لابيد يحذر: إسرائيل تواجه كارثة وتهديدات خارجية وداخلية تهدد استقرارها

رونين بار رئيس جهاز الشاباك في قلب تهديدات الاغتيالات السياسية الداخلية، وتحذيرات يائير لابيد من أزمة أمنية قائمة تهدد إسرائيل من الداخل نتيجة تزايد أجواء العنف والتحريض الحكومي المستمر.

رونين بار والتحريض الداخلي وتأثيره على المشهد السياسي الإسرائيلي

حذر يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، من تهديدات متصاعدة بوقوع اغتيالات سياسية داخلية، مشيراً إلى أن رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، يحتل موقعاً محورياً بين المهددين في هذه الأزمة الأمنية. وأكد لابيد أن التحريض الذي تغذيه الجهات الحاكمة منذ 7 أكتوبر 2023، هو السبب الأساسي في تصاعد أجواء العنف التي تعصف بالمجتمع الإسرائيلي. وشدد على أن حكومة بنيامين نتنياهو تتحمل مسؤولية مباشرة عن الفشل في احتواء هذه الموجة اللافتة من العنف والتحريض، والتي من المتوقع أن تفضي إلى كارثة داخلية في البلاد.

وفي تصريحاته الأحد، حذر لابيد من أن استمرار التحريض الداخلي سيكون السبب الرئيسي في اندلاع أزمة أمنية جديدة داخل إسرائيل، ملمحاً إلى أن هناك إخفاقات واضحة في أداء جهاز الشاباك في التعامل مع هذه التحديات الأمنية المعقدة، خصوصاً منذ هجوم حركة حماس في السادس من أكتوبر، الأمر الذي كان يتطلب استقالة بار فوراً لضمان استقرار الجهاز الأمني.

تبعات إقالة رونين بار على الأمن الإسرائيلي والاحتجاجات المتصاعدة

في 21 مارس الماضي، قررت الحكومة الإسرائيلية إقالة رونين بار بعد إصرار نتنياهو على ذلك، مستنداً إلى “انعدام الثقة الشخصية والمهنية” بينهما، ما أثار رفضاً شديداً من قبل المعارضة ومنظمات حقوقية قدمت طعوناً إلى المحكمة العليا لمنع تنفيذ قرار الإقالة. وقد أشعل هذا القرار احتجاجات واسعة في تل أبيب، حيث عبّر المتظاهرون عن رفضهم لما وصفوه بالتفرد في اتخاذ القرارات الأمنية الحساسة، مطالبين بإعادة النظر في إدارة جهاز الشاباك.

بلغت هذه الاحتجاجات ذروتها بعد أن حكمت المحكمة العليا في 8 أبريل الجاري بتجميد قرار الإقالة وبقاء رونين بار في منصبه “حتى صدور قرار لاحق”، في إشارة إلى ضرورة الحفاظ على استقرار الجهاز الأمني وسط التوترات السياسية المتزايدة. وقد لاقت هذه التطورات اهتماماً واسعاً نظراً للدور الحيوي الذي يلعبه جهاز الشاباك في مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية على حد سواء، خاصة في ظل ما وصفه لابيد بالكارثة القادمة التي لن تكون مجرد تهديد خارجي، بل نتيجة للتحريض الداخلي المستمر.

رونين بار رئيس جهاز الشاباك ودور الحكومة في تفاقم أجواء العنف الداخلي

لا يخفى على أحد أن إدارة الشأن الأمني في إسرائيل تتقاطع مع السياسات الحكومية التي ساهمت في تغذية مشاعر العنف والتحريض، وهو ما أكده يائير لابيد عندما دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى “إسكات وزرائه”، مشدداً على ضرورة منح جهاز الشاباك كامل الصلاحيات والقوة اللازمة لمواجهة التحديات الأمنية الداخلية. وأبرز لابيد أن قدرة إسرائيل على التصدي للتهديدات الخارجية لن تكون ممكنة ما دامت البلاد ممزقة من الداخل بفعل التحريض والتهديدات السياسية الداخلية، مما يعكس هشاشة المشهد السياسي والأمني في آن واحد.

  • استمرار التحريض الحكومي وتداعياته على الاستقرار الداخلي
  • ضعف إدارة جهاز الشاباك في التعامل مع التهديدات الداخلية
  • التوتر السياسي بين نتنياهو ولابيد وتأثيره على القرارات الأمنية
  • دور المحكمة العليا في الحفاظ على استقرار القيادة الأمنية

تدل هذه المعطيات بوضوح على أن وزارة الأمن الداخلي تواجه اختباراً صعباً في ظل هذه المرحلة الحساسة، ويقع على عاتق رؤساء الأجهزة الأمنية، وعلى وجه الخصوص رونين بار، مسؤولية كبيرة في مواجهة موجة التحريض والعنف التي قد تؤدي إلى أزمات سياسية وأمنية أكبر داخل إسرائيل. هذه الأزمة تحمل في طياتها مؤشرات خطيرة على أن البلاد تمر بفترة أكثر تعقيداً من ذي قبل، وأن استمرار عجز القيادة الأمنية عن الحسم في مبادرات مكافحة التحريض قد ينسحب سلبياً على الاستقرار الداخلي بشكل عام.

التاريخ الحدث
7 أكتوبر 2023 بدء التحريض والاعتداءات من حركة حماس وحدوث إخفاقات أمنية
21 مارس 2024 قرار الحكومة بإقالة رونين بار من منصب رئيس الشاباك
8 أبريل 2024 تجميد المحكمة العليا لقرار الإقالة وبقاء بار في منصبه