ميناء رأس عيسى وتعطيل استيراد الوقود يهددان بأزمة خانقة في مناطق سيطرة الحوثيين، بعد القصف الأميركي الأخير الذي أدى إلى توقف نشاط الميناء الحيوي بمحافظة الحديدة (غرب اليمن)، وسط تحذيرات من تبعات واسعة قد تزيد من معاناة السكان.
تأثير تعطيل ميناء رأس عيسى على استيراد الوقود في مناطق الحوثيين
ميناء رأس عيسى النفطي يعتبر شريان استيراد الوقود الأساسي لمناطق سيطرة المليشيات الحوثية، وما حدث الخميس الماضي من استهداف جوي أميركي للميناء أوقع أضرارًا جسيمة وتسبب في توقف عملياته بشكل كامل، مما يمهد الطريق أمام أزمة وقود واسعة النطاق. مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، التي تدير الميناء، أكدت في بيان أن القصف تدمير للبنية التحتية الحيوية، وأن التبعات ستكون وخيمة على حركة الملاحة البحرية والإمدادات النفطية، خصوصًا في ظل الحصار المستمر على اليمن لأكثر من عشر سنوات، مما يزيد من هشاشة الأوضاع الإنسانية.
كان ميناء رأس عيسى في السابق نقطة اتصال مهمة لتصدير النفط الخام عبر أنبوب نفطي كان يعمل من حقول صافر وحقول النفط في شرق اليمن، لكن عمليات الإنتاج والتصدير في تلك الحقول متوقفة منذ 2015. القصف الأميركي يستهدف المنطقة الاستراتيجية التي تشمل جزيرة كمران اليمنية، وهو ما يضيق الخيارات أمام الحوثيين لتأمين الوقود واستيراده، خصوصًا مع توقف الإنتاج في الحقول الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليًا، حيث تؤدي هجمات الحوثيين إلى تعطلها منذ نحو ثلاث سنوات.
مخاطر استهداف ميناء رأس عيسى ودلالاته الإنسانية والاقتصادية
الخبراء الاقتصاديون يرون أن تعطيل ميناء رأس عيسى قد يؤدي إلى أزمة خانقة في الوقود في المناطق الخاضعة للحوثيين، مما يفاقم المعاناة الإنسانية. الباحث الاقتصادي عصام مقبل وصف استهداف الميناء العسكري بأنه “جريمة حرب”، عمقًا للأزمة الاقتصادية والمعيشية المتداعية في اليمن. وأوضح في حديث لـ”العربي الجديد” أن الميناء لا يخضع لأي قيود أميركية تمنع استيراد الوقود، وأنه في حال وجود قيود يمكن ضبط دخول السفن من نقاط التفتيش التابعة للأمم المتحدة التي تشرف على عمليات الاستيراد بشكل جماعي.
وبهذه الطريقة يمكن لجميع الأطراف التوصل إلى حلول وسط تمنع تفاقم الأزمة دون الاضطرار إلى تدمير منشأة اقتصادية هامة تملكها الشعوب اليمنية جميعًا، ما يعيد تسليط الضوء على خيارات بديلة متاحة لإنهاء التوتر دون المس بحقوق المدنيين أو تعريض الأوضاع الإنسانية للخطر.
البدائل البحرية لاستيراد الوقود ودور ميناء رأس عيسى في الوضع الحالي
الخبير الملاحي أحمد مرعي أكد في مقابلة مع “العربي الجديد” أن هناك بدائل واضحة أمام الولايات المتحدة لمعاقبة الحوثيين دون اللجوء إلى تدمير ميناء رأس عيسى، وهي تحويل السفن المحملة بالوقود إلى موانئ تحت إدارة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا. وأوضح أن ميناء رأس عيسى يتمتع بممرين ملاحيين رئيسيين، الأول شمالي بجوار رأس جزيرة كمران ويتميز بعمق يسمح بدخول سفن ذات حمولات كبيرة وغاطس يصل إلى أكثر من 15 مترًا، وهو ما يجعله مؤهلاً لاستقبال سفن الوقود كبيرة الحجم.
أما الممر الجنوبي فهو ضيق ويصلح فقط للسفن والعائمات الصغيرة بسبب الأعماق المحدودة، مما يشير إلى أهمية الحماية والحفاظ على الممر الملاحي الشمالي لضمان استمرار تدفق الوقود.
- ميناء رأس عيسى: نقطة محورية لاستيراد الوقود للمناطق الخاضعة للحوثيين
- تعطيل الميناء قد يؤدي إلى أزمة وقود خانقة تزيد من المعاناة الإنسانية
- البدائل البحرية تشمل تحويل سفن الوقود إلى موانئ الحكومة المعترف بها دولياً
- لميناء رأس عيسى ممر ملاحي رئيسي عميق يتيح دخول السفن الكبيرة
في مارس الماضي، أمر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بتكثيف الضربات العسكرية ضد الحوثيين، في أكبر عملية عسكرية أميركية في الشرق الأوسط منذ توليه منصبه، وهدد بمواصلة الضربات حتى تتوقف هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر. بينما يؤكد الحوثيون استمرار هجماتهم طالما يبلغ العدوان على قطاع غزة ذروته، ما يزيد من تعقيد المشهد العسكري والسياسي في المنطقة.
«صفقة قوية» كرة يد الزمالك يعلن ضم بيجاد مروان من سبورتنج رسمياً
«استعداد مبكّر» مواعيد بدء الدراسة في الجامعات والمعاهد 2025 كشفت الآن
«إجابة مفاجئة» امتحان العربي في السعودية كيف أثارت ورطة للمصححين هذا العام
«صفقة مفاجئة» إنتر ميلان يرفض ضم نجم باريس سان جيرمان فما السبب الحقيقي
«عاجل الآن» نتيجة تربية الرصافة الثانية 2025 الصف السادس وكيفية الاستعلام بسهولة
مرموش ودي بروين يُصلحان الخلل الفني خلال نصف ساعة فقط
مواقيت الصلاة في قنا اليوم الأحد 22 يونيو 2025
شوف الحكاية | السودانيين في مصر يرفضوا مساواة الجيش الوطني بالميليشيات الإجرامية