إضراب مفتوح لسائقي شاحنات “النيس” في ذمار يرافقه حملة اختطافات بسبب الجبايات الحوثية

مليشيا الحوثي تختطف أكثر من 20 سائق شاحنة نقل مادة النيس في ذمار بسبب الإضراب رفضًا للجبايات الحوثية

اختطفت مليشيا الحوثي في مدينة ذمار أكثر من 20 سائق شاحنة نقل مادة “النيس” عقب تنفيذهم إضرابًا مفتوحًا، رفضًا للجبايات الحوثية التي أثقلت كاهل العاملين في قطاع النقل، وأثارت غضبهم بسبب غياب أي مبررات قانونية. هذه الحملة الأمنية القمعية جاءت كاستجابة لاحتجاجات السائقين الذين رفضوا دفع مبالغ مالية غير قانونية تحت مسمى “جرعة حوثية”.

تفاصيل اختطاف سائقين شاحنات النيس في ذمار وارتباطه بالجبايات الحوثية

أوضح عاملون في قطاع النقل بمدينة ذمار أن مليشيا الحوثي أقدمت على اختطاف أكثر من 20 سائق شاحنة، نتيجة رفضهم دفع مبلغ 15 ألف ريال (الطبعة القديمة) عن كل شاحنة، وهو مبلغ فرضته المليشيا لصالح أحد القيادات الحوثية المُعرف باسم “الجمل” دون وجود أي سند قانوني لذلك. جاءت هذه الإجراءات في إطار جبايات جديدة وصفها السائقون بأنها “قاتلة”، حيث أثّرت سلبًا على معيشتهم وأجبرت البعض على الامتناع عن نقل مادة النيس التي تعدّ من أهم المنتجات في المنطقة. برفضهم الدفع الضرائب المفروضة، بدأ السائقون إضرابًا مفتوحًا تعبيرًا عن رفضهم لهذه الجبايات الحوثية، الأمر الذي دفع مليشيات الحوثي إلى التصعيد عبر اعتقال السائقين.

الإضراب المفتوح لسائقي شاحنات النيس واحتجاجهم على الجبايات الحوثية القاتلة

خلال الأيام الماضية، أصدر السائقون بيانًا رسميًا عبروا فيه عن رفضهم القاطع لما أسموه “البلطجة والجبايات الجائرة” التي تمارسها ميليشيات الحوثي بحقهم. وأكد السائقون على استمرار الإضراب حتى تحقيق مطالبهم، التي تتمحور حول إلغاء هذه الجبايات التعسفية التي تفرضها المليشيا دون ضوابط قانونية أو تفسير منطقي. كما أشار البيان إلى أن الإضراب جاء كرد فعل طبيعي على تدهور ظروف العاملين في قطاع النقل بسبب الضغط المالي الناتج عن هذه الجبايات القاتلة. وأكد السائقون في بيانهم أنهم لن يتراجعوا حتى يتم إلغاء تلك الجبايات وتوفير بيئة عمل آمنة تحفظ حقوقهم، بعيدًا عن التجاوزات والابتزاز.

طرق قمع مليشيا الحوثي لإخماد إضراب سائقي شاحنات النيس في ذمار

لجأت مليشيا الحوثي إلى أساليب القمع والاعتقالات لمواجهة إضراب سائقي شاحنات النيس، حيث اختطفت أكثر من 20 سائقًا، في محاولة لإرهاب السائقين وإجبارهم على الانصياع للجبايات الحوثية القاتلة. هذه الخطوة كشفت عن عدم رغبة المليشيا في الحوار أو تلبية المطالب المشروعة للسائقين، وفضلت سياسة القمع بدلاً من إيجاد حلول تسهم في تحسين قطاع النقل. وفي ظل هذا الوضع، يعاني العاملون من الخوف وعدم الاستقرار، فيما تستمر المليشيات في فرض رسوم غير قانونية تزيد العبء المالي عليهم.

• فرض جبايات غير قانونية بقيمة 15 ألف ريال لكل شاحنة
• اختطاف أكثر من 20 سائقًا كوسيلة لإخماد الإضراب
• رفض الاستجابة لمطالب السائقين νό
• استمرار الإضراب كمقاومة للجبايات الحوثية القاتلة

تتواصل احتجاجات سائقي شاحنات النيس في ذمار ضد الجبايات الحوثية القاتلة التي فرضها عليهم عناصر المليشيا، وسط رفض واضح من قبل المليشيات للتفاوض أو تقديم حلول، ما يعكس تعميق الأزمة في قطاع النقل ويزيد من الضغوط على العاملين بهذه الصناعة الحيوية.