الولايات المتحدة تكشف سر استهداف مقبرتين في صنعاء وتأثير الغارات على الوضع المحلي

المقابر المستهدفة بالغارات الأمريكية في صنعاء تكشف أسرار الأنفاق والمقرات الحوثية

كشفت الغارات الأمريكية التي استهدفت مقبرتين في صنعاء، مساء يوم السبت، عن تفاصيل مهمة حول استخدام مليشيات الحوثي للمقابر كمقرات قيادة وأنفاق سرية. حيث هزت هذه الغارات المشهد الأمني في العاصمة اليمنية، لاسيما بعد إعلان الحوثيين سقوط ضحايا جراء هذه الضربات الجوية، والتي طالت مقبرة “ماجل الدمة” في مديرية الصافية، ومقبرة “النجيمات” في مديرية السبعين.

أسباب استهداف الغارات الأمريكية للمقابر في صنعاء تكشفها المصادر الأمنية

أوضح مصادر أمنية في صنعاء أن غارات السبت التي تعرضت لها المقبرتان شملت خمس ضربات جوية، منها ثلاث غارات مركزة على مقبرة النجيمات، حيث تم تدمير أنفاق أرضية كانت تمتد لحوالي كيلومتر من دار الرئاسة في حي السبعين إلى داخل المقبرة باتجاه الشرق، مما يؤكد أن الهدف لم يكن المقابر نفسها بل البنية التحتية التحت أرضية التي يستخدمها الحوثيون. وذكرت المصادر أن مليشيات الحوثي قامت بحفر أنفاق مجهزة كمخابئ لتحصين قياداتها، بجانب أنفاق أخرى استغلت كمستودعات لتخزين الأسلحة داخل هذه المواقع، مما جعلها أهدافاً استراتيجية لضربات التحالف.

استخدام أنفاق ومقرات في المقابر.. استراتيجية الحوثيين لمواجهة الغارات الأمريكية

تسبّبت ممارسات الحوثيين في تحوّل المقابر إلى مواقع عسكرية خطيرة، حيث حولوا المقابر إلى مراكز قيادة مجهزة تحصينياً، ما جعل استهدافها ضرورياً في إطار ما تُعلنه الولايات المتحدة لمحاربة التهديدات الحوثية. وبحسب المصادر الأمنية، قامت مليشيات الحوثي ببناء مقرات قيادية في داخل المقابر، باعتبار أن هذه الأماكن يصعب على العدو توقع تواجدها، ما يعكس استراتيجيتهم في استخدام الأماكن غير الاعتيادية كمخابئ ومقرات عسكرية. وتأكيداً على ذلك، دمرت الغارات الأخيرة هذه الأنفاق والمقرات، مما ألقى الضوء على دقة الاستهداف وحجم التحصينات الحوثية.

تواصل الغارات الأمريكية المكثفة على مواقع الحوثيين في صنعاء ومحافظات اليمن

تعرضت صنعاء، بالإضافة إلى الغارات على المقابر، لنحو 22 غارة جوية أمريكية، استهدفت على الأقل 9 مواقع للحوثيين في مناطق متفرقة تشمل مديريات بني حشيش وهمدان والحصن وبني مطر والثورة والصافية والسبعين والحيمة الخارجية. وتستمر الحملة الجوية الأمريكية للأسبوع السادس على التوالي ضد مواقع الحوثيين في 13 محافظة يمنية، وهي حملة تهدف إلى ردع التهديدات الحوثية للملاحة الدولية، وإلحاق خسائر فادحة بمليشيات الحوثي، خاصة في صفوف مشغلي الطائرات المسيّرة والصواريخ بعيدة المدى.

  • استهداف الأنفاق والمقرات الحوثية التي تمتد تحت المقابر
  • تكثيف الغارات على عدة مديريات استراتيجية في صنعاء
  • محاولة تدمير محاور القتال الأساسية للحوثيين المتصلة بالملاحة الدولية
المنطقة المستهدفة عدد الغارات
مقبرة النجيمات 3 غارات جوية
مقبرة ماجل الدمة 2 غارات جوية
مواقع الحوثيين في صنعاء 22 غارة جوية

تمثل الغارات الأمريكية على المقابر في صنعاء جزءاً من استراتيجية أوسع تستهدف تقويض القدرات العسكرية لمليشيات الحوثي، إذ تكشف المعلومات الجديدة مدى تعقيد استخدام الحوثيين لمناطق غير متوقعة لأغراض عسكرية، مما يبرر اختيار الولايات المتحدة لهذه الأهداف الحاسمة. ومع استمرار الحملة الجوية، يبقى المشهد في اليمن متقلباً وسط محاولات دائمة للتحكم في مواقع استراتيجية حيوية، خاصة تلك التي تمثل تهديداً للملاحة الدولية والأمن الإقليمي.