الأمم المتحدة توافق على دعوة عاجلة بشأن اليمن بعد هجمات أمريكية مميتة

التصعيد العسكري في اليمن يثير دعوات أممية عاجلة لضبط النفس وحماية المدنيين والبنية التحتية، مع تصاعد الهجمات والغارات الجوية التي تهدد مسار السلام وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد

الدعوة الأممية العاجلة لوقف التصعيد العسكري في اليمن وحماية المدنيين والبنية التحتية

وجه المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، دعوة عاجلة تركز على التصعيد العسكري في اليمن، معبراً عن قلقه الشديد إزاء تأثير الغارات الجوية الأمريكية على ميناء رأس عيسى ومحيطه، حيث تضرر المدنيون خصوصاً سائقي الشاحنات والعاملين في الميناء، بالإضافة إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية المدنية بشكل عام؛ واعتبر أن سلسلة الهجمات التي تشنها جماعة أنصار الله على البحر الأحمر، وكذلك الغارات الجوية الأمريكية رداً عليها، تقوّض جهود تحقيق السلام وتدفع اليمن نحو صراعات إقليمية أوسع. في بيانه، كرر غروندبرغ دعوته لكافة الأطراف لضبط النفس وخفض التصعيد، مع التأكيد على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية وفقاً للقانون الدولي؛ مشدداً على أهمية توقف الهجمات على البحر الأحمر عبر ضمانات موثوقة تحميه من أن يتحول إلى ساحة نزاع طويلة الأمد، وهو أمر ضروري ليس فقط للأمن العالمي، بل أيضاً للحفاظ على مسار السلام في اليمن. كما أكد مواصلة العمل مع جميع الأطراف لتحقيق سلام مستدام في البلاد.

الأمين العام للأمم المتحدة يعبر عن قلقه العميق إزاء التصعيد العسكري في اليمن وتأثير الغارات على المدنيين

في سياق متصل، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ من الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت ميناء رأس عيسى ما بين 17 و18 أبريل الجاري، وأسفرت عن سقوط عشرات الضحايا بين المدنيين، بينهم خمسة من العاملين في المجال الإنساني. وأوضح المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، أن الأمم المتحدة قامت بتعبئة المساعدات الإنسانية لدعم المرافق الصحية القريبة من مواقع الاستهداف، في ظل تحذيرات من أضرار جسيمة لحقت ببنية الميناء واحتمالات تسرب نفطي في البحر الأحمر. وأكد غوتيريش قلقه إزاء استمرار الهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات المسيّرة التي تنفذها جماعة الحوثي ضد إسرائيل وفي البحر الأحمر، مطالباً الحوثيين بوقف هذه الهجمات فوراً والامتثال الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2768 (2025) الذي يهدف لحماية الملاحة البحرية الدولية من الهجمات الصاروخية.

ضرورة احترام القانون الدولي والدعوة إلى الإفراج عن المحتجزين في ظل التصعيد العسكري في اليمن

شدد الأمين العام على أهمية احترام القانون الدولي، بما يشمل القانون الإنساني الدولي، مؤكداً على وجوب حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية من كافة أنواع الهجمات، وكرر مطلبه على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والعاملين الآخرين المحتجزين تعسفياً من قبل جماعة الحوثي. ونادراً ما تغيب دعوات الأمم المتحدة عن ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في اليمن، حيث حذر البيان من مخاطر استمرار التصعيد العسكري في المنطقة، وركز على ضرورة السعي نحو التهدئة والحلول الدبلوماسية التي تضمن استقرار وأمن المنطقة.

التاريخ الحدث
17-18 أبريل 2024 الغارات الجوية الأمريكية على ميناء رأس عيسى
2025 تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2768 لحماية الملاحة البحرية
  • دعوة لضبط النفس وخفض التصعيد العسكري في اليمن
  • حماية المدنيين والبنية التحتية وفق القانون الدولي
  • وقف الهجمات على البحر الأحمر بتقديم ضمانات موثوقة
  • الالتزام بقرار مجلس الأمن 2768 المتعلق بحماية الملاحة البحرية
  • الإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين

ينذر التصعيد العسكري في اليمن بتفاقم الأوضاع الإنسانية وتعقيد الحلول السياسية، لذا تستمر جهود الأمم المتحدة في دعوة جميع الأطراف لضبط النفس والعمل الجماعي على خفض التوتر، الأمر الذي يشكل عنصراً أساسياً لتجنب انزلاق اليمن نحو نزاعات أوسع وتسهيل إمكانية تحقيق سلام مستدام يضمن استقرار المنطقة ويحمي أرواح المدنيين ومكتسباتهم المدنية كافة