فلسطين تحذر من اقتراب المجاعة في غزة وتطالب بفتح المعابر فوراً لإنقاذ السكان

في ظل النداء العاجل لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، تتزايد خطورة المجاعة التي تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين، ما يستدعي تحركاً دولياً فوريًا لإنقاذ السكان وتأمين وصول المساعدات الضرورية لحياتهم. وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أكدت هذا النداء، داعية المجتمعات العربية والإسلامية والمنظومة الدولية إلى فتح المعابر المغلقة ووقف تفاقم الأزمة الإنسانية قبل فوات الأوان.

تحذيرات الأمم المتحدة حول مخاطر المجاعة في قطاع غزة

بينما يستمر الحصار لمدة تزيد على سبعة أسابيع، بث برنامج الأغذية العالمي تحذيرًا حادًا عن قرب وقوع كارثة إنسانية في غزة، حيث عجزت العائلات عن معرفة مصدر وجبتها القادمة، وسط تدهور حاد في الظروف المعيشية. عبر منصة “إكس”، أكد البرنامج أن الحصار أخذ شكلاً مدمرًا على كافة جوانب الحياة، مما يهدد المدنيين بانهيار إنساني شامل؛ ولذلك دعا إلى إعطاء أولوية قصوى لتلبية احتياجات السكان، وتأمين حماية العاملين في المجال الإنساني، والسماح بالإدخال الفوري للمساعدات دون عوائق.

دعوات الخارجية الفلسطينية لضغط دولي عاجل لفتح معابر القطاع

أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية عن القلق العميق بشأن حالة المجاعة المتدهورة التي انتشرت بين سكان قطاع غزة، غالبيتهم صاروا معتمدين بشكل كامل على المساعدات الإنسانية بعد فقدان مصادر الدخل وغياب مقومات الحياة الأساسية. وأكدت الوزارة أن الكميات المحدودة من المواد الغذائية المتبقية على وشك النفاد التام، مما يحول من المجاعة إلى حقيقة لا يمكن إنكارها إذا ظل العالم يتجاهل الأزمة. لذا دعت إلى اتخاذ كل الوسائل السياسية والإنسانية لضمان فتح المعابر فوراً، مع تدفق منتظم ومستمر للمساعدات الطبية والغذائية.

إغلاق معابر غزة وتأثيره على تفاقم الأزمة الإنسانية

منذ الثاني من مارس، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مما منع دخول المساعدات الغذائية والطبية بشكل كامل، ومما زاد من حدّة الأزمة بشكل غير مسبوق، حسب تقارير حكومية ودولية. وعلى الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى المبرم في يناير برعاية مصرية وقطرية، تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، وأعاد إطلاق العدوان الوحشي على القطاع في منتصف مارس تحت ضغط التيارات المتطرفة في حكومته، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني وانتشار المزيد من المعاناة.

  • إغلاق المعابر منذ 2 مارس.
  • منع دخول المساعدات الغذائية والطبية.
  • التراجع عن الاتفاق المبرم لوقف إطلاق النار.
  • استئناف العمليات العسكرية وتصاعد الانتهاكات.
الفترة الزمنية عدد الشهداء والإصابات
من منتصف مارس إلى الآن 1827 شهيدًا و4828 جريحًا
من 7 أكتوبر 2023 حتى الآن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، وأكثر من 11 ألف مفقود

تظهر الاحصاءات المروعة أن العدوان المتواصل نتج عنه خسائر بشرية هائلة، معظمها من النساء والأطفال، بينما يواجه أكثر من 11 ألف مفقود مصيرًا مجهولًا، ما يدلل على أن ما يحدث في غزة يشكل إبادة جماعية في وضح النهار، رغم إدانات المجتمع الدولي التي لم ترتقِ إلى خطوات عملية حقيقية لوقف هذه المأساة.

يبقى السؤال صائبًا عن قدرة الضمير العالمي على التفاعل مع هذه الكارثة، وما إذا كان سيقف عاجزًا أمام غزة التي تتلاشى وهي محرومة من أبسط مقومات الحياة، أو يتحرك بشكل عاجل لإنقاذ أرواح المدنيين قبل فوات الأوان، في لحظة يختلط فيها صوت الإنسانية بصمت العالم المدوي.