الرئاسة السورية تعلن موقفها الرسمي من قضية شقيق الشرع وتأثيرها على الوضع الحالي

جمال الشرع شقيق الرئيس السوري أحمد الشرع لا يشغل أي منصب رسمي في الدولة ولا يتمتع بأية امتيازات خاصة، إذ أكدت رئاسة الجمهورية السورية في بيانها الأخير أن جميع المواطنين متساوون أمام القانون في الحقوق والواجبات؛ وجاء هذا البيان ردًا على الجدل الذي أثاره حضور جمال الشرع فعالية اجتماعية في مضافة المرسومي، التي أثارت تكهنات حول وجود شخصيات حكومية في المناسبة، وهو ما نفته رئاسة الجمهورية مشددة على أن حضور جمال الشرع كان بصفته الشخصية فقط.

توضيح رئاسة الجمهورية حول دور جمال الشرع في الفعاليات الاجتماعية

أكدت رئاسة الجمهورية أن حضور جمال الشرع في الفعالية الاجتماعية بالمضافة جاء بدعوة من الجهة المستضيفة بصفته الشخصية دون أي صفة رسمية أو وظيفية داخل مؤسسات الدولة، مشيرة إلى أن جمال الشرع لا يتمتع بأي وضع خاص خارج نطاق المؤسسات الرسمية واختصاصاتها؛ وأكد البيان على مبدأ المساواة بين المواطنين واحترام القوانين المنظمة للعمل الرسمي داخل الدولة ومؤسساتها، مما يوضح بشكل قاطع أن جمال الشرع ليس مرتبطًا بأي منصب رسمي أو امتيازات، وأن موقفه الشخصي لا يعبر عن الجهة التي يمثلها.

ردود الفعل والتفاعل الشعبي على لقاء جمال الشرع مع فرحان المرسومي

أثار تداول صور ولقطات مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للقاء بين وزير الثقافة السوري محمد ياسين وجمال الشرع مع الشيخ فرحان المرسومي موجة من الغضب والاستنكار؛ حيث يُتهم المرسومي بارتباطه بنظام بشار الأسد المخلوع والميليشيات الإيرانية، بالإضافة إلى تاريخه في تجارة المخدرات ودوره كأحد أذرع إيران في سوريا، ما دفع ناشطين إلى المطالبة بإقالة وزير الثقافة. وأظهرت المقاطع إهداء المرسومي عباءةً لكل من الوزير وشقيق الشرع، كما ظهر قائد “الفرقة 76” في الجيش السوري الجديد، سيف الدين بولاد “أبو بكر”، في المناسبة.

وقد أعاد المعلقون مشاركة لقطات مصورة قديمة من المضافة تعود لفترة ما قبل سقوط النظام، تظهر رفع صور بشار الأسد وشقيقه ماهر، ما زاد من حدة ردود الفعل الرافضة للقاء.

الأزمة السياسية بين الوزير ووجهاء العشائر والتداعيات القانونية المحتملة

في أول تعليق له على الانتقادات، نشر وزير الثقافة محمد ياسين صالح توضيحًا على منصة “إكس” اعتذر فيه للشعب السوري عن أي صورة قد تُفسر بشكل خاطئ، مؤكدًا أنه لا يستطيع معرفة خلفيات كل من يتصور معهم يوميًا؛ وأكد استعداده للاعتذار عن أي ظهور غير مقصود مع أشخاص محسوبين على النظام السابق. هذا بينما نفى فرحان المرسومي في بيانه ارتباطه بالنظام المخلوع، موضحًا أن تعامله كان لحماية مصالح أهله وعشيرته وتجارته، كما أشار إلى أن علاقاته كانت ضرورية في ظل ظروف العمل في سوريا دون تمييز.

لكن مع استمرار تداول الاتهامات من قبل ناشطين ومن بينهم تهم بالتعاون مع الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد والمهربين من حزب الله اللبناني في عمليات تهريب السلاح والمخدرات إلى العراق، فضلًا عن دور المرسومي في عمليات شراء عقارات لصالح حركة جهاد بناء الإيرانية لأغراض التغيير الديمغرافي، تصاعدت المطالبات بإجراء تحقيق شامل يضمن حفظ الكرامة الوطنية وعدم بناء المصالح السياسية على حسابها.

• جمال الشرع لا يمتلك أي منصب رسمي في الدولة
• رئاسة الجمهورية تؤكد المساواة أمام القانون ورفض الامتيازات الخاصة
• الجدل الشعبي بسبب لقاء وزير الثقافة مع فرحان المرسومي
• اتهامات فرحان المرسومي بدعم ميليشيات وإدارة عمليات تهريب
• مطالبات قانونية وسياسية بفتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين

يجسد الجدل حول تفاصيل حضور جمال الشرع للفعاليات الاجتماعية واللقاءات السياسية المتداولة مدى حساسية المشهد السوري الراهن، خصوصًا في التفاصيل التي تتعلق بالتوازن بين العلاقات الشخصية والمهام الرسمية، ومدى احترام القانون والمساواة بين المواطنين في ظل ظلال تاريخ سياسي معقد ومضطرب.