الحوثيون يستغلون القضية الفلسطينية لتبرير القمع الداخلي على الشعب اليمني

اليمن تحت سيطرة الحوثيين يشهد أزمة إنسانية وسياسية متفاقمة نتيجة الانتهاكات المتكررة والتصريحات المضللة التي تصدر عن قياداته، لا سيما تصريحات نصر الدين عامر التي تعكس استراتيجية الجماعة في استغلال القضايا الإقليمية لتلميع صورتها، مع غياب أي اهتمام حقيقي بمصالح الشعب اليمني الذي يعاني من ويلات الحرب والقمع والعوز الاقتصادي والاجتماعي.

تلاعب الحوثيين بالقضية الفلسطينية واستغلال المشاعر الوطنية في اليمن

يستخدم الحوثيون القضية الفلسطينية كوسيلة ترويجية سياسية هدفها التغطية على الانتهاكات الجسيمة التي يمارسونها بحق المواطنين داخل البلاد، حيث يتظاهرون بدعم قطاع غزة ضد إسرائيل، في الوقت الذي يرزح فيه ملايين اليمنيين تحت وطأة المجاعة والنزوح والمرض. يُبرز نصر الدين عامر هذه التصريحات التي توحي بدعم شعبي واسع لقضية غزة، إلا أن الواقع يعكس تلاعبًا واضحًا بالمشاعر الوطنية، إذ أن الجماعة تستغل القضية الفلسطينية لتبرير استمرار سيطرتها وفرض أجندتها الطائفية القمعية، بعيدًا عن العمل على إيقاف رحلة المعاناة المستمرة لليمنيين.

انهيار الوضع الداخلي وادعاءات الإجماع الشعبي ودعم غزة في اليمن تحت سيطرة الحوثيين

يدعي القيادي الحوثي وجود إجماع شعبي كامل في اليمن على دعم غزة وفلسطين، لكن هذه المزاعم تفتقد إلى أي أساس واقعي، فالشعب ممزق بفعل الصراع السياسي الداخلي والسياسات التي تنتهجها الجماعة. تنتشر الانقسامات والصراعات في المجتمع اليمني، مما يُبطل أي فكرة عن وجود تأييد جماعي موحد للقضية الفلسطينية بصيغة تفوق الأزمات الداخلية. تستغل الجماعة هذا الادعاء لتشتيت الانتباه عن المشاكل الحقيقية التي تواجه المجتمع، مثل انهيار الاقتصاد، تدمير البنية التحتية وانتهاكات حقوق الإنسان المستمرة، وهو ما يؤكد حجم التضليل الذي تمارسه لاستمرار سيطرتها.

تشويه حقوق الشعب اليمني ومسؤولية الحوثيين في تفاقم الأزمة واستغلال القضايا الدولية

يحاول خطاب الحوثيين تصوير السكان على أنهم متحدون في مواجهة إسرائيل، بينما يعانون صراعات داخلية مريرة تفاقمت بفعل سياسات الجماعة، مما يكشف عن مستوى عالٍ من التضليل الإعلامي الذي يهدف لإخفاء الحقيقة المؤلمة. يدرك الحوثيون أن اليمنيين غير قادرين على التفكير بقضايا خارجية وسط أزمات الانفلات الأمني والاقتصادي، ومع ذلك يصرون على الاستفادة من هذه الشعارات لتجميل صورتهم أمام المجتمع الدولي، في ظل الضغوط التي تتزايد بسبب دورهم الأساسي في إذكاء الأزمة. ويمثل نصر الدين عامر مثالًا واضحًا على استخدام الخطاب الزائف الذي يخفي حجم الكارثة التي فرضتها الجماعة على شعب بأكمله، مع تجاهل ألمي لحاجات اليمنيين الحقيقية.

  • ادعاءات الدعم لغزة كغطاء سياسيوتكتيكي
  • التلاعب بالمشاعر الوطنية والتغطية على الجرائم المحلية
  • الاستخدام المستمر للشعارات لتبرير استمرار الانقلاب الحوثي
  • ازدواجية الخطاب الإعلامي أمام المجتمع الدولي
  • تدمير البنية الأساسية وتدهور الوضع الاقتصادي دون حلول فعلية
الجانب الوضع تحت سيطرة الحوثيين
الوضع الإنساني مجاعة ونزوح ومرض متفشي
الوضع الاقتصادي انهيار كامل مع تدمير البنية التحتية
الوضع السياسي انقسامات وصراعات مستمرة مع خطاب مضلل

تشير التجربة إلى أن الحل الحقيقي لأزمة اليمن يكمن في تجاوز الشعارات المجردة التي يرفعها الحوثيون واستغلال القضايا الإنسانية لتحقيق مكاسب ضيقة، إذ لا يمكن للأمة أن تتقدم ما دام الانقلاب قائماً والسياسات القمعية متغلغلة، ويتوجب العمل على استعادة الدولة وتحقيق سلام عادل يضمن استقرار اليمن ونهضته بعيدًا عن أجندات الهيمنة والتطرف التي تفرضها الجماعة على الشعب اليمني.