«نبض الوطن» محمد بن زايد جولات دبلوماسية مكوكية تعيد السلام العالمي بخطوات ثابتة

السلام العالمي والتعاون الدولي لحل النزاعات عبر الحوار يمثلان جوهر الجهود الدبلوماسية المستمرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي قام خلال اليومين الماضيين بجولات مكوكية في عدة عواصم لتثبيت ركائز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، بما يسهم في بناء مستقبل مستدام للأجيال الحالية والمقبلة في المنطقة.

توسيع السلام العالمي والتعاون الدولي عبر تعزيز العلاقات الإماراتية التركية

بدأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان جولته الخارجية بزيارة دولة إلى أنقرة، استجابةً لدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث شهدت الزيارة توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم تهدف إلى توسيع مجالات التعاون وتعزيز الشراكة الثنائية في مختلف القطاعات. وترأس سموه والرئيس التركي الاجتماع الأول للجنة الاستراتيجية العليا، حيث تم مناقشة تطورات التعاون الذي يخدم أولويات التنمية في البلدين ويعزز المصالح المشتركة، بالإضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية، خاصة التطورات في منطقة الشرق الأوسط. وأكد الجانبان حرصهما المشترك على دفع مسار السلام الإقليمي، الذي يشكل قاعدة أساسية لتحقيق التنمية وإرساء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

الحوار والدبلوماسية أساس تعزيز السلام العالمي والتعاون الدولي لحل النزاعات

شدد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس التركي على ضرورة اعتماد الحوار وحلول الدبلوماسية في مواجهة الأزمات التي تؤثر على المنطقة والعالم، سعياً لضمان مصالح جميع الدول وشعوبها. وفي محطة لاحقة لجولاته، التقى سموه في تيرانا، عاصمة ألبانيا، برئيس الوزراء إيدي راما، حيث تم بحث سبل تنمية العلاقات الثنائية وترسيخ التعاون في المجالات الحيوية مثل الاقتصاد، التجارة، الطاقة المتجددة، الأمن الغذائي، والتكنولوجيا، بما يعزز مصالح البلدين ويعود بالنفع على شعبيهما. وتناول الاجتماع أيضاً قضايا إقليمية ودولية هامة، تم خلالها تبادل وجهات النظر، مع التأكيد على أهمية التعاون الدولي لحل النزاعات عبر الحوار والمسارات الدبلوماسية لدعم ركائز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.

• تبادل الخبرات في المجالات التنموية
• تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري
• دعم جهود السلام والاستقرار الإقليمي والدولي
• توسيع الشراكات في الطاقة المتجددة والتكنولوجيا

كما أكد سموه حرص الإمارات على تعزيز علاقاتها بدول البلقان، لا سيما ألبانيا، مضيفاً أن الدولة تتبع نهجاً راسخاً في بناء شراكات تنموية مستدامة تعتمد على التعاون والمصالح المشتركة، بهدف إرساء السلم وتنمية المنطقة بما يحقق الازدهار لشعوبها والعالم.

الشراكات الاقتصادية لبناء السلام العالمي والتعاون الدولي لحل النزاعات مع صربيا والمجر

استكملت جولات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الخارجية بلقاء الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، حيث تركزت المباحثات على توسيع آفاق التعاون الاستثمارية والاقتصادية والتجارية، إلى جانب دعم جهود تطوير التكنولوجيا، الأمن الغذائي، والطاقة المتجددة، في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين. وتناول الطرفان القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، مشددين على أهمية التعاون وتفضيل الحوار والوسائل الدبلوماسية لحل الخلافات والتعامل مع الأزمات. وأكد سموه حرص الإمارات على ترسيخ السلام والاستقرار في منطقة البلقان، وتعزيز الشراكات التنموية بما يعود بالنفع على شعوب المنطقة.

وفي لقاءه مع رئيس الوزراء الألباني، تم منح صاحب السمو وسام «بنيميرينتي» بتقدير جهوده في دعم وتعزيز العلاقات الثنائية، وهو أعلى وسام تكريمي يمنح في ألبانيا، مما يبرز مكانة دولة الإمارات في تعزيز السلام العالمي والتعاون الدولي لحل النزاعات.

توجت الجولة الخارجية بزيارة رسمية إلى بودابست في المجر، حيث استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ترحيباً رسمياً مميزاً، إذ رافقت طائرته، في دخولها الأجواء المجرية، طائرات عسكرية تعبيراً عن مدى الترحيب والاحترام. وتعكس هذه الجولات المكوكية حرص دولة الإمارات على المساهمة الفاعلة في دعم السلام العالمي والتعاون الدولي لحل النزاعات عبر الحوار والتفاهم، إضافة إلى تعزيز ركائز الأمن والاستقرار الذي يصب في مصلحة الأجيال القادمة في المنطقة والعالم.