن سلسلة خسائر في صفوف قيادات المليشيا، تنظر إليها القيادة الحوثية بعين السرية والتكتم.

تكتم مليشيا الحوثي حول مصير مئات من قياداتها وعناصرها بعد الغارات الجوية الأمريكية

لا يزال غموض fate مصير مئات من القادة والعناصر الحوثية الذين استُشهدوا منذ أكثر من شهر في الضربات الجوية الأمريكية، قائمًا مع استمرار المليشيا في إخفاء أخبار هؤلاء، وهو ما يثير تساؤلات عن سبب هذه الاستراتيجية التكتمية. إذ يعمد الحوثيون إلى عدم الإعلان عن سقوف الخسائر التي تعرضوا لها، مما يُعيق قدرة المراقبين على تقييم حجم الأضرار الواقعة بدقة.

في المقابل، بدأت أسماء وصور العشرات من هؤلاء القتلى تتسرب تدريجيًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بما يكشف عن زعزعة المحتمل داخل صفوف المليشيا بسبب فقدان العديد من كوادرها الميدانية، التي تسهم في بناء وتصعيد قدراتهم القتالية في المناطق الخاضعة لهم.

تداعيات الغارات الأمريكية على الهيكل القيادي الحوثي والدلالات المستقبلية

تمثل الغارات الجوية الأمريكية ضربة استراتيجية كبيرة تستهدف نواة التمكين العسكري الحوثي، خصوصًا مع استهداف قيادات ميدانية بارزة مثل العقيد جبر مبخوت راشد الضبي، الذي يعد جزءًا من بنية القيادة الحربية للمليشيات الحوثية، وأدوارهم في مواجهة ما يسمونه “العدوان” ضمن ما لديهم من معارك تحت مسميات متعددة.

• تكتم الحوثيين على خسائرهم يقوض ثقة عناصرهم ويزيد من عدم استقرار التنظيم داخليًا
• تصاعد الضربات الجوية يعزز جهود التحالف الدولي في الضغط على المليشيات
• تسرب الأسماء والصور على مواقع التواصل يسبب الاهتزاز داخل صفوف الحوثي ويؤثر على معنوياتهم

تشير هذه المعطيات إلى تحول محور المعركة الجوّية ضد الحوثيين نحو التركيز على استهداف القيادات الميدانية، ما يعزز احتمالية استمرار المجهود الأمريكي في زيادة الضغوط على التنظيم الحوثي، وسط حالة الغموض والتكتم التي تحاول المليشيات فرضها على خسائرها، مما يفتح الباب أمام مراقبين وخبراء لتقديم تحليلات مختلفة حول تأثير هذه الخسائر على مستقبل الجماعة وقدرتها على القتال في المراحل القادمة