نائب إيراني يكشف استمرار اتصال طهران بفريق ترامب خلال العامين الماضيين بعلم المرشد

كشف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، محمد مهدي شهرياري، عن وجود تواصل مستمر بين طهران وفريق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خلال العامين الماضيين، وذلك تحت إشراف وموافقة المرشد الأعلى علي خامنئي، حيث ركزت المحادثات على الملف النووي بشكل حصري، وتم رفع كل المعلومات الدقيقة بشكل مباشر إلى خامنئي عبر القنوات الدبلوماسية.

تفاصيل محادثات الملف النووي بعلم المرشد خامنئي

أفاد محمد مهدي شهرياري بأن المحادثات بين إيران والجانب الأميركي خلال فترة ترامب كانت مركزة فقط على الملف النووي، مع توثيق نقل المعلومات بشكل دقيق إلى علي خامنئي عبر النظام الدبلوماسي الإيراني، مما يشير إلى أهمية الملف وضرورة إشراف القيادة العليا عليه بشكل مباشر. وأوضح شهرياري أن هذا التواصل تم بعلم ومباركة المرشد، ما يبرز الدور الحاسم الذي يلعبه في رسم السياسات النووية والمفاوضات الحساسة.

توافق أميركي إيراني حول شروط الاتفاق النووي خلال عهد روحاني وترامب

وفقًا لوسائل الإعلام الإيرانية، أكد شهرياري ما سبق وأعلنه مجيد تخت روانجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني وعضو فريق المفاوضات الحالي، بأن الجانب الأميركي وافق على جميع المطالب الإيرانية خلال المحادثات الجارية آنذاك. بالإضافة إلى ذلك، أشار شهرياري إلى أن طهران خلال فترة رئاسة حسن روحاني أوضحت أن في حال أعلن ترامب علنًا نيته العودة إلى الاتفاق النووي بعد انسحابه منه، فإن إيران سترد بالمثل وتعود إلى الالتزام بالاتفاق، وهو ما يعكس الديناميكية والتوافق النسبي الموجود بين الجانبين.

رسائل ترامب واستئناف محادثات إيجابية في مسقط وعمان وروما

في مارس الماضي، كشف دونالد ترامب عن توجيهه رسالة إلى المرشد الإيراني يدعو فيها للتفاوض من أجل اتفاق نووي جديد، مشيرًا إلى مهلة مدتها شهران للبدء في الحوار؛ وردّت طهران أواخر الشهر ذاته على هذه المبادرة بإبداء استعدادها للجلوس إلى طاولة المفاوضات دون تصعيد أو إصدار تهديدات. شهدت الأشهر الأخيرة جولات إيجابية من المحادثات؛ فقد عُقدت الجولة الأولى في مسقط، تلتها جولة ثانية في عمان، مع الاتفاق على جلسة ثالثة أيضًا في عمان، إلى جانب لقاءات فنية مقررة بداية من الأربعاء المقبل. ووصفت كل من الولايات المتحدة وإيران محادثات روما الأخيرة التي جرت يوم السبت بأنها كانت بناءة إلى حد كبير.

تجدر الإشارة إلى أن دونالد ترامب انسحب من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 في عام 2018، معيدًا فرض العقوبات الاقتصادية على طهران بشكل أحادي. ونتيجة لهذا الانسحاب، رفعت السلطات الإيرانية مستويات تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 65%، مما قربها كثيرًا من عتبة تصنيع قنبلة نووية، وهو ما شكّل نقطة تحوّل في ملف التفاوض وأسلوب الحوار بين الطرفين خلال الفترة الأخيرة.

• التواصل الإيراني الأميركي كان تحت إشراف خامنئي مباشرة
• التركيز على ملف الاتفاق النووي وإعادة تفعيله
• موافقة أميركية على مطالب إيران أثناء المفاوضات
• استئناف جولات حوارية إيجابية في عواصم استراتيجية
• تصعيد مستوى تخصيب اليورانيوم من جانب إيران بعد الانسحاب الأميركي