وزير الخارجية الإيراني يعلن: لا مفاوضات نووية جديدة إلا بعد توقف أوروبا عن سياسة التهديد

لا مفاوضات نووية جديدة إلا بتخلي أوروبا عن سياسة التهديد، هذا الموقف الحاسم الذي أكده وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي شدد على أن استئناف المفاوضات النووية يعتمد بالأساس على قبول جميع الأطراف باتفاق عادل ومتوازن، يبتعد تمامًا عن أساليب الضغط والتهديد التي تعيق الوصول إلى حلول ناجعة ومستقرة.

شروط إيران لاستئناف المفاوضات النووية وتركيزها على العدالة والاتزان

أكد عباس عراقجي في تصريحاته أن لا مفاوضات نووية جديدة إلا بتخلي أوروبا عن سياسة التهديد التي تضيف تعقيدات غير مبررة لمسار الحوار النووي، مشددًا على ضرورة التوصل إلى اتفاق يراعي مصالح جميع الأطراف بشكل متساوٍ ويبتعد عن فرض الضغوطات السياسية أو التهديدات العقابية، مما يعزز فرص النجاح في الحلول الدائمة. وأوضح أن المبادئ الراسخة لإيران تقوم على رفض الضغط أو التهديد كوسائل للتفاوض، وأن موقف بلاده ثابت حول ضرورة تحقيق العدالة والاتزان في أي اتفاق مستقبلي، وهو ما لا يمكن تحقيقه ما لم تتوقف أوروبا عن تبني سياسات العقوبات والتقنيات القسرية التي تُعرقل الحوار.

انسحاب الولايات المتحدة ودور أوروبا في العودة إلى طاولة المفاوضات النووية

أشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن الولايات المتحدة كانت هي الطرف الذي غادر طاولة التفاوض في يونيو الماضي، متجهًا نحو خيار الحل العسكري، وليس إيران التي أثبتت التزامها بالاتفاق النووي الذي تم برعاية الاتحاد الأوروبي عام 2015، معبرًا عن رفض بلاده لأي محاولات للضغط الأميركي والإجراءات الأحادية التي تقوض الاتفاقات. وقال عراقجي إن أوروبا التي تروج نفسها كوسيط نزيه، مطالبة اليوم بأن تظهر مسؤولية حقيقية وتتنازل عن سياساتها القديمة التي تعتمد التهديد، لاسيما عبر تفعيل آلية “العودة السريعة” للعقوبات، والتي وصفها بأنها خطوة غير قانونية وغير أخلاقية، مما يجعل كل أمل في استئناف المفاوضات النووية مرهون بتغير هذا المسار الأوروبي.

محادثات بين إيران والدول الأوروبية: رفض المفاوضات دون اتفاق عادل ومتكافئ

في خطوة لتعزيز الحوار والتفاهم، عقد عباس عراقجي مؤتمرًا عبر تقنية الفيديو مع وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وبمشاركة الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، حيث أكد موقف إيران الرافض لاستئناف أي جولة جديدة من المفاوضات النووية ما لم يتم ضمان اتفاق شامل ومتوازن يحفظ حقوق جميع الأطراف. ووضح في اللقاء أهمية التصرف بمسؤولية من قبل أوروبا، وعدم اللجوء إلى التهديدات التي تضر بعوامل الثقة اللازمة لاستمرار الحوار.

  • ضرورة التوقف عن استخدام آلية “العودة السريعة” للعقوبات
  • التزام الأطراف باتفاق عادل ومتوازن بعيدًا عن الضغوط القسرية
  • احترام السيادة الوطنية وعدم فرض التهديدات الأمنية والسياسية

يؤكد هذا الموقف على أن إيران لن تدخل في مفاوضات نووية جديدة إلا إذا توفرت الشروط التي تعكس العدالة والاتزان، وفي ظل تخلي أوروبا عن سياسات التهديد التي لا تخدم العملية التفاوضية. ويأتي هذا التأكيد بعد أن برزت خلال الأشهر الماضية خلافات عميقة حول الالتزام بالاتفاق النووي، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة وتسليط الضوء على الخيارات الأخيرة التي أفضت إلى التوترات المتفاقمة.

العنصر موقف إيران
استئناف المفاوضات النووية مرهون باتفاق عادل ومتوازن
سياسة أوروبا الحالية مرفوضة بسبب التهديد والعقوبات
انسحاب الولايات المتحدة كان في يونيو الماضي، واتجهت للحل العسكري

يبقى أن إيران مصرة على موقفها الثابت، وترى أن استئناف المفاوضات بلا تغيير جوهري في مواقف الأطراف الأخرى؛ وخصوصًا أوروبا، لا يصب في صالح السلام والاستقرار الإقليمي والدولي، ولذلك تستمر في الدعوة إلى حوار بناء مبني على الاحترام المتبادل والعدالة، بعيدًا عن سياسات التهديد والعقوبات التي لم تؤدِ إلا إلى مزيد من الاحتقان والتوتر.