«أمل متجدد» العلاقات المصرية السعودية ترفض أي محاولات يائسة للاختراق

العلاقات الثنائية الوطيدة بين مصر والسعودية تشهد نقلة نوعية ورؤية مشتركة لتطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، إذ تمثل هذه العلاقات قاعدة ثابتة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة العربية.

تعميق العلاقات الثنائية الوطيدة بين مصر والسعودية تحت توجيهات القيادة

استقبل د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، الأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، بمدينة العلمين، حيث جدد الوزيران تأكيدهما على عمق العلاقات الثنائية الوطيدة التي تربط بين البلدين الشقيقين، والتي تستند إلى روابط أخوية وتاريخية تمتد عبر عقود، وتشهد تطورًا مستمرًا ومدعومًا بالتوجيهات المباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتعزيز هذه الروابط. وأشار الوزيران إلى الزخم الكبير الذي تتمتع به العلاقات المصرية-السعودية، والذي يبرز في تأسيس مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي، الهادف إلى الارتقاء بمستوى التعاون بين الجانبين إلى آفاق تتجاوز تطلعات الشعوب الشقيقة، وذلك بالتركيز على دعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية المشتركة، مع العمل الدؤوب على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. كما أكد وزير الخارجية المصري رفضه التام لأي محاولات من قِبل بعض المنصات الإلكترونية غير المسؤولة للنيل من هذه العلاقات التاريخية، مؤكدًا على متانة وشدة الروابط الأخوية بين مصر والسعودية.

دور مصر والسعودية في دعم السلام والاستقرار في الأزمات الإقليمية

تطرّق اللقاء بين وزير الخارجية المصري ونظيره السعودي إلى مستجدات الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث استعرض د. بدر عبد العاطي الجهود المستمرة التي تبذلها مصر لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً إجراء اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف المعنية لضمان تقديم المساعدات الإنسانية بشكل كامل، كما كشفت مصر عن استضافتها المرتقبة لمؤتمر إعادة إعمار القطاع. فيما يتعلق بليبيا، استعرض الوزيران الجهود المصرية الداعمة لمسار الحل الليبي-الليبي، التي تسعى إلى تحقيق توافق وطني بعيداً عن التدخلات الخارجية أو تجاوز المؤسسات الوطنية، مع التركيز على احترام سيادة ليبيا وسلامة أراضيها، والمطالبة بتضافر الجهود الدولية لاستعادة الأمن والاستقرار في كامل أرجاء البلاد.

كما ناقش الجانبان التطورات المتعلقة بالأزمة السودانية، مركزين على مواصلة المساعي لوقف الصراع وتعزيز وحدة السودان وسلامته الإقليمية، مع رفض أية تدخلات خارجية تهدد مؤسساته الوطنية ومصالح شعبه، في إطار حرص مشترك على الحفاظ على استقرار السودان.

التوافق بين مصر والسعودية على مواجهة التحديات الإقليمية وتطوير العلاقات الثنائية الوطيدة

خلال اللقاء، أدان الوزيران الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مشددين على انتهاك سيادة ووحدة وسلامة سوريا الشقيقة، خاصة بعد استهداف قصر تشرين الرئاسي ومجمع الأركان العامة في دمشق، مؤكدين ضرورة انسحاب إسرائيل من كل الأراضي السورية المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك هضبة الجولان، واحترام السيادة السورية. يعكس هذا الاجتماع بين وزيري خارجية مصر والسعودية توافق الرؤى والرغبة المتبادلة في تكثيف الجهود من أجل تدعيم العلاقات الثنائية الوطيدة التي تجمع البلدين، والعمل بشكل مشترك على إيجاد حلول سياسية ودبلوماسية للأزمات الإقليمية المتعددة، بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة ويخدم مصالح الشعبين الشقيقين.

• تعميق التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري عبر مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي
• تنسيق الجهود لضمان وقف إطلاق النار وتسهيل المساعدات في قطاع غزة
• دعم مسار حل الأزمة الليبية واحترام سيادة ليبيا دون تدخل خارجي
• العمل على حل الأزمة السودانية عبر وقف الصراع والحفاظ على مؤسسات السودان الوطنية
• إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي العربية والمطالبة بإنهاء الاحتلال