الاحتلال يصعد عمليات هدم المنازل في طولكرم ومخيميها ويواصل العدوان اليوم

العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيميها يتصاعد مع موجة مكثفة من هدم المنازل وتدمير المنشآت، ما يزيد الأوضاع الإنسانية تدهوراً، ويجعل آلاف العائلات تواجه فقدان منازلها وأمنها الأساسي وسط حصار مشدد وعمليات تهجير قسرية مستمرة.

تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في طولكرم ومخيم نور شمس وهدم المنازل المكثف

واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ174 على التوالي، فيما استمر العدوان على مخيم نور شمس منذ 161 يوماً، وسط تصعيد غير مسبوق في عمليات هدم المنازل والمنشآت التي جرفت عشرات الأبنية ضمن خطة جديدة تهدف إلى تدمير البنية السكنية بالكامل. وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن جرافات الاحتلال لم تتوقف عن هدم منازل مخيم طولكرم للأسبوع الثاني على التوالي، مستهدفة المزيد من المباني السكنية، مع سماع انفجارات عنيفة هزت المخيم ومحيطه. يأتي هذا في إطار مخطط شامل لهدم 104 مبانٍ تضم نحو 400 منزل، يستهدف أحياء عدة مثل المربعة، أبو الفول، الشهداء، والحمام، ما أدى إلى فقدان آلاف العائلات مساكنها، وسط حالة من التشريد والدمار الشامل.

العدوان العسكري والحصار على مخيم نور شمس وعمليات الحرق واحتلال المباني

في ظل تصاعد الأحداث، شهد مخيم نور شمس هجمات عسكرية واسعة فرضت من خلالها قوات الاحتلال حصاراً مشدداً ومحارق متعمدة للمنازل، لا سيما في جبل النصر، حيث أقدم الجنود على إحراق عدد من المنازل. وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال سيطرت على مبنى قيد البناء في المخيم، وارتفعت على سطحه لتلقي الحجارة على المنازل المجاورة، مما زاد من اضطراب السكان وتهديد حياتهم. ويرافق هذا التصعيد استمرار الاحتلال في إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر الترابية، وتحويلهما إلى مناطق مغلقة خالية من السكان، منعتهم من الوصول إلى منازلهم أو تفقد ممتلكاتهم، وسط إطلاق نار مباشر على كل من يقترب من تلك المناطق، مما أجبر أكثر من 5 آلاف عائلة ونحو 25 ألف مواطن على ترك منازلهم قسرياً.

تعزيزات الاحتلال في طولكرم وتأثيراتها على حياة السكان والطرق الحيوية

بدورها، دفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مدينة طولكرم، حيث تنشط آليات الاحتلال وفرق المشاة على مدار الساعة في الأحياء، وسط السوق، شارع مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ميدان جمال عبد الناصر، وشارع نابلس، فيما تعرقل حركة المواطنين والمركبات عبر سيرها بعكس الاتجاهات واستخدام أبواقها بطريقة استفزازية، ما يعرض حياة السكان للخطر بشكل يومي. كما تستمر قوات الاحتلال في الاستيلاء على منازل في شارع نابلس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وهذا يشمل أجزاء من الحي الشمالي المقابل لمخيم طولكرم التي جرى إخلاؤها قسراً قبل أكثر من أربعة أشهر. ولا تزال السواتر الترابية التي نصبتها قوات الاحتلال تسبب أضراراً جسيمة لحركة المركبات وتزيد من معاناة المواطنين، حيث يُعد الشارع حلقة وصل حيوية بين مخيمَي طولكرم ونور شمس.

العنصر العدد أو الوصف
أيام العدوان على طولكرم 174 يوماً
أيام العدوان على مخيم نور شمس 161 يوماً
عدد المباني التي سيتم هدمها 104 مبانٍ تضم نحو 400 منزل
العائلات المهجرة قسرياً 5 آلاف عائلة (25 ألف مواطن)
عدد الأبنية المدمرة كلياً أكثر من 600 مبنى
البيوت المتضررة جزئياً 2573 منزلاً
عدد الشهداء 14 مواطناً بينهم طفل وامرأتان
  • تدمير مباني في أحياء المربعة، أبو الفول، الشهداء، والحمام
  • إحراق منازل في جبل النصر بمخيم نور شمس
  • استيلاء الاحتلال على مبانٍ وتحويلها إلى ثكنات عسكرية
  • إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر الترابية
  • منع السكان من الوصول إلى منازلهم أو متاعهم

لقد خلّف العدوان المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها خسائر فادحة في الأرواح، حيث استشهد 14 مواطناً بينهم امرأة حامل في الشهر الثامن وطفل، إلى جانب إصابات واعتقالات كثيرة، إضافة إلى تدمير شامل طال المنازل، المحلات التجارية، البنية التحتية، والمركبات. تبقى المدينة والمخيمان في حالة استنزاف مستمر، فيما تصاعد العمليات العسكرية يدفع بالمزيد من السكان إلى التهجير، وتأزّم الأوضاع المعيشية التي تزداد سوءاً بفعل الحصار والمعوقات المفروضة على حركة المواطنين.